"ما وراء الماضى"25
"البارت الخامس وعشرون"
اتسعت أعين الجميع بصدمه عندما رأوا حور بالقرب من سيف..
وقفت حور بصدمه وحركت رأسها بعدم تصديق والدموع تتسابق على وجينتها اقتربت منه بقدم مرتعشه حتى وقفت امامه ودون سابق إنذار رفعت يدها إلى الاعلى وهوت بها على خده وهدرت به بغضب قائله:
-اخرس قطع لسانك أنا شريفه مش حور ايوب اللى يتمسك عليها شوية صور زى دى.
ثم مالت بجسدها وأخذت أحدي الصور وتكلمت بوجع وكسره.
-مين ده يا بابا، مش ده سيف السيوفى اللى حضرتك صممت أن اشتغل معاه والصوره دى كانت فى اليوم اللى روحت معاه الفندق اللى هيتعمل فيه الحفله، وقربه ده لانه بيحاول معايا بس انا فى كل مره بوقفه عند حده مكانش على لسانى غير كلمه واحده بس انا بحب خطيبى اللى هو مفروض حضرتك وكنت بقوله عيونى مش شايفه غيرك قلبى مستحيل يبقى لغيرك بس للاسف طلعت عبيطه وحبيت واحد شكاك معندهوش ذرة ثقه فيا ولا فى حبى ليه لدرجة أنك بتراقبنى وبتصورني كمان.
صفقت بيدها بدموع وقالت.
-لا براڤوا عليك انت كده راجل اوى، انا اللى بقولها قصاد الكل اهو مش عايزاك ولو انت اخر راجل فى الدنيا كلها برضه مش هكون ليك وبكره تيجى ليا تبكى بدل دموعك دم علشان اسامحك يا زين، بس خلاص فات الاوان.أنهت كلامها وركضت إلى غرفتها.
ظل أنظار الجميع الغاضبه متجه إلى زين نظر لهم بنفاذ صبر وقال:
-خلاص الكل شايفنى أنا الجانى وهى المجنى عليها الكل اتعاطف مع دموعها ومحدش فيكم اتعاطف مع رجولتى ليه أنا جيت ليها وقولتلها قوليلى انتى مداريه عنى ايه اديتها الامان وقولتلها مهما كانت الغلطه وحجمها هسامحها عليها بس لو هى اللى قالتها، كذبت عليا وانكرت، حتى لو شغل أنا قولتلها ممنوع تتعامل مع رجاله لما كنت معاها فى الشركه كنت ببعد عنها اى شغل فيه احتكاك بالرجاله أنا كده طبعى كده ده بغير عليها ومبحبش اشوفها تتكلم مع راجل غيرى وشوفتوا بعيونكم لما اتعاملة مع راجل ايه حصل طمع فيها وكان بيحاول يقرب منها انتو لو حصل معاكم كده مش كنتوا هتتصرفوا زى كده، عموما انا وحور حكايتنا انتهت لحد كده وانت يا عم أيوب ابقى جوزها واحد من رجال الأعمال اللى هتموت عليها بقى.أنهى كلامه وخرج مسرعا صعد سيارته وتحرك بها بسرعه جنونيه.
الجميع كانوا يجلسون فى ذهول مما حدث نظر لهم ريان وتكلم بصوت هادئ حتى يلطف الجو.
-حصل خير يا جماعه شباب لسه صغيره ولما يهدوا ابقوا اقعدوا معاهم واتكلموا بهدوء.
ثم نظر إلى بتول وقال بندم.
-لازم يتعلموا يحافظوا على الحب الاول علشان ميضعوش من بعض ويفضلوا عمرهم كله يندموا على لحظة غضب فرقت ما بينهم.كانت بتول تستمع كلمات ريان وقلبها يتمزق من شدة الوجع ذكرياتها معه وكلمة الطلاق تتردد فى رأسها فى ذالك الوقت فرت دمعه إزالتها سريعا وتكلمت بصوت مختنق:
-طيب يا جماعه بما اننا اتفقنا على الخطوبه يوم الجمعه وعلى كل حاجه نمشى بقى وهما الاولاد يخرجوا يقضوا اليوم مع بعض.
أنت تقرأ
"ما وراء الماضى" (الجزء الثانى من رغبة منتقم)
Mistério / Suspense"المقدمه" لقاءنا منذ الصغر ليس صدفه ولكن لقاءنا فى الكبر هو محض الصدفه فالاولى كانت لقاء والثانيه كانت شقاء انتظرت اللقاء لابوح لك عن الشقاء ولكن كيف اوصل لك مدى وجعى فالصمت يغمغم به حياتى لاظل حبيسه بين اهاتى أما بعد ما وراء الماضى يحمل الكثير والك...