_ازاي ده شوفتك طبعا .
_ عايزاك تقولي كل حاجه تعرفها عني .
تبسم و هو يضع الطعام علي الطاولة و بدأ أن يفرغ محتوياته بالصحون و لم يلتفت إليها و قال بجديه :
_ و لاموأخذه في الكلمه حضرتك دابه المشوار ده كله علشان اعرفك عن نفسك ؟
_ ايوه في كذا سؤال لازم اعرف إجابتهم منك و بناء ع كده هقدر اقولك هنعمل ايه مع بعض .نظر لها و هو يقترب منها بخطواته المليئة بالرهبه و الشموخ و وقف أمامها قائلاً: تمام بس نبقي ع نور من البداية ، احب اعرف سبب تشريفك لحد هنا ، و ايه اللي حصل من ساعة ما دخلتي المنطقه ، و مين الشخص اللي نطقتي بأسمه طول ما انتي مش في وعيك .
_ من ساعة ما شوفتك و انا بحاول أكدب نفسي و اقول انك مش هو ، بس كل حاجه بتوحي أنه لا ، نفس الشكل ، نفس الجسم و الطول ، حتي نفس الصوت ، لون العينين واحد تقريبا ، كأنك نسخه طبق الأصل منه ، أو كأنك شبحه اللي اتوجد من اللاشيء علشان ينتقم و ياخد حقه ، و كأنك الأمل اللي دب جوايا من جديد علشان اقدر اواجههم من غير خوف و من غير ما ابعد ، الحقيقه أول ما شوفت صورتك في الملف محسيتش بنفسي غير و انا بسيب كل اللي ورايا و اللي قدامي علشان ابقي قصادك و اتأكد من اللي انا شايفاه ، و لحد ما باقيت قصادك بخطوات كنت حاسه اني بحلم لحد ما لمستك ( و أمسكت يديه برفق و هي ترتعش ) و حسيت بنفسك العالي و بضربات قلبك السريعه وقتها اطمنت و استسلمت ليك ، انا عايزاك تفهم سبب اني اجي لحد عندك ف ده كبير اوي و انت لازم تساعدني .أبعد الحوت يديه و ذهب للمرحاض يغسل يده و نزع قميصه لتري رغد بعض الحروق في ظهره من الخلف ، كانت تراقبه في صمت ، حتي تحمحم الرجل العجوز قائلاً : دورك يلا علشان تأكلي معانا و بعدين شوفي انتي عايزه ايه يا بنتي براحتك ، و امسحي وشك بلاش دموعك تبان لأي حد حتي لو اطمنتي ليه و لو قلبك مليان للدرجة ف بقولك كله هينتهي و هتعودي كما كنتي صافيه و نقيه و جواكي بدور و قلبك و حياتك هتنعم و تنتعش بالزهور و الجمال من جديد ، خليكي مع ربنا و كوني ع ثقه انك هتكرمي .
مسحت دموعها سريعاً و هي مبتسمه له و عند خروج الحوت دخلت هي و أغلقت الباب جيدا و فتحت صنبور الحوض تاركة للمياه ان تتدفق منعاً لأن يسمعها أحد فقد رأت منذ دقائق الحوت و هو يستخدم فرشاة الشعر و أخذت الخصلات المتشابكة بأسنان الفرشاة منها و قامت بحفظهم في سترتها ، و بعد دقيقه خرجت و جلست معهم و كأن لم يحدث شيئاً ، بعد أن تناول الطعام كل منهم ، بدأ الحوت أن يهتم بصحة الحاج عبدالعال و يعطي له ادويته ، كانت لا تزال رغد موجهة نظرها إليه في عشق و اشتياق ، كانت تحتضنه بمقلتيها و تستنشق عطره المميز التي لم تنساه أبدا ، ظلت صامته حتي جاء إليها جالس أمامها قائلاً:
انا معرفكيش شخصياً بس كذا حد قال انك قويه و قياديه و منضبطه جدا في شغلك ، و الحقيقه فاعل خير من طرف ابويا هو اللي جابلي الوظيفه دي و جيت من اسبوعين اقدم ورقي و شوفتك فيها لأول مره بس حصل ظرف ما و معرفتش اقدم ، و اللي اعرفه عنك كمان انك لسه فاتحه شركتك من مافيش و علشان كده عايزه عماله كتير في كل المجالات الماليه و الاداريه و غيره و علشان كده جيت لاني مسبقتش و اشتغلت في شركات قبل كده و معنديش الخبره الكافيه و اديكي حضرتك جيتي و شوفتي بيئتي و اهلي فبالتالي عرفتي مركزي ايه ، بس للحقيقه انا هستغل وجودك دلوقتي و عايز اعرف رأيك موافقه اكون مع حضرتك .
أنت تقرأ
عشقك أصاب قلبي ( مُكتملة )
Aksiyonعندما رحلت اخذت روحى معك كنت لي السند و العون و العشق كنت ركنى الدافئ و امانی و مسکنی نعم رحلت وتركتنى ، نار روحی سوف تحرقهم جميعاً ، لن اهزم حتى يصبحوا كالاموات سوف اخذ حياتهم و أحرقها مثلما احرقوا روحى واسمع صراخهم وهم يبكون مثلما سرقوا منى امانى...