"ما وراء الماضي"21
"البارت الواحد وعشرون"
جلست بتول ببهو الفيلا الخاصه بها تحتسي فنجان القهوة الخاصه بها تائهه مع ذكرياتها هى ووليد تسابقت عبراتها على وجينتها دون أن تشعر ولكن ما جن جنونها عندما تخيلت وليد يجلس أمامها على المقعد كما اعتادت سابقا ابتسمت من بين دموعها وقالت بصوت مرتعش:
-و و وليد واحشتنى اوى كده اهون عليك تبعد وتسيبنى الايام مبقاش ليها طعم من غيرك كلها بقت شبه بعضها واحشنى غزلك فيا فى اى وقت واى مكان واحشني حضنك اللى هموت وانام فيه ليه موت وسيبتنى لوحدي كنت خدنى معاك طيب.ابتسم لها ابتسامته المعتادة وحرك يده على وجهها وازال عبراتها من على وجهها شعرت بلمسته وكأنها حقيقه ازدادت دموعها أكثر ولكنها انتبهت على صوت رهف وهى تمسح لها دموعها قائله بصوت حزين:
-طنط بتول حرام عليكى نفسك انتى كده بتعذبى نفسك أنا دخلت لاقيتك بتكلمى نفسك ودموعك نازله على خدك ولما نديت عليكى مسمعتنيش حتى لما مسحت ليكى دموعك فكرتى ان عمو وليد الله يرحمه هو اللى بيمسحها ليكى.نظرت لها بدموع وقالت بحزن:
-فقدان شخص عزيز عليكى صعبه اوى يا بنتى بتتمنى أن يرجع لو ثانيه واحده تحضنيه تكلميه تشوفيه، اصعب حاجه هو الفراق وانا انكويت بنار الفراق مرتين مره لما أبوكي سابنى ومره لما وليد مات بس لما ابوكى سابنى ربنا بعت ليا الحضن اللى خفف عنى وجعي إنما لما مات وليد والحضن الامان بالنسبه ليا ملاقتش اللى يخفف عني فراقه، علشان من الاخر كده مافيش حاجه فى الدنيا دى تعوض غياب وليد عني.أخذت نفس عميق وتكلمت بصوت مختنق:
-بابا محتاجك جنبه يا طنط بعد ما قعد على كرسي متحرك وانتي كمان محتاجه جنبك يعوضك عن فقدان عمو وليد، انتوا الاتنين محتاجين بعض.ابتسمت لها بحزن وقالت بصوت مختنق:
-مبقاش ينفع يا بنتى، لأسباب كتير اوى، أولهم أنك انتى وامك واختك اولى بأبوكى وكمان انا عمرى ما هقبلها على ولاد وليد وهما كبار كده اجبلهم جوز ام هتقوليلى ما انتى جيبتى لعدى هقولك عدى وقتها كان طفل صغير وكان بيحب وليد اصلا وبيقوله بابا فعلا علشان هو اللى مربيه من وهو حتة لحمه حمرا وعدي اللى كان عايز كده لانه بالفعل اخد على وجوده معانا إنما دلوقتى زين راجل وفرح عروسه مينفعش اتجوز واجيب ليهم جوز ام ده غير أن سنى ميسمحش بكده عارفه أن فيه فى سنى بيتجوزوا عادى بس مش أنا واهم ما فى الموضوع كله أنا مقدرش اكون فى حضن اى راجل تانى بعد حضن عمك وليد لان مافيش اى راجل هحس معاه الاحساس اللى كنت بحسه وانا فى حضنه أنا هعيش مع ذكريات وليد وبس وده أقل شئ اعمله علشان ارد لو جزء بسيط جدا من اللى كان بيعمله معايا.حركت رأسها بالرفض وقالت بترجى:
-ارجوكى وافقى يا طنط بابا والله العظيم حالته صعبه وبالذات بعد اللى حصله ده أما موضوع أن احنا أحق بي، بابا وماما اصلا انفصلوا قبل موضوع الحادثه دى ومستحيل يرجعوا لبعض تانى لأن بابا عمره ما حب ماما ولا هيقدر يحبها لان مافيش غير انتى اللى فى قلبه وماما عارفه ده ومقدرتش تستحمل تكمل معاه وهى شايفه حبه ليكى، واحنا مش صغيرين وفاهمين كل حاجه، وانا بنته اهو وجايه بنفسي اترجاكى تدي لبابا فرصه تانيه وبالنسبه لزين وفرح كل واحد منهم هيتجوز ويسيبك لوحدك فى الاخر واعتقد عدي مستحيل يرفض رجوعك لابوه اكيد دى حاجه هتفرحه، وعمو وليد ربنا يرحمه مات خلاص والحي ابقى من الميت.
أنت تقرأ
"ما وراء الماضى" (الجزء الثانى من رغبة منتقم)
Misteri / Thriller"المقدمه" لقاءنا منذ الصغر ليس صدفه ولكن لقاءنا فى الكبر هو محض الصدفه فالاولى كانت لقاء والثانيه كانت شقاء انتظرت اللقاء لابوح لك عن الشقاء ولكن كيف اوصل لك مدى وجعى فالصمت يغمغم به حياتى لاظل حبيسه بين اهاتى أما بعد ما وراء الماضى يحمل الكثير والك...