26|FAMILY.

100 15 3
                                    


الفصل السادس عشر|قاتل المشاعر.
_____________

كان أول ما لاحظته عندما فتحت عيني هو الضوء الخافت الذي يملأ الغرفة. وكان ثاني ما لاحظته هو كل الأسلاك المعلقة بجواري، والتي تستخدم في توصیل زر استدعاء الممرضات والمحاليل الوريدية.

وكان هناك جهاز إلكتروني موضوع على عربة تخرج منه أسلاك غريبة، وستارة خصوصية معلقة من مسار في السقف، تحجبني عن أعين الناس غير المرغوب فيهم

أدرت رأسي قليلًا إلى الجانب ولاحظت الطاولة بجوار السرير والتي كانت عليها باقة كبيرة من الورود البيضاء داخل مزهرية مصممة بشكل معقد ومددت يدي لمداعبة البتلات، حينها فقط لاحظت مقياس الأكسجين في الدم مثبتًا على إصبعي السبابة وعقدت حاجبي

وضع كوب ماء بلون أزرق مائي أمام الزهور مباشرة، مع قشة منحنية في المنتصف. وبدون تردد كبير مددت ذراعي وأمسكت بالمشروب، راغبا في تخفيف الشعور بالجفاف والحكة في حلقي

تجاهلت القشة وأخذت رشفة كبيرة من الماء المتبقي، وزفرت عندما شعرت بأن الانزعاج في حلقي يختفي

كان هناك جهاز تلفزيون كبير معلق في الزاوية، مضبوط على قناة إخبارية تعرض عمليات السرقة المعتادة في الشوارع الأقل ازدحامًا، وبدا أن جهاز التحكم عن بعد مفقود وأن الممرضات لن يتمكن من الوصول إلى هذا الارتفاع لتغييره، كما افترضت

كان الصوت الوحيد الذي سمعته هو صوت صفير جهاز قياس معدل ضربات القلب الذي كنت متصلاً به وصرير أحذية التنس على الأرضية الصلبة خارج غرفتي

رمشت عدة مرات وجلست على السرير الغريب غير المريح، متكئة ظهري على كومة الوسائد خلف ظهري. كان رأسي يدق بشكل غير منتظم على جمجمتي وتأوهت من الألم، وبحثت حولي عن نوع من الأدوية لتخفيف الألم.

ولكن قبل أن أتمكن من العثور على ما كنت أبحث عنه، فتح الباب وأضاءت أضواء الممر الساطعة مباشرة على وجهي، مما جعلني أهسهس كرد فعل

-آسفة عزيزتي

بعد أن أغلقت الباب وعادت الأضواء إلى المستوى المنخفض الذي اعتدت عليه، نظرت إلى الممرضة اللطيفة التي عدلت مستويات المحلول الوريدي.

-لم أقصد إيقاظك هل تشعرين بأنكِ بخير؟

سألتني وهي تدفع نظارتها إلى أذنيها

أومأت برأسي ببطء، وما زلت مرتبكا بعض الشيء بشأن: سبب وجودي هنا. قرأت بطاقة الاسم المخيطة على معطف الطبيبة التي ترتديه السيدة في منتصف العمر. دكتورة هينلي

FAMILY.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن