لوُسِيفِر || 𝐘𝐌 [مُكتملة]

زَحامُ الهَمَساتِ

·········⋆༺𓆩❀𓆪༻⋆·········

عندما عاد يونغي إلى الشقة، كان ثقل المحادثة مع جونغكوك ملتصقًا به مثل منشفة مبللة، كانت فكرة زيارة والده الوشيكة وهشاشة تثقل كاهله لكن اعتذار جونغكوك كان بمثابة شعاع صغير من الضوء وسط العاصفة.

دخل إلى الغرفة المعيشة، وجد جيمين مستلقيًا على الأريكة، يقلب القنوات التلفزيونية تشير إلى أنه لا يشاهد أي شيء حقًا منظر ساقي جيمين العاريتين والطريقة التي ارتفع بها شورته قليلاً، كاشفاً شق فخذيه، جلب رفرفة من الدفء إلى صدر يُونغي.

شعر جيمين بوجوده دون أن يبعد أنظاره عن الشاشة التلفاز "هل عدت يا عزيزي..؟" قال جيمين دون أن ينظر إليه، صوته كان ناعماً بدا وكأنه يتردد صداها في هواء الشقة.

همهم يُونغي، وبقيت نظراته على ساقي جيمين العاريتين انتقل إلى المطبخ لوضع البقالة، كانت الثلاجة تدندن بهدوء بينما كان يخزن الفواكه والخضروات الطازجة، وكان الهواء البارد يتناقض بشكل صارخ مع حرارة أفكاره.

لم يستطع أن يخرج صورة وجه جونغكوك الملطخ بالدموع والصدق والندم في صوته قد لا تضيع صداقتهم بعد كل شيء.

عندما أغلق الباب الثلاجة، سمع صوت جيمين من غرفة المعيشة، "ماذا يدور في ذهنك، حبيبي؟" كان جيمين قد استدار، وعيناه تبحثان في وجه يُونغي بقلق شديد، لقد استطاع سماع أفكاره من خلال قوته..

"فقط الكثير لأفكر فيه،" همس يُونغي، وهو يمشي ليجلس بجانبه قدم لجيمين كيسًا من الكعك الحلو واللزج. "جونغكوك أتى إلي أثناء وجودي بالمخبز.."

أخذ جيمين واحدة من الكعك، وعيناه لا تفارقان وجه يُونغي. "قلت لك إنه سيعود.." همس بنبرة ساخرة، وهو يمسك بيديه وجه يُونغي، قبله برفق على الخد قبل أن يبدأ في تناول المعجنات، رائحة السكر الدافئة ملأت الغرفة.

هز يُونغي رأسه، واتجهت أنظاره إلى ألأسفل. "لقد اعتذر.." قال برفق، وهو يشعر بثقل يد جيمين على بشرته. "قال إنه تحدث إلى بعض من لاصدقائه..."

أخذ جيمين قضمة من الكعكة، ولم تترك عيناه عيني يونغي أبدًا. "عن؟" سأل، صوته هادئ بشكل خادع.

ابتلع يُونغي ريقه بقوة وتحدث بخفوت "عننا... قال بأن جعلوه يرى أن الحب ليس شيئًا علينا أن نشعر بالخجل منه..." لقد شاهد تعابير جيمين يتحول من الفضول إلى الارتياح.

انحنى جَيمين نحو يُونغي وهو يقضم رقبته برفق. "هل هذا يعني أنه ليس علينا الإخفاء الأمر بعد الآن؟" تَمتَمَ، وصوته مليئ بالأمل.