20|FAMILY.

161 13 3
                                    


الفصل العشرون|لَيلة سعيدة.
______________

-أنت تبدين مثالية، أين يمكن لِـ آري التي تبدو بلا مأوى أن تتأقلم مع هذا العالم الأنيق بدوني؟

ألقيت نظرة خاطفة على انعكاس نافذة المتجر أمامي. استمرت الابتسامة على وجهي لبضع ثوان قبل أن أدير عيني عند تعليق جيانا.

-أنتِ غيورة فقط لأن هذا الفستان يجعل وركي يبدو أكثر انحناء من وركيكِ

ما زحتها، واصطدم جانبي بخفة بجانبها

سرنا في شوارع مدينة نيويورك الصاخبة. قررنا ترك سياراتنا في المنزل وكان المكان على مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام وكان يوما جميلا بما فيه الكفاية أطلقت الشمس أشعتها الساطعة على الرصيف، في تناقض رائع مع الأيام المليئة بالأمطار التي شهدناها سابقا

هبت الرياح عبر الأشجار التي لا تعد ولا تحصى المنتشرة حولنا، مما أدى إلى تطاير شعري برفق في اتجاهات عديدة مما تسبب في رفع يدي وتنظيف الشعيرات الضالة من وجهي بين الحين والآخر

-ربما كان ينبغي لي أن أقوم بربطه أنتظري ماذا؟

جذبني صوت جيانا من الشوارع إلى وجهها. ضحكت مازحة على عينيها الواسعتين، مدركة أنني وصلت إليها.

-هل هذا صحيح؟ يا إلهي لا، هل أبدو سيئة؟

أمسكت كتفيها بيدي وصافحتهما برفق.

-أجمعي شتات نفسكِ يا جيانا، كنت أمزح تبدين مثالية

طمأنت الفتاة القلقة

-هل أنتِ متأكدة؟

سألت وهي تعض شفتها، ثم وضعت خصلة من الشعر الأشقر خلف أذنها، وقرط ذهبي يتدلى من أسفل شحمة أذنها، ليعكس أشعة الشمس

-مئة بالمئة، الآن دعينا نذهب قبل أن نصل في وقت متأخر جداً عن الوقت المحدد

أومأت برأسها ولم أضيع أي وقت في ربط ذراعينا معًا وسحبها إلى أسفل الشارع

وبعد دقائق قليلة، وجدنا أنفسنا واقفين داخل مقهى لارك

-مرحباً بكم في مقهى لارك سأكون النادل الخاص بكم اليوم، أسمي جاكوب أعتقد أن الطاولة تتسع لشخصين؟

ابتسمنا للنادل المرح الذي كان أمامنا. كان شعره الفضي يبرز على خلفية الزي الأسود غير اللامع الذي كان يرتديه. كانت ابتسامة مشرقة تزين ملامحه وإذا نظرت عن كثب، وهو ما كنت أفعله، فسوف تلاحظ الجوهرة الذهبية اللامعة على أسنانه

FAMILY.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن