الفصل 56

2 0 0
                                    

أستغفر الله العظيم واتوب اليه
⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁

لا، كلمة "مؤلفة" ستبدو أجمل من "غير مبالية".

"هذا يعود إلى ما كان عليه من قبل."

"سأقبل بامتنان".

أكلت آشا بهدوء، كما لو أنها جاءت لتناول الوجبة وحدها، دون أي حديث جانبي. أومأت برأسها بالموافقة وهي تطوي شريحة رقيقة من لحم الخنزير. كان ذلك أكثر من أن يؤخذ كإشارة لبدء محادثة. كانت فقط تستمتع بالطعام.

وبينما كانت آشا تلتهم كل شيء في صحنها دون أن تترك أثراً، كان كارلايل يراقبها بهدوء، ويهز الشوكة في يده بوقاحة.

"صاحب السمو؟ هل كل شيء على ما يرام؟"

"لماذا؟ هل أبدو متوعك؟"

"حسناً... بالكاد لمست طعامك..."

"هل هذا صحيح؟ "هل لديك أي فكرة عن السبب؟"

"حسناً؟ "ربما حدث شيء غير سار في المأدبة بالأمس؟"

ضحك كارلايل ضحكة مكتومة

"كانت هناك امرأة في المأدبة أرادت أن تقضي الليلة معي."

"آه...! هل فاتتك الفرصة لأنني كنت في غرفتك الليلة الماضية؟"

"ماذا؟"

ازدادت حيرته أكثر فأكثر.

تساءل عما إذا كانت تتظاهر بعدم معرفتها بشأن الليلة الماضية بدافع الإحراج، لكن آشا أثارت الأمر على الفور.

وبطريقة سخيفة.

"ألا تعتقدين أنك أنتِ من فعل ذلك؟"

"فهمت. إذن... إذا كانت الليلة الماضية غير مريحة لك..."

"لا، انسي الأمر "أرجوك، انسي الأمر"

"أتفهم ذلك "أنا آسفة"

بدأ رأس كارلايل يؤلمه الآن.

لقد حاول عدة مرات أن يتوصل إلى فرضيات مختلفة، معتقداً أن "هذا لا يمكن أن يحدث"، ولكن في النهاية بدا أن آشا بيرفاز تعاملت مع الليلة العاطفية كما لو كانت شيئاً من الماضي.

"هل هذا... ممكن؟

لم يكن مرتبكًا فقط.

كيف يمكن لإنسان أن يتصرف هكذا؟

لقد نادت اسمه بصوت عذب بينما كانت تحتضنه. لقد عانقته دون أن يطلب منها ذلك، وفركت جسدها الساخن بجسده. لقد تشاركا مثل هذه المتعة السعيدة معًا!

عصر الغرورWhere stories live. Discover now