"ما وراء الماضى"11
"البارت الحادى عشر"
عادوا الجميع صباحا إلى الفيلا الخاصه بأيوب تمدت قمر على السرير المتواجد بغرفة نغم بعد ما طلبت من الخدم تجهيزها وتحضيرها حتى عودتهم من المشفى فتحت ذراعيها بأشتياق وابتسامه حنونه قائله
-تعالى فى حضنى يا قلب امك
اقتربت منها بسعاده وتمدت بجوارها وضعت رأسها فوق صدرها وتكلمت بعدم تصديق
-انا لحد دلوقتى مش قادره اصدق نفسي اخيرا رجعت تانى لحضنك وانا دلوقتى نايمه فيه يااا يا ماما انتى واحشتينى اوى.
قبلت رأسها بدموع وقالت بصوت مختنق
-انا اللى مش قادره اصدق يا نغم اه لو تعرفى حالى كان عامل ازاى وانتى بعيده عنى كنت بموت فى اليوم مليون مره كل حاجه كانت سوده فى عيونى رغم الحب والدعم اللى كان بيقدمه ليا ايوب الا كان فيه حاجه برضه نقصانى كانت فرحتى مكسوره لما ولد اخواتك و لما كانوا ينجحوا ويتفوقوا فى دراستهم دايما تفكيرى كان مشغول بيكى كنت بسأل نفسى مليون سؤال يا ترى دخلتى مدارس ولا لا يا ترى اتخرجتى وحققتى اللى نفسك فيه ولا لانظرت إلى والدتها بدموع وقالت بصوت مختنق
-للاسف أنا مدخلتش مدرسه ولا بعرف اقرا ولا اكتب أنا عيشت حياه فى مستنقع أقل ما يقال عليه زباله شوفت ظلم وقهر ووجع محدش شافه فى حياته كان كل يوم بيجى عليا كنت بتمنى اموت فيه هقول ايه ولا ايه كفايه أن عيشت عمرى كله خارسه ومش بتكلم
اتسعت عين قمر بصدمه وقالت بعدم تصديق
-خ خ خارسه !! ازاى ده حصلك ايه وصلك لكده ومين اصلا اللى خطفك كنتى عايشه مع مين طول السنين اللى فاتت دى وايه حصل بعد ما خرجتى مع ابوكى من الفيلاحاولة الهروب من اسألة والدتها تكلمت سريعا وقالت بتساؤل
-هو انتى ناويه تنامى هنا ولا ايه
احتضنتها بقوه وقبلت رأسها وقالت بسعاده
-طبعا هنام هنا عندك اعتراض ولا ايه
حركت رأسه بأبتسامه وقالت
-لا طبعا معنديش اعتراض بس علشان عمو ايوب ميضيقش
ابتسمت بحب وقالت بصوت متيم
-ايوب يزعل !! لا طبعا ايوب عمره ما يزعل منى حتى هو اللى قالى اجى انام جنبك النهارده
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
-لدرجاتى بتحبيه يا ماما، عيونك هينط منها حبك ليه وانتى بتتكلمى عنهتنهدت بحب وقد لمعة عيناها عشقا وقالت
-احبه بس، أنا اتخطيت مراحل الحب ده من زمان اوى ايوب كان اول حب دخل حياتى واخر حب فى قلبى هو الوحيد اللى استحوذ على كل دقة فى قلبى انا لو فضلت اقولك هو ايه بالنسبالى مش هقدر اوصلك ذره واحده من اللى جوه قلبى ليهارتسمت ابتسامه جميله على ثغرها وقالت بمرح
-سيدى يا سيدى الله يسهله يا عم ربنا يوعدنا بنص حبكم دهتعالت ضحكاتها على كلمات ابنتها وقالت
-ليه بس، ده انتى معاكى اكبر نحنوح فى البلد، فى كل مره اشوفه فيها يقولى قصايد شعر فى الاشتياق ليكىنظرت لها بخجل وقالت بصوت هادئ
-عدى،انا اول مره شوفته فيها مكنتش اعرف انه هو ابن خالتى بس كان قلبى بيدق بطريقه غريبه كان فيه حاجه جوايا بتقولى أن اعرفه من سنين وفضل احساسى ده يكبر كل يوم اكتر من اليوم اللى قبله لحد ما حسيت نفسى بحبه كنت بلوم نفسي كتير علشان حب الطفوله اللى عايش فى قلبى وكبر معايا واخد قرار واقول مش هفكر فى الشخص ده تانى واول ما اشوفه دقات قلبى تزيد وكأنها هتخترق صدرى وانسى أى قرار اخده قبل ما اشوفه كان لما يغيب عليا شويه وميجيش ببقى هموت ببقى عايزه اهرب من المكان ده واروح لحد عنده واترمى فى حضنه واقوله متغيبش عنى تانى كنت بحس أن هو كمان فيه مشاعر فى قلبه ليا وساعات احس انى ولا حاجه بالنسباله يعنى مره احم يعنى قرب منى و و و باسنى حسيت وقتها أنه بيعشقنى و و وانا كمان محستش أن مضايقه من اللى حصل ده بس بعدها بعد عنى فتره كبيره اوى
أنت تقرأ
"ما وراء الماضى" (الجزء الثانى من رغبة منتقم)
Misteri / Thriller"المقدمه" لقاءنا منذ الصغر ليس صدفه ولكن لقاءنا فى الكبر هو محض الصدفه فالاولى كانت لقاء والثانيه كانت شقاء انتظرت اللقاء لابوح لك عن الشقاء ولكن كيف اوصل لك مدى وجعى فالصمت يغمغم به حياتى لاظل حبيسه بين اهاتى أما بعد ما وراء الماضى يحمل الكثير والك...