"ما وراء الماضى"22
"البارت الثاني وعشرون"
وصل عدي إلى الفيلا الخاصه بريان أخذ نفس عميق وأخرجه بهدوء ضغط على زر الجرس وفتحت له الخادمه وابتسمت له بترحاب وقالت:
-استاذ عدى نورت الدنيا يا باشاابتسم لها ابتسامه هادئة وقال:
-بنورك يا دادا بابا صاحى ولا نايمافسحت له الطريق وقالت:
-لا صاحي وأستاذ انس عنده جوهنظر لها بأستغراب وقال:
-انس عنده جوه!! ده بيعمل ايه هنا ده؟تحرك إلى الداخل وجد والده يجلس على مقعده المتحرك شعر بنغزه بقلبه لكنه حاول أن يهدأ حتى لا يظهر حزنه اقترب منه ومال بجسده قبل رأسه وقال.
-حبيبى عامل ايه واحشتني.نظر له بلوم وقال بصوت مختنق:
-يا سلام اخيرا افتكرت ابوك، طيب الاول لما كنت بتوحشنى كنت بجيلك لحد عندك إنما دلوقتى بقيت واحد مشلول ومش عارف اتحرك بالكرسي ده أنا عارف انك عمرك ما هتحبنى زى وليد بس متنساش أن انا ابوك الحقيقى وليا حقوق عليك وبالذات فى الظروف اللى انا فيها دى.جث على ركبتيه أمام ريان وأمسك يده قبلها بحب وتكلم بأسف:
-أنا اسف والله غصب عنى الشغل أخد كل وقتي والقضيه اللى ماسكها بتتعقد اكتر من الاول وبعدين متقولش كده تانى انت غلاوتك فى قلبى كبيره حبك عندى بالفطرة ربنا نزله جوايا من اول لحظه جيت فيها الدنيا انت الخير والبركه حبك انت وبابا وليد واحد زى بعضه هو الله يرحمه رباني وفضله كبير عليا وحضرتك كنت السبب فى وجودى فى الدنيا ربنا يخليك ليا ويديك الصحه ووعد منى مش هغيب عنك تانى وهسأل عليك بأستمرار وان شاءالله لما تيجى تسافر تعمل العمليه هكون معاك ومش هسيبك لحظه، ابوس ايدك سامحنى ومتزعلش منى.قبل رأسه بحب وتكلم بنبره حنونه:
-مقدرش ازعل منك يا حبيبى انت ابنى ضنايا حته منى ومهما عملت هتفضل عايش جوه قلبى ومتربع ده انت اول ما العين شافت يا عدي.نظر انس لهم بحزن شديد تمنى يعيش هذا الإحساس لو للحظه واحده انقسم قلبه نصفين عندما وجد ريان يحتضن عدي ويتكلم معه بحنان قطع هذا الإحساس عندما دوي جرس الباب نظر بأتجاه وجدها رهف قد عادت من العمل ابتسم بسعاده فهى دائما مخرج له من جميع أحزانه.
تكلمت رهف بسعادة وقالت:
-اخيرا سي عدى حن علينا ونور بيتنا المتواضع كفاره يا اخى.نهض من على الأرض واحتضنها بحب وقال :
-اهدي يااا ولعه أنا ما صدقت الراجل سامحنى.ابتسمت على كلمات أخيها وقالت بمزاح:
-لا غلطان كان لازم يطلع عينك لحد ما يسامحك علشان تعرف قيمته بس نقول ايه سي ريان قلبه حونين.تكلم انس بنفاذ صبر وقال:
-مااا خلاااص يا عم الأمور انت وهى ابعد يااااد عن خطيبتى.نظر عدي إليه بأستغراب وتكلم بتساءل:
-هى مين دى اللى خطيبتك؟!
أنت تقرأ
"ما وراء الماضى" (الجزء الثانى من رغبة منتقم)
Mistério / Suspense"المقدمه" لقاءنا منذ الصغر ليس صدفه ولكن لقاءنا فى الكبر هو محض الصدفه فالاولى كانت لقاء والثانيه كانت شقاء انتظرت اللقاء لابوح لك عن الشقاء ولكن كيف اوصل لك مدى وجعى فالصمت يغمغم به حياتى لاظل حبيسه بين اهاتى أما بعد ما وراء الماضى يحمل الكثير والك...