"ما وراء الماضى"15
"البارت الخامس عشر"
بدأت بتول تحرك رأسها ببطئ شديد محاولة فتح عينيها بصعوبه نظرت حولها وجدت عدى ونغم وقمر ينظرون إليها بقلق بالغ وتذكرت مع حدث مع وليد حاولة القيام من على التخت بدموع قائله:
-وليد لازم اكون جنبه لازم اطمن عليهمنعها عدي سريعا وقال بصوت مختنق
-اهدي يا ماما بابا وليد كويس والله القلب رجع اشتغل تانى بس بمساعدة الاجهزه والدكتور قال لازم إجراء العمليه بكره بالكتير اويانهمرت الدموع على وجينتها وتحدثت من بين شهقاتها:
-اااه يا وليد معرفتش غلاوتك عندي غير دلوقتى أنا مقدرش اعيش من غيره أنا خايفه اوى عليه يا عديقبل رأسها بحب وقال:
-صدقينى ربنا كريم اوى ومش هيوجع قلوبنا عليه ابدا بس ادعيله انتى بسربتت قمر على يدها وتكلمت بصوت مختنق:
-وليد حنين اوى و عمله الطيب هيقعد ليه فى وقت زى ده واحنا ده اختبار من ربنا لينا بيشوفنا مؤمنين بى ولا لا هنرضى بحكمه وأمره ولا هنسيب شيطانه يتحكم فينا ونعترض، أنا عن نفسي راضيه بأمره وواثقه فى ربنا أنه هيرجعه لينا احسن من الاولكانت بتول تستمع كلمات قمر والدموع تنهمر من عينيها تكلمت من بين شهقاتها :
-اللهم لا اعتراض على حكمك وامرك، يارب اشفي وليد ورجعه ليا فى اسرع وقتنظر عدى إلى نغم وجدها واقفه متابعه ما يحدث بصمت والدموع تتسابق على وجينتها بغزارة اقترب منها وأمسك يدها وتكلم بصوت مختنق:
-تعالى معايا يا نغم.تحركت معه فى صمت تام وخرجوا سويا من الغرفه.
كوب عدي وجه نغم بيديه ونظر بعينيها حتى يبث لها مدى قلقة عليها قائلا:
-نغم علشان خاطري اقوى أنا عارف أن كل ضربه اقوى من التانيه بس خليكى واثقه فى ربنا أنه هيجبرنا بعد الحزن ده وبابا وليد هيرجع لينا احسن من الاول والفرح هيرجع بيتنا بعد سنين طويله غاب عننا.ارتمت نغم داخل أحضانه وتمسكت به بقوة وظلت تبكى حتى تقطعت أنفاسها وتكلمت من بين شهقاتها.
-أنا مش بلحق افرح يا عدي يعنى رجعت لحضنك ابلة نجلاء ماتت رجعت فى حضن ماما عمو وليد تعب وما بين الحياة والموت نفسي فرحه واحده بس تكمل للآخر.ربت على ظهرها بحنو وتكلم بنبره هادئه.
-هيحصل صدقينى بكره الفرحه اللى هتحسي بيها هتعوضك عن كل الحزن والوجع اللى عشتيهم وحسيتي بيهم.ابتعدت عن حضنه ونظرت له بأمتنان وقالت
-شكرا يا عدى من أول ما اتقابلنا وانت واقف جنبي حتى من قبل ما تعرف أن انا نغم بنت خالتك، أنت جميل اوى من جوهابتسم لها بحب وقال بنبره عاشقة
-ساعدك علشان كنت حاسس ان أعرفك نظرة عيونك كانت بتشدني ليكى وكنت حاسس ان شوفتهم قبل كده حسيت أنك بتاعتى وتخصينى أنا، و احساسي كان كله صح.
أنت تقرأ
"ما وراء الماضى" (الجزء الثانى من رغبة منتقم)
Misteri / Thriller"المقدمه" لقاءنا منذ الصغر ليس صدفه ولكن لقاءنا فى الكبر هو محض الصدفه فالاولى كانت لقاء والثانيه كانت شقاء انتظرت اللقاء لابوح لك عن الشقاء ولكن كيف اوصل لك مدى وجعى فالصمت يغمغم به حياتى لاظل حبيسه بين اهاتى أما بعد ما وراء الماضى يحمل الكثير والك...