بارت 28 👑

20 2 0
                                    



(28)

ذهبت من امامه هيا وهو اخذ يعدل غترته لتهتف له مها/ وش فيك واقف عروستك تنتظرك.

نظر لها بطرف عين/ خالتي اللي توصلني لزوجتي. . . وجودها مهم جنبي.

رفعت اسفل فستانها لتقول بإبتسامة/ اها يعني كذا. . . اوك انا بروح عند نور.

ذهبت من امامه لتأتي خالته التي اغرورقت عينيها بالدموع
فكون ابن اختها يزف لخطيبته دون وجود امه جعلها تضيق وتبكي وكأنها للتو فقدت اختها
فكم تتمنى لو كانت مشاعل تشاركهم هذه الفرحة
احتضنها يزيد وقبل رأسها ليقول/ افا تبكين. . .؟ وانا ما توقعت فيه احد بالرياض اسعد منك الليلة.

مسحت دموعها لتقول/ دموع فرح يا روحي.

امسكت بيده ومشت بجواره وهي تقول/ ما تتخيل وش كثر كان قلبي محروق وانا اشوف مها هي اللي بتزفك لعروستك.

ابتسم/ ولو يا خالتي ما فيه احد ابدى منك. . . تدرين ما تكمل فرحتي الا بشوفتك معي ومبسوطة.

شدت على كفه التي تحتضن كفها/ الله لا يحرمني منك.

صعد الى الكوشة حيث تقف نور وبجوارها مها
رغم عنه شعر بتوتر بسيط يغزو قلبه
التفت لخالته فاتن ليهمس لها/ خالتي العنود موجودة. . . ما سلمت عليها.

علمت فاتن انه يتساءل عن ليلى لتقول/ لا.

وصل الى نور وقف امامها تماما لتقول خالته بهمس/ حب راس زوجتك وبارك لها وش فيك فهيت كذا.

عمل ما قالت خالته ليسمع صوت نور المرتعش مختلف تماما عن صوتها الصارم الذي اعتاد عليه/ الله يبارك فيك.

قدمت لهم الخواتم لتبدأ مراسم عقد القران رسميا
أمسك بخاتمها الفان كليف الالماسي المزين بفص فضيٌ لامع
امسك بكفها المرتعشة لتنتقل له الرعشة الخفيفة
أدخل خاتمها ببنصرها وهو يشعر بأن عيون ليلى مسلطة عليه
يشعر بأنها تتمزق قهرا وغيرة وخذلان
يعرف هذا الشعور جيدا فهو عاناه ليلة قرانها ومَرض بالخذلان والخيبة والحسرة ليلة زفافها
تُرى هل ليلى ستشعر بكل ما يشعر. . .؟
هل ليلى فعلا هنا وتراه. . .؟
لم يشعر سوى بمها تهمس بأذنه/ وين سرحت اقطع الكيكة مع نور.

انتبه لنفسه وشعر بأنه غرق في تفكيره بليلى
شعر بوجود الخاتم في بنصره ايضا
لا يعلم كيف اتمت هذه الخجولة مهمتها وهي تلبسه خاتمه
كان تفكيره وشعوره ينصب نحو ليلى حب حياته القديم/المتجدد

-

مضت ثلاثة ايام على عقد القران
يزيد لم يتغير شيء بحياته ويشعر بأنه كان في يوم ملكته يوقع اوراقا رسمية فقط
لا يكن اي مشاعر لنور. . . حاول تفسير ما يمر به لم يجد جوابا شافيا
يشعر بأن شيئا سيمنع هذا الزواج فهو غير متهيء ابدا لفكرة الزواج
استعجل كثيرا وهو يعلم ذلك ولكن كان يخشى ان تعود ليلى مرة اخرى الى قلبه
وهاهي عادت ولم تكن نور حاجزا بينها وبينه. . . لا يريد ان يظلم نور معه
يحاول بشتى الطرق ان يقنع نفسه بأنه يحمل لها مشاعر ود كثيفة
ولكن تتبخر هذه المشاعر عندما يخلو بنفسه فليلى تحاصره بشدة
لم يهاتف نور منذ ليلة ملكتهم سوى مرة واحدة وكان يستفسر عن امورا تخص عملهم.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رواية عرش السلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن