(7)مضت خمسة أيام ويزيد سجين في منزل والدته
تأتيه الوجبات الثلاثة في وقتها ولكن لا أحد يؤنس وحشته ولا أحد يحدثه
فقط هو يتحدث مع نفسه ويأكل نفسه بالهم وكأنه تلك النار التي إن لم تجد حطبا أكلت بعضها
هاهو يشعر بضيق كاتم على صدره يجول في الغرفة الواسعة
وهو يفكر بطريقة تخرجه من هنا
إلتفت للستارة الضخمة وإستغرب من نفسه كيف لم ينتبه لوجود نافذة
فتح الستارة بسرعة ولكن تبعثر وتحطم وهو يرى مكان النافذة مغلقا بالإسمنت
جلس وهو يستند على الجدار لقد خارت قواه وأنتهت حياته
على هذا الحال لن يخرج من هنا إلا ميتا
نهض ليذهب لدورة المياه المتصلة بالغرفة بحث عن مخرج ولم يجد
ذهب للغرفة ليحمل هما اكبر كان على مشارف التحرر والخروج منهم ولكن وجد كل الطرق مؤصدة بالحديد
يالها من خبيثة تلك المها التي إستطاعت إبعاده عن الحياة بأكملها
سينفك سجنه لا محالة إن كان بموته فلن يسامح مها حتى يقتص منها في يوم الآخرة
وإن كان سيعيش بعد هذا السجن سيذلها كما أذلته سيعيشها الجحيم الذي عاشه
هاهو يمضي خمسة أيام وصبره نفذ وقوته أنتهت والأفق ضاق به
ولكن لم يستسلم يزيد يوما هل سيستسلم لمها . . . ؟
،
،
،
،
في غرفتها تتمدد على سريرها الوثيرعينيها السحر الحلال التي أعتادت على تزيينها بالكحل أصبحت خالية من الكحل ولكن سحرها لا يزال
حاجبيها المنحوتان العريضان . . . أنفها الشامخ وشفتيها التوت التي خلت من أي زينة
وفكيها النحيلان آية من الجمال العربي المتمثل بوسع عينيها وشموخ أنفها وسواد شعرها
جميلة بكل المقاييس فجسدها الممشوق الجذاب ليس وكأنه جسد أمرأة في منتصف الأربعينات قد حملت وولدت ثلاثة مرات
جميع من رآها يشهد لها بالجمال الخارق. . . ولكن جمالها أصبح نكيلا بسوء أخلاقها
فهي متعرية من الخوف من الله وماذا يكون الإنسان الذي لا يخاف الله. . .؟
فالجمال هو جمال الروح وليس جمال الملامح والشكل والأجساد والعيون
أنت تقرأ
رواية عرش السلطان
Ficción Generalرواية عرش السلطان 👑 للكاتبة المتألقة والمبدعة (( خيال )) ❤️🔥 - الصراع بين يزيد ابن الزوج الطيب ومها زوجة ابيه الظالمة على العرش بعد وفاة السلطان - فمن المنتصر في النهاية ...؟💥👏- ‼️تنويه مهم‼️الرواية ليست تاريخية ، وإنما سعودية تجمع بين اللغة ا...