اِغْفِرِي لِي...10

27 4 0
                                    

البارت 10||اغفري لي

طلع الصباح لتتسلل اشعة الشمس
من نافذة غرفته مستقرة على
وجهه ليقطب حاجبيه انزعاج منها ..

جلس بينما يبعثر خصلات شعره
بتعب و رأسه حقا يؤلمه لينهض خارجا
من هناك .

لم يهتم لكونه يرتدي بوكسر فقط
معتاد على ذلك لكن منظر منزله
المقلوب رأسا على عقب كأن اعصار مر به
و الذي قد لاحظه لتوه ليستغرب

" تبا مالذي حدث بالمنزل !!؟ "

اغمض عيونه في محاولة تذكر
ما حل ليلة امس قبل ان يفقد جماح نفسه
بعدما ثمل ليفتح عينيه على مصرعهما ليتجه الى غرفته يؤكد ذكرياته القليلة لما حل ليلة امس

اجل تلك الدماء على فراشه و قطع
ملابسها الممزقة لا زالت على الارض منظرهم
اكد ان كل ذلك ليس حلما كما اعتقد ليمسح على وجهه المصدوم...

" ما الذي فعلته ...يا الهي انا لم ارد ان اعاقبها بهذه الطريقة .... حتما قد جننت "

قال لنفسه حتى قاطعه صوت
هاتفه وقد كان المتصل تايهيونغ

" اخي ... اخي جدتي قد دخلت بحالة خطر مجددا تعال ارجوك نحن نفقدها ...."

نبس ببكاء وعلى كلماته
ارتدى ملابسه بعجل ليذهب للمشفى
محاولا ان يتناسى ما فعله

دخل و وصل الى غرفتها و كل ما وجده
الاطباء و هم يحاولون انعاش قلبها
بواسطة الصدمات الكهربائية ليتقطع
قلبه اثر ذلك وهو يرى كيف يصعد جسم
جدته وينزل عند كل مرة يفعلونه.

و للحظة شيء ما بداخله يخبره
بأنها تستحق كل مافعله بها

اجل ذلك كان العقاب الانسب لها ...
و ايضا كي لا يتجرأ قلبه اللعين
على التعلق بها مجددا بعدما تملكها ليلة
لن تعود شيء بالنسبة له ...

لكن من جهة أخرى ضميره
الذي يحاسبه و يؤنبه بشدة عليها و لكن فقط يتجاهله يغلق اذناه عنه ...

مر اسبوع واثنان وثلاثة واربعة
و هو لم يرها بهم و جدته لا زالت غائبة الى ذلك اليوم الذي اتاه اتصال بينما هو في عمله

" جيمين جدتي استيقظت تعال بسرعة الى المستشفى "

قال تاي والفرحة قد اكلت نصفه
ليذهب هو بسيارته يسابق الريح ...

دخل مباشرة ليجدها بالفعل جالسة وتاي ويونغي و جيهيو واقفان حولها .

ناظرها والدموع قد اخذت مجرى في عيونه ليذهب معانقا اياها بكل حب واشتياق ...

اِغْفِرِي لِي...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن