بارت 9 👑

16 3 1
                                    

(9)

لا مجال للنقاش معها فرأيها هو الصائب وغير خاطئ/ خلنا من هالكلام. . . مافيه أخبار عن يزيد. . .؟

زفر بتال/ لا والله مافيه.

يوسف نظر إلى والدته بإستغراب/ مو تقولين مسافر. . .؟

لتجيب مها بإرتباك لم يظهر تحت هدوئها/ كنت بس بطمنك ولا أنا ما أعرف عنه شي.

بتال يعلم أن والدته لا تخفي سرا على ابنها المدلل يوسف/ يمه مستحيل ما تعرفين شي عن يزيد. . . أنتي كنتي تدورين طريقة تخلصك منه.

هذا الفتى يريد أن يقتلها لا محالة لتقول بغضب/ وأنا وش دراني عنه
وبعدين بالعقل لو كنت بتخلص منه ما أخفيته على الأقل قتلته وأفتكيت منه للأبد
وأنا قلت بتخلص منه لا يقاسمكم الورث مو أخلص الحياة منه.

أقتنع بتال فوالدته الحنونة الرحيمة من المستحيل أن تأذي أحدا/ طيب وين ندوره. . .؟
أبي ألقاه لو كان جثة بس لا يختفي كذا.

حزن ابنها ألمها لتقول/ يمكن طالع للطايف مثل كل سنة بهالوقت.

بتال بثقة/ لا مستحيل يطلع وأبوي ما كمل أربعين يوم متوفي.

يوسف بتأييد لبتال/ وبعدين كل سنة يطلع مع أبوي للخيول اللي هناك ومستحيل يروح الحين.

تريد أن تريح ابنائها وتطمئنهم بأن أخيهم حيا يرزق ولكن لا تعلم بأي طريقة
فقط تفكيرهم بأخيهم يتعبها فكيف لو أحد أبنائها مكان يزيد. . .؟

هي هكذا لا تفكر بالناس ولا تفكر بالعواقب فقط تريد تنفيذ مايدور برأسها
نهضت كي لا تتغلب عليها عاطفتها وتخبر ابنيها بمكان يزيد/ عن إذنكم.
،
،
،
،
كما توقع دخل مشعل الذي قال وهو يتكئ على الباب/ صباح الخير.

يزيد نظر له ولم يرد ليكمل مشعل/ وش اللي سمعناه البارحة يا يزيد. . .؟

إنتهى لا محالة فكشف مشعل له يعني أنهم سيزيدون عذابه وسيسجنونه في مكان مغلق أكثر

أغمض عينيه وزفر بتعب لينظر إلى مشعل/ وش اللي سمعته. . .؟

إقترب منه مشعل وهو يلقي نظرة على كل مكان في الغرفة ويتحدث بإبتسامة إستفزازية/
ماهوب عاجبك الأكل اللي نقدم لسموك.

إرتاح يزيد شعور وكأنه ذلك اللي يقف على حافة السقوط ويتفاجئ بأنه بوسط أرض مستوية
تنفس براحة ليقول بإبتسامة/ أي شي يجي منكم حلو.

مشعل رغم عنه إستفزته سخرية يزيد منهم/ أجل خلاص اليوم محروم من كل الوجبات إلا العشاء.

رواية عرش السلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن