البارت الـ⁸
لـ «سد خانة»
بقلم فيروز مغازى.دليلة بقلق: هتكون فين بس يا معتصم، الوقت لسه بدرى اوى الساعة سبعة الصبح.
قطعها صوت رسالة على تليفونها، من رقم مجهول، والرسالة دى محتواها رعب دليلة وصدمها..
" لو عايزة تعرفى جوزك فين !! روحى المستشفى معتصم هناك وخلص على فريد أخوكِ، هو السبب وزى ماحاول يقتله الاول، حاول تانى بس المرادى نجح وروح أخوكِ بترفرف فى السماء. "
دليلة ايدها ارتعشت وعينها زغللت، مبقتش عارفة تتلم عل اعصابها، ولا عارفة تعمل ايه، وفى الاخر قامت لبست هدومها وصحت حمزة خدته معاها..
وجريت عل المستشفى وطلعت الدور المقصود.
واصابتها صدمة حياتها لما لقت معتصم ماسك ف مقبض باب اوضة فريد المفتوح ووشه مخطوف.
اتهزت ورجعت خطوتين للخلف بعدم تصديق، لاء مستحيل يا دليلة، معتصم مش ممكن يعمل كده.
دليلة: أنتَ أنتَ بتعمل ايه هنا ودلوقتى !!
معتصم تعلثم: ججيت اطمن عل فريد.
دليلة: طيب عدينى ادخل.
ودخلت اوضة أخوها بجد، لقت الجو مريب اوى، وكل الاجهزة متشالة منه، ووشه شاحب شحوب الموتى قلبها اتخطف وقربت منه بترتعش.
دليلة بصوت مرتجف: أنتَ كويس يا فريد صح انت مسبتنيش ومشيت، أنتَ مش هتبعد عنى.
دموعها نزلت وبصت لجهاز دقات القلب لقته خط مستقيم يدل ان المريض فارق الحياة.
دليلة بأوجاع الدنيا صرخت:
- لا، لا بالله عليك ما توجع قلبى أنتَ كمان، ارجوك.
دخل نضال على الصوت واتعجب من شكل صاحبه الشاحب، ووشه الاصفر، واتفاجى بشكل دليلة.
نضال بقلق: فى ايه؟
دليلة بتوسل: طمنى عليه يا دكتور ارجوك.
نضال بص لفريد واتصدم ان الاجهزة متشالة منه، والاكيد انه فارق الحياة جرى عليه عشان يسعفه، لكن الظاهر هو فارق الحياة، غمض عينه بالم..
وغطى وشه بالملاية البيضة.
دليلة صاحت برعب: أنتَ عملت ايه !!
بصلها ووشه مليان حزن عليها.
نضال: البقاء لله.
دليلة بصياح: لا بالله عليك اسعفه هو عايش.
نضال بحزن: أنا اسف بس الاجهزة متشالة عنه من بدرى، الظاهر فى حد قاصد يموته.
دليلة بدموع بصت لمعتصم وهزت راسها بنفى.
مكنتش عارفة تصلب طولها وتستوعب انها خسرت اخوها وحبيبها فى نفس اللحظة، الكسرة الى جوة قلبها صعب تتوصف فى اللحظات دى.
YOU ARE READING
سد خانة
Romanceعانت منذ السادسة عشر من عمرها بزواج تقليدى، وزوج لا يفهم معنى للرحمة، تحملت لسنوات كثيرة معه، حتا ظهر فى حياتها ذاك الأمير، فارس احلام الكثير، ليقلب حياتها راساً على عقب لتتفاجى بانه أسوء بكثير مما عاشته فى زواجها الاول... #رواية_سد خانة #بقلم فير...