"ما وراء الماضى"19

869 61 13
                                    

"ما وراء الماضى"19

"البارت التاسع عشر"

خرج ريان من غرفته بالدور الارضي بعد أن جهزت له بعد عودته من المشفى لتسهيل حركته بالمقعد المتحرك وجد منى تجلس على الأريكة وتبتسم له نظر لها بضيق واتجه إلي البهو الملحق بالفيلا نهضت من مكانها واتجهت خلفه واحاطته بذراعيها وقالت:
-اخيرا يا حبيبى خرجت من اوضك من يوم ما خرجت من المستشفى وانت قافل باب اوضك عليك ومش عايز تكلم حد.

اغلق عينه بضيق وتكلم بصوت مختنق:
-ابعدي عني يا مني متنسيش أن انا مطلقك اليوم اللى حصل فيه الحادثه.

استقامة فى وقفتها ونظرت له بأبتسامه وقالت:
-انا اسفه يا ريان معرفش أنا عملت كده ازاى انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك وبعد الحادثه ودخولك الغيبوبه عرفت أن بعدك عنى يعنى موتى سامحنى ارجوك.

نظر الاتجاه الآخر وقال بصوت غاضب:
-أنا مش هقبل الشفقه من حد مهما كان مين وبما انك طلبتى منى الطلاق وكنتي مصممه عليه ونفذتلك رغبتك وبعد ما قعد على كرسي متحرك جايه تقوليلى بحبك ومش قادره اعيش من غيرك كده يبقى شفقه يا منى وانا عندى الموت اهون مليون مره من اشوف نظرات الاشفاق على حالى

امسكت يده بدموع وحركت رأسها بالرفض قائله:
-والله العظيم ما شفقه انت عارف ومتأكد أن انا بحبك يا ريان بس اللى حصل يوم الحادثه ده من غيرتى عليك كنت هموت من حبك ليها ونظراتك اللى مبتنزلش من عليها طول ما هى قصادك واللى عملته ده طبيعى اى ست مكانى هتعمله، ابوس ايدك سامحنى يا ابو بناتي.

أبعد يدها عنه وتكلم بنفاذ صبر:
-من الآخر يا منى علشان معنديش حيل للمناهدة انا بحب بتول وعمر ما حد هيقدر يشغل قلبى غيرها عيونى مبتشوفش الا هى وهتفضل المشاكل ما بينا بسبب الموضوع ده فالاحسن ليا وليكى الطلاق وكل واحد يشوف حياته.

نظرت له بغضب شديد وقالت:
-اااه قول كده بقى انت راسم ومخطط انك ترجعها تانى ليك بعد موت جوزها، اتجدد الامل جواك من تانى واللى حصل فتح الطريق ليك، وانا وسنين عمرى اللى راحوا عليك انت وبناتك مش مشكله حبى ليك ووجعى اللى كنت بحس بى كل ما اشوف حبها فى عينك ولا حاجه بس لا يا ريان مش بعد العمر اللى راح منى ده كله فى حبك هسمح لحد يخدك منى وانت اللى لعبة بالنار استحمل بقى.

وتحركت من أمامه بغضب شديد.
نظر إلى أثرها بأشمئزاز وتكلم بصوت غاضب:
-بنى ادمه مستفزه وجودها فى حياتى كان أكبر غلطة.
وتذكر عندما علم بموت وليد وكيف تجدد الامل داخله لتحقيق هدفه فى العودة إلى قلب لطالما حلم بمسامحته منذ زمن طويل.
..........................................................
وصلت حور إلى الشركه وتحركت بكل جديه ودلفة إلى داخل قاعة الاجتماعات كان يوجد اصحاب أكبر شركة بالوطن  العربي يلتفون حول الطاولة جلست على المقعد وتكلمت بأسف:
-سوري يا جماعه كان عندي شغل مهم بخلصه.
كان يجلس شاب فى أواخر الثلاثينات وينظر لها بأعجاب شديد تكلم بنبره رجوليه وقال:
-ولا يهمك يا استاذه....
ونظر لها حتى تقول اسمها

"ما وراء الماضى" (الجزء الثانى من رغبة منتقم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن