في يوم عادي في الجامعة كارلا كانت جالسة في قاعة المحاضرات عندما دخل دانيال. كان الشاب الأجنبي، بملامحه الوسيمة وشعره البني الأنيق، قد لفت الأنظار منذ اليوم الأول.
ولكنه لم يكن قد تحدث مع كارلا حتى ذلك اليوم. جلس بجانبها بابتسامة مريحة على وجهه.
"مرحبًا، أنتِ هنا دائمًا، أليس كذلك؟" قال دانيال وهو يضع حقيبته على المقعد بجانبه.
كارلا، التي كانت منشغلة بمراجعة ملاحظاتها، رفعت عينيها نحوه وابتسمت بلطف. "أوه، نعم. أحاول الالتزام بالمحاضرات. وأنت؟ لا أظن أنني رأيتك من قبل."
"أنا جديد هنا. دانيال، بالمناسبة." قدم نفسه بينما كان يتكئ قليلاً نحوها.
"كارلا." ردت وهي تبتسم بشكل تلقائي.
بدأ الحوار بينهما حول المواضيع المعتادة في الجامعة، ولكن سرعان ما تحول الحديث إلى أشياء أكثر شخصية. دانيال كان يملك قدرة رائعة على جعل المحادثات تبدو سلسة وطبيعية.
"إذاً، لماذا اخترت هذا التخصص؟" سأل دانيال بفضول وهو ينظر إليها بعينين مشعتين.
"لطالما كنت أحب هذا المجال. شعرت أنه يمكنني أن أجد نفسي هنا، وأنت؟ لماذا قررت أن تدرس في هذا البلد؟"
ابتسم دانيال وابتسمت عيناه معها. "الحقيقة؟ أبحث عن تجربة جديدة. أردت أن أخرج من منطقتي المريحة، والتعرف على ثقافات جديدة، وأعتقد أنني اتخذت القرار الصحيح. تعرفين، الناس هنا لطفاء بشكل مذهل."
كارلا ضحكت وقالت: "ليس الجميع، صدقني." وتابعت ضاحكة: "لكنني سعيدة بأنك تشعر بذلك."
أثناء الحديث، كانت كارلا تشعر براحة غريبة في الحديث معه. كان هنالك شيء في شخصيته جعلها تنسى كل الضغوط التي كانت تشعر بها.
استمر الحديث بينهما لفترة، يتبادلان الضحكات ويتحدثان عن دراستهما وتجاربهم الحياتية. بعد لحظات، أخرج دانيال هاتفه وأرسل رسالة بسرعة. فجأة، رن هاتفه واعتذر بلطف من الدكتور وهو ينهض للرد على المكالمة.
كارلا نظرت إليه وهو يغادر المكان لبضع دقائق، ثم عاد واستأنفا الحديث وكأن شيئًا لم يكن.
YOU ARE READING
الخطيئة
Romanceجونغكوك، الشاب الثلاثيني الوسيم والبارد، يجد نفسه مجبرًا على الزواج من ابنة عمه كارلا بعد تورطها في خطيئة هزت العائلة. في اتفاق غير عادي، يقرران الطلاق بعد عام، لكن مشاعر جونغكوك تبدأ في التغير ببطء. هل سيفصح عن حبه لكارلا قبل فوات الأوان؟ اكتشفوا ك...