عاد جونغكوك إلى المنزل متعبًا جدًا بعد يوم طويل في العمل. شعر بالإرهاق في كل عضلة من جسده، لكن فكرة رؤيتها كانت تُخفف من تعبه دائمًا. نادى بصوت هادئ: "كارلا؟" لم يأتيه أي رد، فبدأ يشعر بالقلق. اتجه نحو غرفتهما بخطوات بطيئة، ليدخل ويرى كارلا نائمة على السرير. اقترب منها بحذر، لكنها بدت مختلفة هذه المرة، كان هناك شيء غير طبيعي في نومها. لمس جبينها بحنان، لتفاجأه حرارتها العالية.
همس لنفسه بقلق: "يا إلهي، إنها محمومة..."
أحضر مناشف مبللة وبدأ بوضعها على جبينها ويديها، محاولًا تخفيف الحرارة. كان يشعر بالقلق العميق وهو يراها تتلوى قليلًا في نومها بسبب الحمى. وبينما كان منشغلاً في العناية بها، رن هاتفها فجأة. نظر إليه ليرى من المتصل. كان "ليو".
ضيق جونغكوك عينيه ببرود، وتردد للحظة قبل أن يلتقط الهاتف. فكر: ماذا يريد هذا الشخص في هذا الوقت؟
فتح الهاتف، ورغم عدم نيته في البداية، دخل إلى تطبيق الواتساب. كانت الصدمة عندما رأى محادثات عديدة بينها وبين ليو، محادثات تضمنت صورًا لهما سويًا في أماكن مختلفة من سيول.بدأ قلبه ينبض بسرعة من الغضب، لكنه بقى هادئًا بشكل غير متوقع. أغلق الهاتف ببرود، وعاد للعناية بها بصمت، محاولًا السيطرة على مشاعره المتصاعدة.
بعد ساعتين
استيقظت كارلا ببطء، وتمسك رأسها بألم. كان جونغكوك جالسًا بجانبها، يشرب قهوته بهدوء ويقلب في هاتفه، وكأن شيئًا لم يحدث. نظرت إليه بدهشة، وبدأت تتساءل: "ما بك؟"رفع عينيه ببطء نحوها، كانت عيونه باردة، وكأن الجدار الذي بناه حول نفسه لا يمكن اختراقه. "ماذا تشعرين؟" سألها بلهجة غير مبالية.
تمتمت بصوت متعب: "أنا متعبة... لا أشعر أنني بخير منذ البارحة."
وضع جونغكوك هاتفه بهدوء، وترك قهوته على الطاولة. وقف من مكانه وبدأ بارتداء ملابسه للخروج. كانت كارلا في حالة ذهول، لا تفهم ما الذي يجري. اقترب منها فجأة، رفعها بين ذراعيه دون أن ينبس ببنت شفة.
"إلى أين تأخذني؟" سألته بصوت مبحوح من شدة التعب. لكنه لم يجب، بقي صامتًا، وخرج بها من الشقة إلى المصعد.
كانت عيناه موجهة إلى الأمام طوال الطريق، ولم يُظهر أي تعبير على وجهه. في الباركينج، وضعها بهدوء في السيارة، ربط حزام الأمان، ثم توجه نحو المستشفى. طوال الرحلة، حاولت كارلا التحدث معه، لكنه لم ينظر إليها، فقط نظر من النافذة بصمت قاتل.
في المستشفى
تم إعطاء كارلا المغذيات، وجلست بجواره وهي تشعر بالارتباك والقلق. حاولت مرارًا أن تتحدث معه، لكنه استمر في تجاهلها بطريقة هادئة لدرجة ترعبها. كانت ترى الشرارة التي تختبئ خلف هدوئه.بعد العودة للمنزل
ما إن أغلق جونغكوك باب المنزل خلفهما حتى استدار نحوها ببطء. كانت عيناه موجهة نحوها بطريقة باردة، بعيدة. توقف للحظة، ثم نطق بصوت هادئ لكن مملوء بالغضب المكتوم: "كارلا... رأيت كل شيء."
YOU ARE READING
الخطيئة
Romanceجونغكوك، الشاب الثلاثيني الوسيم والبارد، يجد نفسه مجبرًا على الزواج من ابنة عمه كارلا بعد تورطها في خطيئة هزت العائلة. في اتفاق غير عادي، يقرران الطلاق بعد عام، لكن مشاعر جونغكوك تبدأ في التغير ببطء. هل سيفصح عن حبه لكارلا قبل فوات الأوان؟ اكتشفوا ك...