غِيَاهِبُ المَشَاعِرِ

24 6 0
                                    



·········⋆༺𓆩❀𓆪༻⋆·········

استيقظ يُونغي من نومه، وكانت ملامح وجهه مشوهة بتجاعيد من القلق عندما شعر بتغير طاقة الشقة، تقلب على السرير ممدداً يده نحو جيمين، لكن الجانب الآخر من السرير كان بارداً وخالياً! فتحت عينيه فجأة، وجلس، وغمره شعور بالتوجس.

تسللت أشعة الضوء الفجرية من خلال الستائر، مشعةً بريقاً ناعماً عبر الأرض حيثُ كان جيمين مستلقياً هناك، عينيه مغلقتين وهو يهمس بتعاويذ...

كان يرتدي فقط رداء الحريري ذو اللون النبيذي الطويل شبه شفاف، وكانت يديه متقاطعتين على صدره

كانت باب غرفة النوم مفتوحاً قليلاً، وكان بإمكان يُونغي رؤية شق من الضوء من الردهة يتسلل إلى الغرفة مشى يُونغي على أطراف أصابعه، وكانت الأرض الباردة تحت قدميه العاريتين، نظر خارجاً.

وتوقف قلبه عندما رأى جيمين مستلقياً على الأرض الباردة في غرفة المعيشة، مرتدياً فقط رداءً حريرياً شفافاً كان يهمس بكلمات لم يستطع يُونغي فهمها تماماً، ويداه متقاطعتان على صدره.

كانت غريزة يُونغي الأولى هي الإسراع نحوه وسحبه إلى السرير، لكن شيئاً ما في وضعية جيمين منعه، كان حبيبه يبدو غارقاً في أفكاره، وعيناه مغمضتان كما لو كان في حالة من النشوة بدا يُونغي... خائفاً نوعاً ما.

"جيمين؟" نادى بلطف، وكانت نبرته همسة في الشقة الهادئة لم يستجب جيمين، واستمر في التمتمة تحت أنفاسه شعر يُونغي بقشعريرة تسري في عموده الفقري، وكانت يده تتأرجح فوق كتف جيمين.

أخيرًا، انفتحت عيون جيمين فجأة، وأخذ يتنفس بصعوبة، بينما كانت نظراته تتنقل في أنحاء الغرفة كما لو أنه لا يعرف أين هو بالضبط! سقطت عينيه على يُونغي، وعمّت عليه حالة من التعرف، مما جعل تعابيره تخفف قليلاً. "لقد أخفتني.." قال بابتسامة ضعيفة، وكانت نبرته مبحوحة.

ركع يُونغي بجانبه، وكانت يده تستقر بلطف على ظهره. "ماذا تفعل هنا؟" سأل، وكانت نبرته مليئة بالقلق.

"لا شيء، حبيبي.." تَمتَمَ جيمين، مجبرًا نفسه على الابتسام "فقط بعض تمارين الصباحية.." قال، آملاً أن لا تكشف نبرته الكذبة، لم يرغب في أن يعرف يُونغي عن خطته السرية، ليس بعد. "لم أستطع النوم.." أضاف، آملاً أن تكون العذر كافيًا.

أومأ يُونغي ببطء، وعيناه تتجولان على جسم جيمين شبه العاري، حيث كان رداءه حريري يلتصق ببشرته الرطبة. "بدون ملابس؟" سأل، وكانت نبرته مشدودة بالارتباك وشيء من الغضب.

مال جيمين إلى أقرب، وعيناه تتلألأان بشقاوة رغم خوفه السابق. "لا تتظاهَر أنك لا تحب رؤيتي هكذا، حبيبي.." همس، وهو يلف ذراعيه حول عنق يُونغي، كانت لمسته مغريًا، وهو محاولة واضحة لتشتيت انتباهه عن قلقه السابق.

لوُسِيفِر || 𝐘𝐌 [مُكتملة]  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن