بارت 13 👑

11 3 0
                                    


(13)

الأربعاء. . .الثانية فجرا في الرياض.

استيقظ على رنين هاتفه المُزعج الذي لم ينقطع رنينه منذ عشرة دقائق
رد وهو لم ينظر حتى لأسم المتصل. . .صوته يغرق في نوم عميق/ نعم. . .؟!

أجابته المتصلة/ هلا يمه. . . أدري ازعجتك وصحيتك بس أبي أسالك عن يوسف
من أمس العصر ما يرد علي والحين يوم أتصلت جواله مقفل.

صوت والدته القلق جعله يجلس ويهتف بهدوء/ ما فيه إلا العافية تو تعشيت معاه الساعة 11
يقول مضيع جواله من أمس. . . هالولد فاقدك يمه ما طلع من البيت من طلعتي.

همست برجاء/ حبيبي طل عليه الحين شوفه لي. . .ابي اكلمه أشتقت له.

ضحك بتال لينهض وينتعل حذاءه القطني/ كان خذيتيه معاك. . .متضايق واجد يقول أمي ما ودعتني مثل دايم.

زفرت بضيق/ ما حبيت أودعكم المرة هذي. . .كلها يومين ان شاء الله وأنا بالرياض يا الله اشتقت لكم وكأنها أول مرة أبعد عنكم.

إبتسم بتال لحنان والدته/ دايم تسافرين واحنا عند أبوي ويزيد حولنا وسعود معانا. . .
غص بحزنه ليردف/ المرة هذي غير يزيد الله أعلم وين أراضيه. . .وسعود زعلان ويتوعد لو ما تطلقت أونيلا بيجيب عايشة.

أنتهى من كلامه وهو يطرق باب جناح يوسف
لم يرا منه إجابه ليهتف لأمه/ شكل ولدك نايم.

لم تستطيع النوم بعد كابوسها المزعج باصغر أبنائها/ حاول فيه يصحى مو مرتاحة وأنا ما سمعت صوته.

زاد طرقاته على الباب ليأتيه صوت يوسف/ نعم. . .؟

بتال زفر براحة لأنه سيعود لنومه ويترك يوسف يهاتف أمه
فتح الباب ودخل فإذا بيوسف ينام بالصالة
مد له الهاتف/ أمي بتكلمك.

نهض بلهفة ليتناول الهاتف/ هلا يمه.

ارتاحت بسماع صوته/ هلا حبيبي. . .كيفك يا ماما.

تدلـله وكأنه ابن العشرة سنوات وليس 22/ الحمدلله تمام. . .أنتي كيفك. . .؟ أشتقت لك يمه.

إبتسمت بحب وكأنها أطيب قلب في الدنيا وليس من تقتل وتعذب وتسجن غير ابنائها/ يا عمري وأنا مشتاقة لك أكثر والله
إن شاء الله يوم الجمعة وأنا عندك. . .يوسف أقرا معوذاتك. . .ونام عند بتال خايفة عليك.

ضحك مع كلمتها الاخيرة/ المعوذات أوك بس ماله داعي أنام عند بتال.

تكاد تبكي من شدة خوفها عليه/ تكفى يمه بس هالليلة.

رواية عرش السلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن