22:ضربة القدر

5.3K 754 303
                                    

#حواء_بين_سلاسل_القدر_ب_22
#الكاتبه_لادو_غنيم
ــــــــــ📌
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺
"
صارة الأيام و الليالى بين ضفاف ساعتهم حتى مرأ شهراً ونصف على الجميع'و'خلال تلك الأيام التى مرت لم يحدث شيئاً هام'فحياتهم ظلت تسير بذات النمط:
ظلَ هشام يبحث برفقة سامى عن غنوه و صغيرهِ أمان'بينما فارس فكان يعطى مرعى دروساً تساعدهُ بالتقرب من نسمه:
أما جواد فكانَ منغمس فـى العمل على قضية البارون'بينما ريحانه فلم ترهق نفسها فـى شئ فقد ظلت كما هى تاخذ ركن الإنطوائ بذلك القصر الكبير'
اما غوايش فظلت حبيسة البدروم طول الأيام الماضيه'
هكذا كانت حياتهم طوال الليالى الماضية هادئه بـسكونً مُخيف'
حـتى آتى ذلك اليوم الذي سيكتب مهداً جديداً للجميع'
ــــــــــ"
اللهم لك الحمد كما ينبغى لچلال و چهك و عظيم سلطانك«للتذكره🌿
"فـى تمام الثانية عشر ظهراً بمكتب"هشام"يجلس على مقعدهِ بـوجهاً بشوش معلنن عن سعادتهِ جراء حصولهِ على رقم هاتف" غنوه"الذي، إستطاع"سامى"الحصول عليه'لم يكن يعلم "هشام" أنهُ يحمل جمرتً من جهنم على وشك حرق القادم من للياليه'
بثوانً قليله ضغط إبهامهِ على إيقونة الإتصال'فـدق قلبهِ معا دقات الهاتف'حتى تراقصت عيناه بلهفه أحاطت بقلبهِ حينما أجابة عليه ببحتها المحفوره بـكيانهِ:
مين معايا'؟

عبرت الكلمات من جوفهِ بـحلاوة الشعور الدافئ:
"هشام" حبيبك يا "غنوه"

إتسع بؤبؤهَ بصدمتاً ملتزمة بـرتباك صوتى:
"هشام" الهلالى'

عندك حق تستغربى بقالنا سنتين مسمعناش صوت بعض'

جلست على حافة الفراش بـذات الصدمة:
جبت رقمي منين'؟

مش مهم جبتهُ منين المهم إنى بكلمك'أنتِ فين و فين أمان أبننا'ليه هربتى منى فى حاجات كتير عايز أعرفها أنتِ متعرفيش أتعذبت أزى و أنتو بعيد عنى'

أغمضت جفونها بتنهيدة يأس:
مكالمتك جات متأخره أوى يا "هشام"

ضيق مُحيط مقلتيه بستفسار:
دا بدل ما تفرحى أنى قدرة أوصل لرقمك'و'بعدين بتلومينى على إيه هـو أنا اللى سبتك و هربت يا "غنوه"؟

تنهدة برسمية بقولاً:
مش مهم مين اللى ساب مين'المهم اللى حصل و خلاص'؟

لم يليق بهِ حديثها فعاتبها بذات الرسميه:
بس أنا من حقى أعرف إيه اللى خلاكى تعملى كدا إيه'؟ ليه هربتى لإزم أعرف دا حقى عليكِ'على الأقل عشان خاطر الحب اللى كان بنا'

بتلك الحظة خاطرها ذلك القاء الذي جمعها" بجواد"بالصعيد'فـشنت ملامحها سهام الكراهيه التى أطلقتها بحترافية بكلماتها الهاتفة بحنق سنوات ماضية:
"جواد" أبن عمك حبيبك اللى بتقول عليه أخوك هـو اللى هددنى و قالى ابعد عنك'قالى، لو ممشتش من الصعيد و أختفيت عنك هيسجنى لباقى عمرى'

إتسعت عيناه بقرمزية النفى لما طرق مسمعهِ:
أنتِ بتقولى إيه"جواد"طلب منك كدا طب ليه'مش ممكن دا كان بيدور عليكِ معايا'؟

 حواء بين سلاسل القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن