سَمفونِية الأًروَاح 2

⚜ الفَصل الخَامِسَ عَشَر <->[ مَا وَرَاء السِتَار ] ⚜

عَينَاه بالدَّمعِ غَائمَة لكنهَا لَا تمطِر..

🦋 ARGENTINA/ Buenos Aires 🦋

كان لوكاس يمرر خضرويتيه كالمسح على جسد هانا الذي كان مرميا بعشوائية على تلك الأرضية أمام أشعة الشمس التي تتسلل من بين الغيوم..

لم يكن يشعر بالنعاس لهذا قرر أن يأتي ليلقي نظرة عليها كالمعتاد..
الشيء الذي يحدث هنا خطير وخطير جذا.. لأن هانا تستطيع أن تعلم بأن هناك شخص يشاركها قصر كاملا.. لكنها لم تعلم أنه كان يتسلل لمنزلها للأيام الماضية..

مما يعني أن عقلها مشتت كليا عن العالم.. منعزلة في دوامة بمفردها وإن لم تجد الحل للخروج منه عاجلا غير أجل.. سوف تبقى.. هناك.. للأبد..

راقبها لوكاس وهي تنظر للأسفل لما بداخل كفها هو لم يكن يرى ذلك لكنه بالفعل يعلم أنه دواء.. نظرا لإنقباضة فكها عليه وكأنها ترى أسوء كوابيسها هناك.. المشكلة هنا لم تكن في أنها مليئة بالعقد النفسية.. بل كونها ترفض العلاج وتفضل الشعور بالألم..

لم يتم إطعامها الحب بملاعق من ذهب لهذا تعلمت لعقه من السكاكين..

إبتلعت هانا الدواء وهي تنظر للمنظر أمامها بشكل واضح بسبب شرفة منزلها..
وهذا جعل إبتسامة تزين محيا لوكاس.. هذه الفتاة هنا عنيدة وهو يعلم أنها سوف تجعله يعاني في طريقه لتملكها.. هذا بالضبط ما يحبه هو..
ألعاب خطيرة تجعل قلبه ينزف من أجل الوصول لها..

لاحظ لوكاس كيف قلبت هانا وجهها قليلا كفاية لتتمكن من النظر لشيء ما.. تتبع هو موضع نظرها حين رأى جريدة واقعة هناك بعشوائية ومن مكانه لا يستطيع أن يعلم محتواها..لكنه سوف يعلم..

شردت هانا هناك لوقت مهم ظن لوكاس أنها لم تعد تتحرك إطلاقا.. وهذا جعل نبظات قلبه تخرج عن نطاق سيطرتها.. ماذا لو أن الدواء الذي ؟؟؟؟ لا لا هذا غير ممكن..

خطى لوكاس خطوة تم سرعان ما توقف حين تحركت هانا بهدوء تنظر مجددا للمنظر أمامها.. هنا تنفس لوكاس براحة يشعر بالحياة تعود له..

هذه الفتاة تبدو وكأنها دمية لا تتحرك.. بقيت هناك وسط أفكارها وهو يراقبها من الظلام.. هكذا فقط لا يريد التدخل في نقاشاتها مع نفسها ولكنه يخشى تركها بمفردها كذلك..

صمتها رهيب لدرجة أنه يستشعر كمية الطاقة السلبية التي تحيط بها من مكانه.. صوت تنفسها الذي يكاد لا يسمع يعبر عن مدى تعب روحها.. ملامحها توحي كليا بأنها ليست بخير.. ولكن من الناحية الأخرى تعطيك ألف إنذار لكي لا تقترب لأنها سوف تحرقك.. وهذا صحيح..