بارت 10 👑

27 3 7
                                    


(10)

مضت ساعتين وهو نائم
ليقفز بفزع وهو يتذكر الجدار
ليلتفت له بسرعة ويجده مغلق تماما ومصبوغ بالبيج كباقي الغرفة. . .!
أنفاسه تتسارع ورأسه يلتف يمينا ويسارا. . . منزعجا من كابوس
شهق بفزع وهو يجلس ويفتح عيناها ليرفعاها فورا ليجده كما كان
أخذ نفسا عميقا ثم زفر. . . كان كـــــــــابوس. . .!

نهض ليذهب إلى دورة المياه ويغسل ثم يعود ليكمل عمله الشاق.

يزيد في الأونة الأخيرة أصبح متحديا لنفسه قبل كل شي فهو صنع من المستحيل أملا

وسوف يخرج من هذه النافذة التي بدأ بفتحها بواسطة هذا الصحن الحديدي

الذي لو قيل له من قبل أن شخصا كسر الجدار بصحن حديدي لكذبهم فهذا مستحيل

ولكن سجنه علمه أن هناك أملا كبيرا للحرية يجب أن يصنعه هو بنفسه

وفعلا هاهو يبحث عن حريته من خلال كسره لهذه النافذة التي أنجز ربعها

وسينجز الباقي في الأيام المقبلة ، لن يستسلم لهذا السجن وهؤلاء الطغاة.
،
،
،
،
إسبوع مضى. . .#

في مطار الملك خالد ينزلا مع سلم الطيارة والهوا النقية ترحب بهم
ولكن يبدو أن ترحيبها قويا فهي قوية جدا جعلتهم يُصرون أعينهم حتى لا تؤذيهم

نزلا سويا وعبدالله يدفع الناس من أمامه لينطلق راكضا إلى صالة المطار لحق به سلمان وهو يصرخ به/ وش تسوي يا مجنون.

عبدالله يضحك من شدة فرحته بوصوله أخيرا لوطنه

غير مصدق أنه يطأ على أرض الرياض

غير مصدق أن يرى أعلام بلاده ترفرف بفعل الهوا الشديدة

وصل صالة المطار ليتوقف عن الركض وهو ينحني ليتنفس بتعب وسلمان يمشي خلفه/ شكلك أستخفيت.

عبدالله إلتفت لسلمان/ يعني مو مستانس إنا وصلنا الرياض؟

سلمان بصدق وهو ينظر للسلم الكهربائي/ خلنا نمشي وننزل بشوارع الرياض آه يا لهفتي عليها.

نزلا عبر السلم وعبدالله ينظر للنافورة الكبيرة والناس بمختلف الجنسيات

ينظر إلى أبناء جلدته وآه ياشوقه لتلك الرجال بالثوب والشماغ والنساء ملتفات بالعبايات السوداء والنقابات
لا يتضح منهن شي عدا أيديهن والبعض منهم تظهر أعينهن
ولكن بكل حالاتهن هن أجمل النساء بعينه وأكملهن بنظره.

رواية عرش السلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن