خيبة امل

225 1 0
                                    

في صباح اليوم التالي، كان الجو ممطرًا وكان الرعد يملأ الأفق بأصواته المتقطعة. كان جونغكوك في المطبخ، يعد الإفطار بينما كانت كارلا تتجول في الصالة بملابس دافئة، تتفحص الأجواء بالخوف من الرعد.

جونغكوك، وهو يضع الطعام على الطاولة: "كارلا، يبدو أن الطقس سيئ اليوم. هل تحتاجين إلى أي شيء خاص لتشعري بالراحة؟"

كارلا، بتوتر واضح: "أعتقد أنني سأحتاج إلى كوب من الشاي الدافئ. وأيضًا، إذا كان ممكنًا، ربما تبقى هنا بالقرب مني لأنني أخاف من الرعد."

جونغكوك، مبتسمًا بلطف: "بالطبع، سأبقى هنا معك. لا داعي للقلق."

جلسا معًا على الطاولة وتبادلا الحديث حول مواضيع مختلفة، بينما كان صوت الرعد يضرب من بعيد. خلال الحديث، حاول جونغكوك أن يخفف من توتر كارلا عبر إخبارها بنكات خفيفة وسرد قصص ممتعة.

جونغكوك، وهو يضحك: "أتذكر عندما كنت صغيرًا، كنت أظن أن الرعد هو صوت الأبطال وهم يتشاجرون في السماء."

كارلا، تضحك رغم خوفها: "أظن أن هذه القصة ستظل في ذاكرتي كلما سمعت صوت الرعد. أشكرك على تحليلك الممتع."

جونغكوك، وهو يمد يده بلطف لمسح قطرات الشاي التي سقطت على ملابس كارلا: "من الجيد أنك تشعرين بالراحة قليلاً. أنا هنا لأجلك."

بينما كان الرعد يواصل التردد في الأفق، اختار جونغكوك أن يضع ذراعه حول كتف كارلا، مما جعلها تشعر بالأمان والطمأنينة. كانت تلك اللحظات مليئة بالدفء والحب، وأصبحوا يشعرون بقرب أكبر من بعضهم البعض.

بعد أن انتهوا من الإفطار، قررت كارلا أن تخرج إلى الشرفة لتفقد الأجواء. كان المطر يتساقط بغزارة، وكان الرعد يملأ المكان. نظرت كارلا إلى السماء، وفي تلك اللحظة، جاء جونغكوك ليقف بجانبها.

جونغكوك، وهو يشاهد كارلا بحذر: "ماذا تفعلين هنا؟ الطقس ليس جيدًا."

كارلا، وهي تتنفس بعمق: "أردت فقط أن أكون قريبة من هذا المنظر، إنه يساعدني على التفكير."

جونغكوك، مبتسمًا: "يمكنك دائمًا التحدث معي إذا كنتِ بحاجة إلى أي شيء. أنا هنا للاستماع."

بينما كانوا يقفون معًا، بدأت كارلا تشعر بشعور قوي من الارتباط. كانت لمسة جونغكوك الرقيقة واهتمامه الصادق يعكسان دعمًا غير مشروط. لكن، فجأة، اقتربت سارة ،التي كانت قد نامت في منزلهم ليلة امس، من الشرفة.

سارة، بنبرة باردة: "جونغكوك، هل لديك لحظة؟ أحتاج إلى التحدث معك."

جونغكوك، وهو يتنهد: "بالطبع، سارة. دعينا نذهب إلى الخارج"

نظر جونغكوك إلى كارلا بنظرة آسفة قبل أن يخرج إلى الشرفة مع سارة. بقيت كارلا في الداخل، تشعر بخيبة أمل عميقة. جلست على الأريكة، محاولة قمع مشاعر الغيرة والألم التي تجتاح قلبها.

الخطيئةWhere stories live. Discover now