أخذت نفسًا عميقًا، ثم انفجرت ضاحكة، ضحكة لم أسمعها تخرج من فمي من قبل. كان قلبي يدق بعنف، وكأنه يحثني على مواصلة ما بدأته.
يداي ترتجفان بنشوة... نشوة القوة، السيطرة، أخيرًا... أخيرًا أشعر أنني أملك زمام حياتي، وأن كل شيء يسير حسب خطتي.
نظرت إلى الجثة أمامي، وقد ارتسمت ابتسامة مجنونة على وجهي.
شعرت وكأنني بطلة في مسرحيتي الخاصة، أتحكم بخيوطها وأعيد كتابة نهايتها.
لم أعد تلك الضحية البائسة؛ لا، اليوم أنا شيء آخر. شيء أقوى، شيء لا يرحم. وكل ضربة، كل ضحكة تصدر مني تخرج معها قيود الماضي، أتحرر بها من ذكرياتي... من كل شيء كان يضعفني.
أخذت السكين في يدي بثبات، وبدأت أعمل بتركيز وجنون
كنت أضحك، ضحكة من القلب، ضحكة عارمة تملأ المكان كأني أسخر من كل شيء عانيت منه
. الدم يتناثر في كل مكان، يلطخ يدي ووجهي، ورائحة الحديد الحادة تملأ الهواء
.
جسدها يتشقق تحت يديّ، وكل طعنة أوجهها تحمل معها غضبًا دفينًا، وصوت تمزيق الجلد واللحم يشعل بداخلي شعوراً عارمًا بالسيطرة.تسيل قطرات الدم على الأرض ببطء، تشكل بركًا صغيرة حول قدمي، أضحك بشراسة وأنا أراقب فوضى المشهد أمامي، كأنني فنانة تعمل على لوحة بشعة، تفاصيلها مخيفة.
أحاول التحكم بأنفاسي، لكن الحماس يسيطر علي، وأتابع العمل بتركيز. "هذا... نهاية ملائمة"، أقولها بابتسامة مجنونة، وأنا أرفع السكين لأغرسها مرة أخرى.
كل طعنة كأنها تطلق شرارة متوهجة في داخلي. "أليس... يا عزيزتي،" تمتمت لها كأنني أواسيها، "أنظر إليك .. أنتي ميته " أضحك بصوت عالٍ، يختلط صوتي مع صوت تمزيق الجسد، وأنا أتابع عمل السكين برتابة كأنني في طقوس خاصة.
أخذت أقلب الجثة أمامي، أراقب تفاصيل وجهها التي بدأت تفقد كل ملامحها البشرية. تسيل الدماء تحت قدمي، وأشعر بحرارتها تخترقني، تبعث فيّ شعورًا بالتفوق لا يوصف، وكنت أتمتم بهدوء: "لم أكن ضحية أبداً، يا أليس... بل أنتِ من كنتِ تحت رحمتي طوال هذا الوقت."
أواصل في تقطيع الجثة، السكين يمر بسلاسة بين الأنسجة المتفسخة،
لا أستطيع التوقف، لا أريد التوقف. الألم الذي كنت أشعر به لسنوات من الذل والخوف، الآن أصبح شيئًا تافهًا مقارنةً بما أعيشه. لحظة بعد لحظة، أرى هذا الجسد يتحول إلى بقايا لا تذكرني بشيء
*****
خرجت من القبو، والدماء تغطيني بالكامل كاني سبحت بركة من الدماء
تساقطت بعض القطرات من شعري ويديّ على أرضية الرخام الباردة، تلطخ مساراتي كأنها بصمات تثبت أنني مررت من هنا.
أنت تقرأ
زوجتي الخائنه
Romanceنظرت دينا إلى ساميّ وهو يمسح آثار جريمتها في القبو، عينيها تراقب حركاته بدقة، وكأنها تدرس كل تفاصيل ردّ فعله، لتكتشف إلى أي مدى سيذهب من أجل حبها. لم تخبره بالحقيقة الكاملة، لم تخبره أنها كانت في البداية تدافع عن نفسها، ثم سرعان ما تحول إلى عنف وحشي...