في البداية، كان كل شيء معها مختلفًا ، كنت أراها أجمل امرأة في العالم ، كل مرة كانت تبتسم فيها أو تلتفت لي، كان هناك شعور غريب يتملكني. شعور أنني أحتاجها، أنني أريد أن أكون بجانبها، ليس فقط الآن، بل للأبد.
كان حبي لها جنونيًا، لا يمكن وصفه بالكلمات البسيطة.
..حين التقيت بها للمرة الأولى، شعرت بشيء لم أكن أعرفه من قبل. الرغبة في أن أكون جزءًا من حياتها، أن أسيطر على كل جزء منها.
كان ذلك أول يوم رأيتها فيه، وهي تمشي في الحديقة. لحظة واحدة كانت كافية. أردت أن أعرف كل شيء عنها، من هي، ماذا تفعل، وكل تفاصيل حياتها. كان ذلك هو بداية الهوس .. بداية الجنون و العشق و الغرام .
شعرها الأسود الناعم، يتساقط كحرير على كتفيها، أحيانًا يلمع في ضوء الشمس، وأحيانًا يكون متموجًا بفوضى تليق بها، كما لو أن الحياة نفسها تضج في خصلات شعرها.
عيونها، تلك العيون التي لم أتمكن من فهمها أبدًا، ذات اللون البني الداكن، تحمل سحراً يجعلني اتوهم أنها تستطيع قراءة أفكاري، . عيونها تلك، التي كانت دومًا تتلألأ بالبراءة، أصبحت الآن تعكس بالحقد، و الكراهية ، والخيانة.
تلك الشفاه الممتلئة التي لا تكاد تفارقها ابتسامة خفيفة .. اه .. كم اشتاق اليها ..
لكني لم أكن أتصور أن الأمر سيتعقد بهذا الشكل، كانت دينا تحبني، أو هكذا اعتقدت ، كانت تبتسم لي، تنظر في عينيّ وكأنها تبادلني نفس الشعور. لم أكن أعرف أن حبي لها سيأخذني إلى هذا الحد.
عندما طلبتها للزواج، كانت الأمور مختلفة. أمي رفضت على الفور. "هذه الفتاة ليست لك، سامي. هي ليست من طبقتنا، ولن تجلب لك سوى الألم." كانت كلماتها تقطعني من الداخل، لكنني لم أستمع.
لكن ربما كانت أمي على حق.
كلما حاولت أمي أن تُبعدني عن دينا، ازداد هوسي بها ، كنت أراها في أحلامي، في يقظتي، في كل زاوية من حياتي. شعرت أنني لا أستطيع التنفس بدونها، وكأن حياتي تتوقف عندما لا تكون بجانبي. لم يكن الأمر مجرد حب عادي؛ كان جنونًا، رغبة لا يمكن السيطرة عليها.
حاولت أن أقنع أمي، بكل الطرق، أن دينا هي الفتاة المناسبة لي. لم أفهم كيف لا ترى ما أراه فيها، كيف لا تشعر بالجنون الذي يجتاحني كلما نطقت اسمها.
كانت تقول لي: "لن تجلب لك سوى المتاعب، يا سامي. إنها ليست من مستوانا، ولن تعرف كيف تعيش معك." لكنني لم أستطع أن أسمع تلك الكلمات.
في كل مرة كانت تحاول أن تحط من شأن دينا، كان غضبي يزداد. كنت مستعدًا لفعل أي شيء لأجلها، أن أخسر كل شيء، حتى والدتي، إن كان ذلك يعني أن أكون مع دينا.
قررت أن أتزوج دينا، حتى لو كان ذلك يعني التخلي عن كل شيء.
كان القرار واضحًا في رأسي.
أنت تقرأ
زوجتي الخائنه
Romanceنحاول أن نُظهر للعالم أننا لا نهزم، وأننا قادرون على أن ننتقم من كل من أساء إلينا، لكننا ننسى أن الانتقام لا يُشبع، بل يترك جرحًا أعمق. ورغم كل محاولاتنا لفرض السيطرة، نجد أن الحقيقة الوحيدة التي لا نستطيع الهروب منها هي أن الضعف يظل جزءًا منا، يكشف...