#مشهد_من_حواء_بين_سلاسل_القدر
بليله شتويه قارصة البروده بـمنتصف الليل'بـمكتب'جواد'بـالداخليه كانَ يمدد جسدهِ فـوق الإريكه ياخذ قسطاً من الراحه بـعدما ظلا يعمل لمدة عشرة ساعات متوصله'و أثناء أخذهِ لتلك الهدنه لـيرتاح قليلاً'أضاء هاتفهِ بصورة من يخبئها بين ضلوع صدرهِ'
فـردا عليها بـستفسار مغمغم بـالقلق عليها:
أنتِ كويسه'هتفت من فـوق فراشها ببحه مـرهقه من فراقهِ:
هترجع أمتا أنا مش عارفه أنام و أنتَ مش معايا'تنهدا بـشوقاً للقائها و سترخا بـجسدهِ لمسند الإريكه مُجيبها بـهدؤاً:
أنا مش هاجى غير بكرا العصر'أقرئ قرأن و نامى'خرجت تنهيده شاهقه من جوفها معلنه عن حزنها:
مش عارفه أنا و الله خلاص أتعودت إنى أنام و أنتَ موجود معايا عشان ببقى حسه بى الأمان و مش خايفه أنما دلوقتي خايفه'متخفيش أنا معاكِ أهو
مددة جسدها فـوق فراشها تعانق سترتهِ بصدرها'متنهده ببعض الراحه قائله:
تـعرف إنك من ساعة ما مشيت و أنا واخده الچاكت بتاعك في حضنى عشان أحس أنك معايا'يا الله من كلماتً تـرهق القلب نبضاً'فـزم فمهِ ببسمة عشقهِ لملاذ حروفها'و'حاورها ببعض الهدؤ:
مش عايزه حاجه أجيب هالك معايا و أنا راجع'؟إتسعت مقلتيهَ ببسمة الموافقه:
هاتلى شكولاته'أنتِ تأمرى أعتبريها حضرة'
قوصت حاجبيها متسائله:
هـو أنتَ هتفضل تعاملنى كويس كدا على طول و الا هترجع تتعصب عليا زي الأول'أجابها بـمكراً:
دا أكيد عشان كدا مش عايزك تتعودي على جواد الملزق بتاع اليومين دول'لوت فمها بـستياء:
ليه دا و الله جواد الجديد كويس قوي و لايق عليك'هتفَ بـرسميه بعدما دخلا إليه زميلهِ الذي يسيقضى الليله برفقتهِ:
ماشى هـنشوف الموضوع دا بعدين'جلسَ علاء على المقعد المجاور لهِ يستريح بقولاً:
كويس أنك ممدد شويه همددلى أنا كمان نصايه لإحسن خلاص هلكت من كتر شغل النهارده'قاله جواد لينهى معها تلك المكالمه:
طب هسيبك أنا بقا ترتاح شويه عشان عندي تفتيش'زمة فمها بـرفضاً ذو بحه على وشك البكاء:
لاء متسبنيش أنا خايفه و الله بص أحكيلي حكايه عشان أنعس على صوتك'تحمحم بـرسميه:
للأسف مينفعش خالص يا باشا الظروف عندي متسمحش بطلب ساعتك'طب قولى كلام حلو شويه'
زم فمهِ ببتسامة تاكيد:
مش قولتلك أنك أتعودت على جو التلزيق'بس بردو التلزيق دلوقتي ما ينفعش خالص'عاتبتهِ بحزن:
ليه ما ينفعش'عشان محاصر و مفيش مجال لتنفيذ طلبات ساعتك'
إتسع بؤبؤهَ ببسمه حينما تذكرة أمراً و هتفت لتخبرهِ بحماسً:
نسيت أقولك نـسمه جابتلى هدوم نوم شكلها حلو أوي'
دأنا حتى لبسه دلوقتي قميص بنفسجى حرير خطير أوي'تحمحم ببعض الثبات رغم الفوضه التى تسببت بها داخلهِ:
ايه الكلام دا بس ميصحش ياريت تراعى أنى بعيد و الكلام دا بيسبب كوارث ساعتك متعرفش عنها حاجه "أدركت مقصدهِ فعاتبتهِ بيأس:
دا على أساس أنك لو هنا كنت هتعمل حاجه'ليه بس الغلط دا يا كبير أنتَ لسه متعرفش حاجه عن قدراتى'
و شكلى كدا مش هعرف بسبب نشفان دماغك على رأي نسمه'
تتفسا برسميه ممتزجه بـالحنق:
أحنا بس لو نبطل رط و رغى في أسراراً معا الناس هنعيش فى عسل لليل و نهار'تنهدة بـعتاباً:
جواد هـو أنا مش عجباك'أخذاً شهيقاً عميقاً متغلغل لبركان شوقهِ لها'مردفاً ببعض الرسميه:
مين بس اللي قال كدا دأنت تدرس يا باشا بس كل الحكايه إن التلميذ محتاجه هدنه معا نفسه عشان يحس أنه فى الحلال'و الهدنه دي هتخلص أمتا بقى'
متستعجلش و أنتَ تاخد حاجه نضيفه'
هتفت بعفويه إشعلتهِ أكثر:
طب أنا هموت و أوريك شكلى بى القميص أعمل ايه بقا'أصورلك نفسيفرك لحيتهِ ببعض الزمجره:
بالله لو عملت كدا هاجى أشعلق بلاش جنان'و فيها ايه د أنا هبعتها ليك أنتَ'
و أفرد ساعتك أن التلفون وقع منى و حد لقاه و شاف الملفات اللى عايز تبعتها'هتبقى أسرارك أتكشفت و أتفضحت و تبقا أسرارك علي كل تلفون فيكى يا بلد'
لمعت شمسيها بستحسان لقولهِ:
أنتَ بتخاف عليا يا جواد'هتفَ برسميه:
أكيد يا باشا ساعتك ممتلكات خاصه'طب أنا عايزه أوريكى القميص بجد'عشان تقولى رأيك
تحمحم ببعض الثبات ناظراً إلى علاء الذي يبصر بهِ:
بكرا هاجى أعاين الملفات بنفسي و هقولك على رايه
النهائي'ريحانه ببسمه:
هيعجبك أوي'هتفَ برسميه:
أي حاجه تخص بلدي بتعجبنى و الله من غير ما اشوف'
سلام بقى عشان الوضع أصبح خطر'
ــــــــــــــــــــــــــــــ مشهد قمر أوي برعاية صباح و عبد الحليم♥متنسوش الايك و كومنت و شير♥✍🏽
أنت تقرأ
حواء بين سلاسل القدر
Romanceقالهَ قلبى عليهُ مُحرمً'و'أنا فى عشقهُ تائها لا أدرك سبب هذا الرفض المنيع لى'فماذا فعلت لينفر من قلبى'يرانى مُحرمه علي قلبهُ'ينشد بيننا أسوارً شاهقه من القدر لـيعزل رحال قلبهُ عنى'بتصنع القسوه لينافس كرامتى'يتضور قلبهُ عطشن لقلبى لكنهُ يُنكر' فماذا...