"ما وراء الماضي"28

536 47 17
                                    

"ما وراء الماضى"28

"البارت الثامن وعشرون"

وصلت حور إلى الشركه وصعدت مكتبها سريعا جلست على مقعدها ونظرت أمامها بوجع وألم ظلت تضرب موضع قلبها قائله بدموع:
-بطل تدق ليه بطل تشتاق ليه، ليه ارغمتنى اروح اشوفه من بعيد عند شركته، مش كفايه اللى قاله امبارح واللى عمله، كفاااايه بقى كفايه حرام عليك.

وتفاجئت بالباب ينفتح ويظهر أمامها سيف بطلته الرجوليه وابتسامته السامجه.
تكلمت بغضب شديد وقالت:
-انت ازاى تدخل عليا مكتبى من غير ما تخبط؟

تحرك بأتجاهها وجلس على المقعد ووضع قدم فوق الأخرى وقال بصوت هادئ.
-سمعت صوت عياطك قولت ادخل اطمن عليكى، اكيد سبب دموعك دى الحيوان اللى اسمه زين ده.

أغلقت عينيها بنفاذ صبر وتكلمت وهى تضغط على أسنانها.
-وانت مالك، بتدخل فى اللى ملكش فيه ليييه.

نهض من على مقعده واقترب منها بغضب وأسند يده على مقعدها واقترب من وجهها ونظر بعينيها وقال بنبره مخيفه:
-ما هو انا مش هكون كوبرى لجنابك تتصلى بيا وتقوليلى تعالى حفلة الخطوبه علشان تغيظى بيا المحروس بتاعك وتشعللى النار بقلبه.
اقترب اكثر لها وتكلم بهمس بجوار أذنيها:
-انتى بقيتى بتاعتى أنا والتانى لو مطلعتهوش من دماغك همحيه من على وش الأرض لو خايفه عليه بجد أياكى تفكرى فيه ولا تسمحيله يقرب منك فاااهمه.

ثم ابتعد عن أذنيها ونظر بعينيها وقال:
-فهمتى يا حوري.

تعالت دقات قلبها من شدة الخوف الكلام وقف بحلقها وهى ترى نظرة الشر بعينه تكلمت بصعوبه وقالت:
-ا ا انت عايز منى ايه ب ب بالظبط وايه النظره اللى فى عيونك دى حاسه ان وراها اسرار مخيفه اوى.

ابتعد عنها وتعالت ضحكاته الشيطانيه وعاد مره اخرى على مقعده وقال بلهجه تحمل خلفها الكثير.
-تقريبا كده وصلتى للى ناوي اعمله انتى بنوته ذكيه وده هيساعدنى كتير اوى فى اللى جاى.

ثم ارتسمت الجديه على وجه وقال بتحذير:
-بس لو تعبتينى يبببقى استحملي اللى هيحصل يا قطه.

أنهى كلامه ونهض من على مقعده وتحرك بأتجاه الباب وقبل أن يخرج نظر لها وقال بأمر.
-جهزى نفسك بليل هعدى عليكى اخدك بعربيتى.

اتسعت عيناها بصدمه وتكلمت برفض:
-لا طبعا مش هروح معاك فى حته.

ابتسم لها بثقه وقال :
-هستناكى فى عربيتى بليل.
أنهى كلامه واغلق الباب خلفه.

انهمرت دموع حور بغزاره شعرت بالخوف يجتاح قلبها بشدة لا تعلم ماذا تفعل حركت رأسها بالرفض وقالت:
-اعمل ايه ياربي البنى أدم ده شكله مجنون ومش ناوى على خير اتصرف ازاى واقول لمين بابا هيفكر أن بقول كده علشان خاطر زين وزين ممكن المجنون ده يأذيه عدي لا لا لا مش هينفع انس بس هيتصرف معاه ازاى وكمان كفايه عليه مشاكله مع أبوه، هوف بقى انا خايفه اوى.
وضعت يدها على وجهها واجهشت بالبكاء حتى شعرت بأنفاسها تقطعت.
..........................................................
وصلت فرح الجامعه وكانت تبحث عن زياد لكنها لم تجده أخرجت هاتفها وقبل أن تتصل به وجدت رحمه تقف أمامها وتبتسم لها ابتسامه لئيمه وتكلمت بنبره هادئه:
-فروحه حبيبتى فينك يا بنتى مش بتردى على مكالماتى ليه؟

"ما وراء الماضى" (الجزء الثانى من رغبة منتقم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن