⚜ الفَصل الرَابِع عَشَر <->[ مَتَاهَة ] ⚜

53 5 16
                                    



























ليلَة بَارِدة تبلِّد فِي مشَاعِرك.. كرْهكَ لِلجَمِيع..































🦋 ARGENTINA / Buenos Aires 🦋

🦋 8:00 pm 🦋

كان فتى القناع يقلب هاتفه بيده بإحترافية.. هاتفه الجديد الذي إشتراه لأن القديم في خبر كان.. عيناه مصوبة نحو شيء ما يجعل الدم يضخ داخله بقوى..
وكأنه يشاهد نوعه المفضل من السيارات يتسابق أمامه..
لتلك الدرجة كانت اللمعة داخل عيناه خطيرة..

كان ينظر للشقراء أمامه التي كانت رائحة الفانيلا الخاصة بها تصل لمكانه..
هو هنا منذ ساعات.. لكنه لم يمل أبدا من المراقبة..
كان بإمكانه وضع كاميرات فقط..
لكن ذلك يعدم نسبة المتعة بالنسبة له..

هو يريد أن تصل رائحتها لجيوب أنفه.. أن يرى القميص المنزلي على جسدها والشورط المريح.. لو لم يكن ألكسندر أخ الدوكس لكان قد قتله وهو يعني ذلك..

فتاته كانت تتصرف بعفوية فوق السرير.. رغم شرود ذهنها وتجاهلها للفيلم أمامها إلا أنها كانت نفسها فقط.. ملامحها البريئة هادئة لدرجة أن الهالة حولها تحذرك بعدم الإقتراب.. كانت أفكارها تشتتها عن الواقع لدرجة أنها لم تشعر به واقفا خلف نافدة غرفتها يحدق بها دون أن يرمش..

الملابس المنزلية تاني شيء يحبه على جسدها بعد ملابس فتاة القناع أكيد..
هو يعلم أنها تفعل كل هذا فقط لكي تنتقم منه.. هي إعترفت له بهيئة الفتاة الرقيقة اللطيفة.. كانت تظن بأنه سيحب ذلك على ما يظن..

لو فقط كان يعلم أنها فتاة القناع.. لو فقط لم يستهن بها..

كانت متلاعبة.. تضع أقنعة مختلفة حسب الموقف وحسب ما تريد الوصول له..
لم تكن تبدل أي جهد في تغيير وجهها أو إخفائه كانت تغير ملامحها وتعاملها وذلك يجعلك تتيقن أنها شخص مختلف..

حتى حين كانت ترتدي قناع كان سوف يميزها لو أزالت القناع فقط..
لكنها مع إزالتها للقناع غيرت تصرفاتها وكل شيء.. حتى طريقة تحديقها كانت مختلفة.. هو كان يحفظ طريقة تحديقها شعرها الأشقر كيف كان مغطى بالدماء.. يدها الرقيقة كيف كانت مستعدة لتكسر فكك.. مشيتها الصامتة التي يكسر الكعب ذلك..

مرر فتى القناع لسانه على صف أسنانه العلوية يمسك الهاتف اخيرا بإعتدال ولم يعد يقلبه.. بدون أن يزحزح عيناه عنها أو حتى أن يرمش أخد هاتفه يكتب رقمها الذي حفظه عن ظهر قلب..
هي تتجاهله وهذا خطير..

سَمفونِية الأًروَاح 2Where stories live. Discover now