بارت 2 👑

25 3 0
                                    



(2)

إستيقظ من نومه وجَن جُنونه وهو يرأ المكان الذي ينام به
سريرا تحت مظلة مطلة على البحر قفز بفزع ظن أنه يحلم

قدم له رجلين لأول مرة في حياته يراهما قال الأول مبتسما/ وأخيرا صحيت يا تميم مابغيت يا أخوي.

ينظر إليهم بريبة ليقول بإستغراب/ أنتم مين. . .؟

إقترب منه أحدهم وهو يقول بهدوء باسم وضع كفه على كتف هذا الثائر ليهدئ روعه/ تميم كل شي قضاء وقدر ولازم ترضى بالقضاء .. أنت صار لك حادث ولك ثلاث أشهر بغيبوبة ومن أسبوعين صحيت من غيبوبتك وأكتشفنا إنك فاقد ذاكرتك. . . من الصعب إنك تتذكرنا
بس هذا شي مؤقت إن شاء الله . . . راح تتخيل وتتوهم أشياء ما صارت بس بترجع طبيعي إن شاء الله لا تخاف.

إلى هنا وفقط فهو يشعر بأن هذا كذاب ليس إلا أمسك بكف هذا الكذاب ليدفعها بقوة ويقول بثقة/ أنت كذاب. . . أنا مو تميم.

أتى الصامت منذ البداية يبدو لطيف وقف أمامه تماما/ قلنا لك حالتك صعبة شوي وبترجع تتذكر كل شي بالتدريج إن شاء الله.

صرخ بهم فهم يكذبون عليه من المستحيل أن حياته الماضية كان وهــم/ أنا يزيد بن محمد الـ. . . أنتم كذابين وش تبون مني. . .؟

نظر ذلك اللطيف بصديقه ليقول بهدوء/ سلمان واضح إن أخوك تعبان خذه داخل يرتاح.

تقدم سلمان ليلف ذراعه حول أكتاف يزيد/ أرتاح لك ساعتين وبيجي الدكتور يشوف حالتك بعد الغيبوبة.

مشى بجوار سلمان مستغرب مما يجري له هو سيسأل الدكتور بنفسه عن حقيقته فهو لم يتذكر أنه أنتقل من منزله إلى هنا ؟ كل ما يعرفه أنه في بلد لا يعرفه ومُبعد عن الورث ولكن لا يعلم كيف إن أتى الطبيب سيسأله عن كل شي.
،
،
،
،
في ذلك القصر منذ أن ظهرت الشمس ذهب لمنزل أخيه ولكن وجده مغلق ولا يوجد به أحد حتى الحرس والخدم ليس هناك
الساعة تشير إلى العاشرة صباحا أتصل بيزيد أكثر من مرة فوجد هاتفه مغلق
نزل إلى الأسفل ووجد والدته كعادتها تجلس في صدر الصالة وبيدها النارجيلة التي لم يجرؤ هو على تناولها

قبل رأس والدته وجلس بجوارها/ صباح الخير يمه.

لتجيبه بإبتسامة فهي الآن سعيدة جدا لولا فترة حدادها لأعدت حفلا بهيجا/ صباح النور.

بتال بقلق على أخيه فهو يخشى أن يزيد قد أصابه مكروه فهو متأثر بوفاة والده كثيرا/ يمه يزيد مهوب في بيته وجواله مقفل.

نفثت الدخان لتقول بسعادة/ يزيد مسافر جاء البارحة وودعني.

نظر لها بذهول/ يسافر وإحنا بذا الحال. . .؟ مستحيل يمه يزيد ما يسويها أمس أخر أيام العزاء كيف يسافر. . .؟

رواية عرش السلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن