بارت 19 👑

12 3 0
                                    



(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)

اللهم صل وسلم على نبينا محمد

إليكم

(19)

السادسة صباحا في توقيت الرياض. . .
يجلس في غرفته بيده هاتفه
يقلبه بين يديه وضيقة كاتمة تطبق على روحه

لم يكن رفض والدته لزواجه سهلا اطلاقا. . .!
فهو يحب، ووفي لحُبه الذي تغلغل إلى عمق روحه
حبه ليس وليد اليوم أو الأمس أو حتى العام الماضي. . .!
حبه مدفون في قلبه منذ 2008.

فهو كان يحب عريب أشد الحب فهذا الحب نابع من قلبا أخضر تجاربه في الحياة 18 عاما فقط
لم يكتفي بنظرات الاعجاب الذي يهديها لها في كل وقت
اعترف بحبه لها وبعد فترة لم تتجاوز الأسبوع اعترفت الصبية بحبها له ايضا
أصبح يلتقي بالصبية العاشقة صاحبة الـ 16 عاما في منزل خالتهما مشاعل
فكانت عريب تقضي نصف السنة بجوار خالتها التي تحب البنات كثيرا ولم ترزق ببنت

علمت مشاعل بأمرهما وحاولت بكل الطرق إبعاد ابنة اختها عن بتال وحبه
يلتقيا خفية وتداهمهما مشاعل لتأتي بإبنها يزيد ويصبح جليس العاشقين المراهقين
فيكون يزيد حاجزا منيعا حائلا بين تطور علاقة الحُب الغير مرغوب بها
فحتى يزيد يحاول إبعادهما عن بعض حتى لا تكسر قلوبهم في الوقت الضائع
واليوم. . ."كُسر قلب أخاك يا يزيد"

بعد مرور ثلاثة سنوات من حُب خجول مقتول، بين الطرفين
استطاعت مشاعل ابعادهما عن بعض فإبنة اختها اصبحت في سن الـ 19 وهذا يعني انها كبرت
أخبرت محمد أن الصبية كبرت حقا ولا يجوز لها مُجالسة الغرباء مثل بتال
استجاب لها محمد فورا. . .ليمنع ابناءه من دخول منزل مشاعل طالما عريب في داخله
بما فيهم يزيد. . .ضاقت الأرض برحبها ببتال لم يستطيع الاستسلام لقوانين خالته
ولم يستطيع ترك الامر يمر مرور كرام. . .حُبه اللذيذ لن يحرم منه بهذه البساطة
ذهب إلى خادمة مشاعل العجوز "مشرفة الخدم"
اخبرها بحبه وما يعانيه من صعوبات وحواجز
كتب رسالة لعريب ليضعها بيد تلك العجوز راجيا توصيلها إلى عريب دون علم احدهم

أصبحت فيما بعد هذه السيدة ساعي الحُب والغرام بينهم
فرسائلهم لا تنقطع أبدا
عاش فترة طويلة على هذه الرسائل الجميلة
ولكن لم تستمر سوا سنة وشهرين
لتقطعه عريب من هذه الرسائل الجميلة دون سابق انذار
حاول بشتى الطرق الحديث معها ومحاولة فهم ما جرى ولكن لم يستطيع

في ربيع 2013
قبل وفاة مشاعل بشهرين. . .
مرضت بشدة وطلبت بتال
اتاها الشاب ملهوفا فالخادمة اخبرته ان مشاعل ستحدثه بأمر عريب
عندما جلس بجوارها اخبرته أنها شوهت سمعته وصورته في عين إبنة أختها
فهي أقنتعها أن بتال قد قال ليزيد أنه يكذب على عريب وحبه لها زيفا مستمتعا به
لم يكن رده إلا إبتسامة صادقة هتف بها :مسامحك خالتي. . .أصلا عريب كانت ولا زالت مثل أختي.
عندما خرج من عند خالته أنطفئت أخر نبضة حب يحملها لعريب
فهي سمعت عنه ولم تستفسر أو حتى تعاتب فهكذا كأنها تبحث عن سببا لبُعده
مضت سنتين لم تسأل عنه أو حتى تحاول أن تشرح له سبب هذا البعد المفاجئ

رواية عرش السلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن