"ما وراء الماضى"31
"البارت الواحد وثلاثون"
تجمعوا جميعا بالمشفى عند قمر وسيطر القلق عليهما ظل ايوب يتحرك بقلق أمام الغرفه المتواجده فيها قمر بعد دقائق خرج الطبيب بابتسامه هادئه وقال:
-اهدوا يا جماعه مافيش داعى للقلق مدام قمر كويسه وزى الفل هى بس الضغط وطى عليها مش اكتر تقدروا تدخلوا ليها هى فاقت دلوقتى.ركض ايوب إلى الداخل ولم يتفوه بأى كلمه شكر لطبيب.
تكلم زياد بابتسامه وقال:
-شكرا يا دكتورابتسم الطبيب له وتركهم وذهب ليتابع عمله.
تجمع الجميع حول قمر بسعاده بعد الاطمئنان على حالتها.نظرت قمر إلى عدى بلوم وتكلمت من بين شهقاتها.
-انت يا عدى تعمل فيا كده تكذب عليا يعنى كنت عارف أن خالك اللى كان خاطف بنتى وحارق قلبى عليها طول السنين دى ومتقوليش، وانتى يا نغم قدرتى تدارى عليا أنه هو اللى وجعك وكسرنا بغيابك.جلست بتول بجوار قمر وتكلمت بنبره هادئه:
-اهدي يا قمر هما عملوا كده علشان خايفين عليكى من الصدمه، وانا اكتر واحده عارفه انك رغم اللى عمله فيكى طول السنين اللى فاتت دى لسه بتحبيه وتشتاقى ليه، طول عمرى بكرهه عمرى ما شوفته راجل طول عمره عايش على قفانا وبسببه ماما ماتت مقهوره يااااه ده ازبل بنى أدم فى الدنيا كلها، انسي يا قمر وافرحى ان ربنا نصف بناتك من شره هو ابنه واهو اتحكم عليه بالاعدام وهيتنفذ فيه الحكم فى اى وقت.نظرت قمر إلى بتول بدموع وقالت:
-حتى انتى كنتى عارفه يا بتول وانا الوحيدة اللى عامله زى الاطرش فى الزفه.تكلمت نغم بصوت مختنق وقالت:
-كفايه سيرته بقى يا ماما علشان خاطرى اهو كلها ايام وهيغور من الدنيا خالص.نظرت قمر إلى عدى وقالت بصوت مختنق:
-انا عايزه اشوفه.جحظت عين عدي بصدمه وقال سريعا:
-ها م م مش هينفع طبعا ده واحد محكوم عليه بالاعدام ممنوع اى زياره ليه.تكلمت قمر بترجى وقالت:
-اعمل بأى طريقه ودخلنى ليه يا عدى علشان خاطرى.حرك عدي يده على رأسه وتكلم بصوت مختنق:
-صدقينى يا قمر مش هينفع.نظرت نغم ليه بعدم ارتياح وقالت بتساءل:
-ليه يا عدي مينفعش؟اغلق عينه بتوتر وقال بتلعثم:
-ك ك كده وخلاص.تكلمت نغم بنبره مرتعشه وقالت:
-محروس هرب يا عدى؟!نظر الاتجاه الآخر ولم يجيب عليها.
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت بصوت مختنق:
-يبقى هرب أنا كنت حاسه من يوم ما طلبت منى منزلش الشركه الفتره دى واكيد طبعا ابنه ده هو اللى هربه يعنى من المنتظر محروس يظهر لينا فى اى وقت ويحصل نفس اللى حصل لبابا مروان.
ثم تعالت أنفاسها وازدادت دموعها فى الهطول وظلت تحرك رأسها بالرفض قائله:
-انا مش هقدر استحمل اشوفه بياخد حد عزيز عليا أنا المرادى هموت فيها انا منستش كل ده اللى حصل اليوم ده كل حاجه فكراها كأنها حصلت دلوقتى.
أنت تقرأ
"ما وراء الماضى" (الجزء الثانى من رغبة منتقم)
Misterio / Suspenso"المقدمه" لقاءنا منذ الصغر ليس صدفه ولكن لقاءنا فى الكبر هو محض الصدفه فالاولى كانت لقاء والثانيه كانت شقاء انتظرت اللقاء لابوح لك عن الشقاء ولكن كيف اوصل لك مدى وجعى فالصمت يغمغم به حياتى لاظل حبيسه بين اهاتى أما بعد ما وراء الماضى يحمل الكثير والك...