عادت كارلا إلى المنزل بعد يوم طويل مليء بالهمسات والنظرات المزعجة في الجامعة. كانت تشعر بالإرهاق الشديد، وكل ما تريده هو بعض الراحة بعيدًا عن كل تلك الأحاديث المحيطة بها. عندما فتحت باب المنزل ودخلت، كانت تتوقع هدوءًا مؤقتًا، لكنها فوجئت برؤية سارة في المنزل، ترتدي ملابس ضيقة للغاية، وكأنها تتعمد إثارة استياءها.
وقفت كارلا لوهلة، تنظر إلى سارة بملابسها التي كانت تتجاوز حدود اللباقة. ابتسمت كارلا بسخرية، ابتسامة خفيفة، وكأنها تقول لسارة إنها تعلم جيدًا نواياها. لكن سارة لم تكن من النوع الذي يسكت عن مثل هذه الأمور. نظرت إليها وابتسمت هي الأخرى، لكن ابتسامتها كانت أكثر استفزازًا، وكأنها تحاول استدراج كارلا لردة فعل غاضبة.
سارة (بابتسامة مستفزة): "مرحبًا كارلا، تبدين متعبة. يوم طويل في الجامعة، أليس كذلك؟"
كارلا لم ترد، كانت تشعر بأن أي كلمة قد تخرج منها الآن قد تفجر غضبها. في تلك اللحظة، اقتربت كارلا من جونغكوك، الذي كان واقفًا على بُعد خطوات منهما. وبحركة مقصودة تمامًا، رفعت رأسها وقبلت خده أمام عيني سارة. تلك الحركة، التي بدت بسيطة، كانت كافية لإشعال الغضب في قلب سارة.
سارة(بصوت غاضب): "أنتِ... وقحة."
لكن كارلا لم تهتم بكلماتها. بعد أن قبلت جونغكوك، استدارت بابتسامة نصر صغيرة واتجهت نحو غرفة النوم، تاركة سارة تغلي من الغضب والغيرة.
سارة (بهمس لنفسها): "كيف تجرؤ؟"
لكن كارلا شعرت بأن سارة حققت هدفها. لقد أشعلت الغيرة بداخلها.
سارة (بغضب): "أنت عدت لي، لكنك ما زلت تهتم بها! لماذا؟!"
لكن جونغكوك كان باردًا، مثل الجليد. نظر إليها بنظرة خالية من العاطفة وأجابها ببرود.
جونغكوك (بصوت حاد وجاف): "أنا لم أعد لكِ لأني أريدكِ، سارة. عدت فقط لأثير غيرة كارلا، وهذا كل شيء. إذا كنتِ تتوقعين أكثر من ذلك، فأنتِ مخطئة."
كانت كلماته مثل السكاكين، تقطع قلب سارة إلى قطع صغيرة. لم تتوقع أن تكون مجرد أداة لجعل كارلا تشعر بالغيرة. حاولت الرد عليه، لكن قبل أن تتمكن من فتح فمها، رن جرس الباب.
تقدم جونغكوك نحو الباب وفتحه، ليجد دانيال واقفًا أمامه. كانت النظرات الأولى بينهما مليئة بالتوتر. نظر جونغكوك إلى دانيال من رأسه حتى قدميه، وتبادلا نظرات مليئة بالاحتقار.
جونغكوك (بصوت بارد): "ماذا تريد هنا؟"
دانيال (بنفس البرود): "أريد أن أرى كارلا."
كانت نظرة دانيال ثابتة ومليئة بالثقة، وكأن وجوده هنا كان أمرًا لا يمكن لجونغكوك منعه. لكن جونغكوك لم يكن على استعداد للسماح له بالدخول بسهولة.
YOU ARE READING
الخطيئة
Romanceجونغكوك، الشاب الثلاثيني الوسيم والبارد، يجد نفسه مجبرًا على الزواج من ابنة عمه كارلا بعد تورطها في خطيئة هزت العائلة. في اتفاق غير عادي، يقرران الطلاق بعد عام، لكن مشاعر جونغكوك تبدأ في التغير ببطء. هل سيفصح عن حبه لكارلا قبل فوات الأوان؟ اكتشفوا ك...