لوُسِيفِر || 𝐘𝐌 [مُكتملة]

بَزُوغُ الحَقيقةِ

 

·········⋆༺𓆩❀𓆪༻⋆·········

كان يُونغي عاريًا تمامًا على السرير، محاطًا بالظلام الدامس. نظر حوله بارتباك شديد، حيث أصبحت وحدته أكثر وضوحًا في هذا المكان الغريب.

فجأة، ظهر جيمين بابتسامة ماكرة، قائلاً: "يونّي... حبي." اقترب منه بشكل مغرٍ، مرتديًا رداءً أسود شفاف، مما أضاف جوًا من الإثارة للحظة شعر يونغي بشعور من الراحة عند ظهور جيمين، كما لو أن وجوده قد جلب بعض الدفء إلى هذا المكان البارد.

تسلق جيمين على السرير وجلس في حضن يونغي، مع تعبير ماكر يعكس الثقة والإغراء. بدأ يلمس صدر يونغي العاري برفق، كما لو كان يستكشف كل جزء منه، بينما كان يعض على شفته بطريقة مثيرة.

في تلك اللحظة، همس جيمين في نشوة، قائلاً "أقترب إليّ، يُونغي، أعطني قلبك، لا تتردد أو تخف..." كانت أصابعه تتتبع الجانب الأيسر من صدر يونغي، ترسم دوائر عليه.

شعر يونغي بالارتباك، لكن ذلك الارتباك سرعان ما تحول إلى ألم عندما نظر إلى صدره ليجد أظافر جيمين تغوص في جلده. اتسعت عينا يونغي في صدمة، وقبل أن يتمكن من قول أي شيء أو التحرك، أخرج جيمين قلبه من مكانه.

كانت يدي جيمين ملطخة بالد.ماء، وشاهد يونغي في رعب بينما كان قلبه ينبض بين يدي جيمين، مليئًا بالذعر والخوف. نظر جيمين إلى قلبه بنشوة شديدة، وكانت نظرته جائعًا!

ثم، دون تردد، أحضر جيمين قلب يونغي إلى فمه وبدأ في التهامه بشغف، كما لو أن كل قضمة كانت تأخذه إلى عالم آخر. تدفقت الدماء على شفتيه، لكنه بدا غير مبالٍ، ضائعًا في إحساس المتعة الذي يملأه، كما لو أن كل نبضة قلبه كانت تعيده إلى الحياة.

"حتى قلبك طعمه لذيذ، حبي..." همس جيمين وتذوق بفرح، وعيناه تتلألأان بمشاغبة، كما لو كان يعيش لحظة لا تُنسى، يستمتع بكل تفاصيلها.

صرخ يُونغي، مستيقظًا من كابوسه، وقلبه ينبض بسرعة، بينما جيمين انتفض على الفور وركض نحوه، وعيناه متسعان في الذعر، ووجهه يعكس قلقًا عميقًا. "ماذا حدث، حبي؟ ما الخطب؟" همس جيمين بلطف، محاولًا تهدئته.

ارتعشت يديه بينما مسح العرق المتجمع على جبين يُونغي، كما لو أن لمسة يديه ستعيد له شعور الأمان. "حبي...؟ أنا هنا..." همس جيمين بصوت مليء بالعطف، وعيناه تعبر عن قلق شديد وهو يحاول تهدئته وإعادته برفق إلى الواقع.

تفحصت عينا يُونغي في عيني جيمين، بحثًا عن الوحش الذي كان يلتهم قلبه في كابوسه، لكنه لم يجد سوى نفس الدفء والحب الذي كان دائمًا موجودًا. أخذ نفسًا عميقًا، وبدأ رعب حلمه يتلاشى ببطء. "كان مجرد كابوساً"، استطاع أن يقولها، وصوته يرتجف.