لوُسِيفِر || 𝐘𝐌 [مُكتملة]

الفَـرَاغٌ

·········⋆༺𓆩❀𓆪༻⋆·········

مرت ثلاثة أسابيع دون أي همسات الكتاب بالفعل، والعطلة كانت بالضبط ما كانوا بحاجة إليه، فرصة للتنفس، للضحك، للعيش بدون ظل الكتاب المظلم يلوح فوق رؤوسهم، قضوا أيامهم في استكشاف أركان المدينة الغير مستكشفة، يدًا بيد، ولياليهم ضاعوا في نسيان حلو من حبهم.

وقفا جيمين ويُونغي عند المدخل الكافيه الجديدة، حيث ملأت رائحة القهوة المحمصة حديثًا وصوت الضحك الهواء، نظر جيمين إلى يُونغي بابتسامة عريضة، وعيناه تتلألأ بالحماس. "رائحة رائعة هنا.." قال، صوته واضحًا خالٍ من الهمسات المظلمة التي كانت تطارده في السابق.

أومأ يُونغي، بابتسامته صادقة. "إنه كذلك.." أكد، وهو يقود جيمين إلى زاوية مريحة، انغمست دفء الكافيه حولهم كالعناق الدافئ، الخشب الداكن والإضاءة الناعمة خلقت ملاذًا من العالم الخارجي.

قاموا بطلب، حيث اختار جيمين الآيس كريم بنكهة النعناع مع قطع الشوكولاتة، واختار يُونغي فنجان قهوة سوداء فقط، وبينما ينتظران، تصفحا صفحات كتاب اختاروه من المكتبة، رؤوسهم مائلة معًا في رفقة هادئة، لقد تلاشت همسات سحر الكتاب إلى ذاكرة بعيدة، شاهدة على قوة حبهم ودعم أصدقائهم.

ومع مرور الوقت وجلوسهما هناك "تبقت فقط بضعة أشهر للجامعة، هل أنت متحمس، جيميني؟" كانت صوت يُونغي عابرًا، لكن عينيه كانت تفحص وجه جيمين بحثًا عن أي مؤشر على مشاعره الحقيقية.

انقلب معدة جيمين عند ذكر الجامعة أخذ نفسًا عميقًا، يحاول تهدئة قلبه الذي ينبض بسرعة. "نعم، أعتقد.." أجاب، عيناه لا تلتقي بعيني يُونغي. "سيكون مختلفًا، ولكنني أتطلع لذلك."

درسه يُونغي عن كثب، إبهامه يدور بحلقات على ظهر يد جيمين. "لا تحتاج إلى إخفاء شيء عني، جيمين..أعلم أنك متوتر"، قال بلطف. "لكننا سنكون معًا، بغض النظر عن كل شيء."

"أنا لست متوترًا، فقط لا أريد مواجهة تلك عاهرات مرة أخرى!" الانفعال جَيمين المفاجئ أدهش يُونغي احمرت خدي جيمين، وأخذ نفسًا عميقًا ليهدأ نفسه. "آسف.." همس، صوته يرتعش قليلاً. "إنه فقط... لا أعرف إذا كنت قادرًا على التعامل مع العودة إلى الجامعة ومواجهة الجميع بعد... كل شيء..."

"إنه كان مجرد مرحلة، يا جيمين، رُبَما لم يعدوا مهتمين بي، كما كانوا سابقاً.." قال يُونغي بهدوء، عسى أن يتوقف جيمين عن التغار والشكوك فهذا فقِط يؤدي إلى تدمير نفسه وعلاقتهما.

"لست مهتم، لقد وعدوني بأنهم يقابلونني مُجدداً..." قال جيمين، وجهه معبأ بالإحباط والقلق معًا. "أنا..." لم يُكمل بسبب شهقة التي هربت من بين شفتيه..