Omeera
& Khalid"لا خطيئة تعادل ترويع قلبٍ واثق، ربما بكذبة لئيمة تحشو صدره بالبارود، أو بخيبة مُرّة تنال من هدوءه وأعصابه ..ميرا"
كنت عارفة إنو لو بابا حس مجرد إحساس إنو في حاجة م طبيعية ح ياخدني بيته ، خلي لمن يعرف إني شغالة مع الإستخبارات و بتصلني رسايل تهديد أشكال ألوان ، وإني خاتة حياتي و حياة يزن في خطر ، أكيد ح يقتلني قبل أعدائي! ..ابتسمت وقلت ليو بكون دي واحدة تانية ضايعة بس ، ولمن شافتك عرفت إنو ده م البيت اللي هي عايزاه! ..قال لي وجهة نظر برضو ، خلي بالك من أخوك ..قلت ليو طيب ..قال لي ما ح اجبرك لكن لو اتصلتي باركتي ل سعاد تكوني م قصرتي ..قلت ليو ما ح يحصل ..قال لي طيب ، م ح أجبرك ..و ودعني و مشى ، دخلت جوة ل يزن لقيته حاضن المخدة حقتو و نايم ، مشيت رقدت جنبه و ضميته و نمت أنا كمان ..اليوم التاني وصلت يزن المدرسة و دخلت العيادة سلمت على مدام فاطمة و كلمتها إني الليلة ح أعمل جلسة مؤيد برة في الحديقة الجنبنا ..و هي م قصرت ساعدتني رتبت الفرشة في الحديقة و مشت ، اتصلت ل مؤيد كتيير م رد ، بقيت أحاول كل شوية لحدي م رد لي قريب للعصر .. طبعاً كنت مليانة منو فُل ، اتكلمت معاه بغضب و في خلال نص ساعة بس وصل و أداني تلفون عشان أوصف ليو مكاني ..ابتسمت لمن شوفت إسمه مكتوب في شاشة التلفون ..رديت و كلمته بمكاني جا قعد معاي ، ك العادة قبل م يبدأ اديتو عصير ليمون بالنعناع لأنو مهدئ طبيعي للأعصاب ، و بعد تعب و تحنيس حتى بدا يحكي لي عن الحصل معاه في "أجنحة العدالة" ، وبصراحة م لاقتني زي قصته دي خالص ، من ناحية الحب و الترابط الأخوي بين الفريق فيها ، و الشجاعة و القوة و الحماس للجهاد بجد اتصدمت وكنت قايلة القصص دي م بتحصل إلا في الأفلام ..لمن وصل لجملة لكن "تهوري دمرّهم" ..فجأة سكت ، حاولت اقنعوا بكل الطرق إنو يتكلم لكن رفض رفض تام وفي النهاية قام بسرعة من قدامي قبل م أكمل كلامي و طلع من الحديقة ، بعد الطريقة اللي كان بحكي لي فيها عن فارس اتوقعت إنو يكون أكتر من صديق بالنسبة ليو ، و أكيد موته هو السبب في الحالة الوصل ليها مؤيد ، لأنو لمن كان بحكي لي عن ليلى كان كلامه معبّر عن حزنه بس ، لكن نبرة صوته و هو بتكلم عن فارس كانت كلها ندم و حسرة و شوق ، و أظن ده هو سبب العقدة الحاسي بيها ..اتنهدت و قعدت بشرب في كباية عصيري ..لكن فجأة حسيت إني مُراقبة و إنو في زول بعاين لي ، نزلت الكباية براحة و اتلفت م شوفت زول مركز معاي ، كان كل زول في الحديقة مهتم بمواضيعه الخاصة لكن برضو م مرتاحة ..عشان كده سرعة قمت وقفت و لميت الحاجات ختيتهم في العربية .. بعد ركبت لاحظت بالمراية المعلقة فوق إنو في اتنين واقفين قدام باب الحديقة بعاينوا ل عربيتي ، واحد بسجل رقم اللوحة و التاني بتكلم بالتلفون ، و الشيء الشككني زيادة إنو البتكلم بالتلفون ده طويل و ضعيف لكن وشه م ظاهر لأنو لابس كمامة و كاب و فريم ، أما البكتب رقم اللوحة كان طوله متوسط و سمين و راسه صلعة و لابس فريم و ملثم بشال رمادي ..حاولت أركز في المراية عشان ألقى أي تفصيل احفظه لكن م لقيت ..طوالي دوست بنزين و اتحركت بسرعة ، عاينت بالمراية لقيتهم جرو ركبوا عربية بيضاء كبيرة و اتحركوا وراي طواالي ..بقيت أدخل بلفات كتيرة عشان اضيعهم لكن من غير فايدة ، في النهاية خفت لأنو هم زادوا السرعة و بقو قريبين شديد من عربيتي ، طوالي لفيت و اتجهت على مبنى الإستخبارات و وقفت قدامه و نزلت جري دخلت جوة لقيت مساعد خالد العملاق داك في وشي ، شكلو كان طالع ..طوالي وقفت وراه وأنا برجف و باخد أنفاسي بالجلالة ..قال لي مالك ي دكتورة؟ ..رديت ليو وأنا على وشك إني أبكي وقلت ليو في جماعة لاحقني! ..طلع سلاحه وقال لي أدخلي جوة ..و هو طلع برة ، أنا ركبت السلالم ومشيت لقيت باب مكتبهم فاتح ، دخلت طوالي و مشيت مكتب خالد من غير م أدق الباب زاتو من الخوف ..هو اتخلع لمن شافني وقال لي دكتورة! ..قلت ليو عايزين يقتلوني! ..قال لي منو؟ ..قلت ليو م بعرف! ، كانو لاحقني! ..قال لي و جبتيهم هنا!! ..و طلع سلاحه و أخد معاه كم نفر و طلعوا برة ، أنا قعدت هنا مع الضابطات ، ادوني موية و عصير كركدي بارد شربت و قعدت منتظرة خالد يرجع ..بعد نص ساعة كده جا هو و اليد اليمين بتاعه ، و أشر لي على مكتبه ..لحقتو و دخلنا ومعانا مساعده و ضابطة مرا ..خالد قعد في مكتبه وقال لي الحصل شنو؟ ..حكيت ليو الحاصل كله من الرسايل ل هسي ..مساعده قال ليو دي مشكلة ي سعادتك ح يقتلووها ..عاينت ليو وقلت ليو مطمن طبعاً ..خالد قال لي ديل أعداء مؤيد ، م تخافي ما ح نخليهم يأذوك ، ح أرسل رجالي في لبس مدني يحرسوا بيتك و عيادتك ..قلت ليو طيب ..قال لي و حاجة تانية م تكلمي مؤيد ب أي شي فاهمة؟ ..هزيت راسي ب حاضر ..عاين لمساعده وقال ليو وصلها بيتها ..و عاين لي وقال لي م تخافي أنتي أمانة عندنا وما ح يحصل ليك شي ..بعد كلامه ده اطمنت شوية و طلعت مشيت مع المساعد بتاعه للبيت ..و بعد دخلت جوة البيت حتى هو رجع برجلينه ، دخلت جوة رقدت وأنا بفكر أكلم مؤيد ولا أسكت زي م القائد خالد قال لي ..في النهاية اخترت السكوت لأنو ده كان حدث عابر وانتهى خلاص و أنا تحت حماية الله سبحانه وتعالى أولاً و الإستخبارات ثانياً و ده كفاية ..تاني يوم جاني مؤيد بعد الضهر ، و المرة دي واصل القصة بإرادته وقبل م أتكلم أنا ، و بعد خلص كنت ببكي و بتشهق ، موتة فارس وجعتني جوة قلبي و بكيت كأني بعرفه من زمان ..شخصيته المرحة و الشجاعة خلتني اتخيل وجوده في حياة أي إنسان ، إنسان لطيف و خفيف زي النسمة على قلب أي زول ، بجد زعلت على موته ..عاينت ل مؤيد لقيته اتلفت و بمسح دموعه ..قلت ليو مؤيد خلاص الحصل حصل! ..قام وقف و جدع الكرسي ضربه بالحيطة وقال لي الحصل حصل؟!! ، بالبساطة دي!! ، دي حياة ناس ي دكتورة وم أي ناس ، ديل الغاليين علي! ، ليلى مرتي و..و..و فارس ي دكتورة! ..و هنا هدا و مشى قعد في الكرسي التاني و صوته أتغير و بقى فيو بحة حزن ، و واصل وقال لي كنت أحيان كتيرة بعامله كأنو عسكري صغير عندي م صحبي ، هو أتحمل عصبيتي و غضبي و دائماً كان بسامحني و بقيف جنبي حتى لو أنا غلطان ، و في النهاية مشينا سوا و رجعت براي ملابسي مليانة ب دمه! ، قلت ليو نمشي ونجي ، و رجعت أنا بس! ، ماات هو وأنا مُت بالحيا وراه ، م عارف الحصل ل اخوانه و أمه و أهله شنو! م قدرت اخت عيني في عين واحد فيهم ، استعجالي قتله ي دكتورة! ، ضيعت حياتهم بتهوري ومستحيل أنسى ده و اعتبره غلط عابر! ، أنا ي دكتورة إحساس الذنب بقتلني كل يوم ألف مرة! ، أنا م بقدر أغمض عيوني ثانيتين ورا بعض! ، أنا بسمع أصواتهم و بشوفهم في أي مكان بمشي! ، أنا الوجع حاسي بيه بقطع قلبي كل يوم و ضاغط على شراييني!! ، أنا تعبت ي دكتورة! ، أنا تعبت وم قادر أكمل حياتي كده! ، أنا عيان ي دكتورة عالجيني! علييك الله عالجيني!! اعملي أي شي أنا عايز أعيش! ، عالجيني ي دكتورة! ..مسحت دموعي و قمت مشيت وقفت قدامه وقلت ليو أنا علاجك و دوائك بعد ربنا سبحانه وتعالى ، و وعد مني ليك إنك ح ترجع زي أول و أحسن ، و ده وعد مني ليك ك دكتورة و ك ميرا! ..عاين لي و هز رأسه ..قلت ليو طيب بكرة م تنسى تجيب معاك "ميرا الكديسة" لأنو موعد فحصها ..مسح دموعه و ابتسم وقال لي حاضر ..ابتسمت وقلت ليو ابتسامتك حلوة على فكرة ، لكن حقتي أحلى طبعاً ..قال لي سمح ..قلت ليو ح تلتزم بالعلاج؟ ..قال لي بحاول ..قلت ليو ااي حاول عشاني ..قال لي عشانك؟ ..قلت ليو ااي ، عشاني وأنت شاب ذكي م محتاجة أشرح ليك أي شي صاح؟ ..فجأة بقى يرمش كتيير بدليل إنو اتوتر و طوالي اتلفت بالاتجاه التاني ، معناها خجل ، تمام في شعور متبادل بالاعجاب ..خليتو و رجعت كرسيني و بقينا نتكلم عادي ..ومن هنا بديت جلسات العلاج ل مؤيد ، و كنت دائماً بحاول اشجعه يرجع زي أول و في كل جلسة كنت بدي هدية يتذكرني بيها ، أول شي بديت بعلاج الصور و هي إني هديتو كاميرا فيها صورة حلوة و لطيفة زي صور الطبيعة و صور البيبهات و صور الفراشات و حاجات زي دي ، عشان يشوفها كل يوم قبل م ينوم و بعد يصحى عشان مزاجه يتصلح و تتمحي الذكريات الكعبة من رأسه ، خصوصاً إنو على حسب كلامه هو بحلم أحياناً بكوابيس مخيفة م حصلت ، زي إنو راس فارس مفصول من جسمه أو إنو هو وقع في بئر و غيره و غيره ..و بعداك الكلام التحفيزي الحلو كان ليو تأثير ، و رجع يعمل التدريبات العكسرية تاني ، و قلب لي حديقتي ميدان تدريب ، وكله ماشي تمام ما عدا تفكيك القناابل م بقدر ليها ، حسيت إنو نساها بجد وم عايز يتذكرها ، و قدر م حاولت و جبت كتب و شجعته ، أبى عدييل كأنه رافض الموضوع من أساسه ..بعد مرور شهرين و زيادة ، يوم وأنا راجعة من العيادة وصلتني رسالة من القائد خالد إني الاقيه في الكافي الجنب العيادة ..وصلت هناك و نزلت لقيته قاعدة في نفس الطربيزة اللي كنت قاعدة فيها المرة الفاتت ، مشيت ليو وبعد السلام ..قلت ليو أيوة ..قال لي مؤيد اتعالج؟ ..قلت ليو لسه عايز شوية وقت ..قال لي ماف وقت لاازم يتعالج هسي!! ..قلت ليو أعمل شنو طيب ، هو بتعالج على أقل من مهله و غير كده هو للان م قادر يفكك قنبلة صغيرة!! ..قال لي طيب كنتي بتعملي في شنو الفترة دي كلها!! ..قلت ليو والله حاولت بكل البقدر عليو لكن م كان في أي فايدة! ..سكت شوية و عاين للأرض بعداك عاين لي وقال لي شكلنا ح نعتمد الخطة "ب" ..قلت ليو يعني شنو؟ ..قال لي أنتي! ..و بدا يشرح لي الموضوع ، بعد خلص ..قلت ليو أنت مجنون!! ، مؤيد ح يقتلني!! ..قال لي م بقتلك و نحنا قاعدين ، بكرة بعد صلاة العصر بالظبط ح ننفذ الخطة ، فهمتي! ..اتنهدت و قلت ليو طيب! ..و بعداك قمنا و كل واحد مشى بطريقه ، بعد وصلت البيت ، نزلت من العربية و مشيت بيت عمتي عشان أخد يزن ..بعد سلمت عليها قالت لي بكرة إلا تودي يزن لجارتكم فوزية لأني طالعة ..قلت ليها ماشة وين؟ ..قالت لي ماشة لحماتي ولدت ، ماشين أنا والعيال نقعد معاها كم يوم ..قلت ليها تمام ..و أخدت يزن و مشينا البيت ..اليوم التاني قدر م حنستوا أبى يمشي ..قال لي أنا برجع من المدرسة بقعد في البيت ، م بمشي لناس خاالتو ديل أولادها بضربوني! ..قلت ليو تقعد براك لكن؟ ..قال لي ااي ، م أنا اصلا راجل البيت! ..سكت مسافة و أتذكرت إنو الاستخبارات مراقبة البيت يعني ح يكون في أمان ..ابتسمت و اديته المفتاح وقلت ليو خلي بالك من البيت في غيابي اوكيه ..فرح و أخد المفتاح وقال لي حااضر! ..و طلعنا سوا وصلته المدرسة و مشيت العيادة ، بعد سلمت على مدام فاطمة ..قالت لي مؤيد منتظرك جوة ..قلت ليها غريبة جا بدري الليلة ..م ردت ، ابتسمت و دخلت جوة لقيته واقف بعاين ل ورود النرجس ..قلت ليو لو مضايقاك بطلعها برة ..قال لي خليها اتعودت عليها زي م اتعودت عليك ..ابتسمت و مشيت قعدت و اتكلمنا شوية زي كل يوم و خلصنا الجلسة ، و نحنا طالعين أتذكرت الكلام القالو لي خالد فوقفت مؤيد ..وقلت ليو مؤيد! ..قال لي نعم ..قلت ليو عايزة أقول ليك شي ، لو حصل لي أي حاجة خلي بالك من أخوي ..عاين لي باستغراب وقال لي ليه بتقولي كده! ..حكيت ليو بموضوع الرسايل و الناس الكانوا لاحقني و أي شيء ..بعد خلصت قال لي ليه م كلمتيني الكلام ده من أول!! ..قلت ليو لأني م كنت خايفة لأنو الإستخبارات قالو ح يحموني ، لكن هسي أنا خائفة لأنو أمس برضو وصلتني رسالة تهديد بالقتل ..قال لي لاازم أتكلم مع خالد في الموضوع ده ، لو أنا بشكل خطر عليكِ معناها لازم تفضلي بعيدة مني!! ..و طوالي مشى ركب عربيته و أتحرك بسرعة ، أنا اتصلت لخالد وكلمته إنو الخطة نجحت و إنو زي م هو اتوقع مؤيد جاي عليو ..قال لي تمام ، المرحلة التانية ..قلت ليو اوكيه ..و قفلت الخط ، شوية جا المساعد حقه اللي اصلا كان مُراقبني من بعيد و منتظر إشارة من القائد خالد بس ..بعد جا قال لي نمشي؟ ..هزيت راسي و مشيت معاه ركبنا العربية ، وصلني قدام عمارة مهجورة كده و نزل دخل جوة ، و بعد شوية جات الضابطة شايلة القنبلة ، بعد قربت مني ..قلت ليها متأكدة إنها ما ح تنفجر؟ ..قالت لي لأ ..هزيت راسي ، و رفعت يديني لبستني ليها و ربطت لي يديني و رجليني ..قلت ليها ممكن أعرف ليه خالد اختارني أنا ..قالت لي بصراحة لأنو شايفك طُعم مناسب ، و هو من الأول كان عارف إنو مؤيد ما ح يرجع "الذئب الأزرق" بسهولة إلا لمن يلقى واحدة تملا قلبه قبل عقله ، عشان كده اختارك ، أنتي عارفة ي دكتورة ، نحنا عندنا أكتر من مية دكتورة غيرك لكن خالد اختارك أنتي تحديداً ل مؤيد عشان اللحظة دي بس لأنك بتشبهي مرته في شخصيتها! ..قلت ليها يعني هو كان بلعب بي!! ..قالت لي حاجة بالشكل ده ..و قفلت لي خشمي باللاصق وقالت لي و حاجة تانية ، القنبلة حقيقية لأنو النقيب مؤيد بعرف يميّز بين الحقيقية و المزورة ، و القائد خالد م عايز يخاطر مخااطرة زي دي ، عشان كده جبنا واحدة حقيقية و يمكن تنفجر بيك بالجد ، أنا آسفة! ..و مشت خلتني بكورك ، يمكن ده اسوء قرار باخدوا في حياتي كلها! ، لكن بجد م كنت متوقعة إنو تحصل حاجة زي دي!! ..عاينت تحت شوفت العداد بتاع القنبلة شغال و باقي عشرة دقايق بس ..بقيت أقول في قلبي فكيني أنا م عايزة أواصل في الخطة دي خلااص!! ، فكوني أنا م عاايزة امووت!! ، طلعووني يااخ طلعووني!! ، و بكيت قدرتي و صرخت وهم م اشتغلوا بي ، لأ و كمان الضابطة جات رفعت القزاز بتاع العربية و مشت ..كنت شايفاهم من بعيد بتكلموا بالتلفون لكن م عاارفة بقولوا شنو تحديداً ، لكن بعد شوية كده جو عربيتين سود وقفوا ..واحدة نزل منها خالد و مؤيد و معاهم راجلين ، و التانية نزلوا منها أربعة رجال و كلهم جو وقفوا قدام العربية و بعاينوا ..كنت شايفة الخوف في نظرات مؤيد ، و ده الشي الخلاني أبكي بزيادة لأني بعذب فيو و لأني وافقت إني ألعب بمشاعره من البداية ..هو أعتبر بكاي خوف و بقى يقول لي "م تخافي أنا هنا!" ، و ده شي كان بخليني أبكي و اتشهق ..عاينت للقنبلة لقيت باقي دقيقة ونص بس ، أشرت ليو بعيوني فهم و طوالي جا فتح الباب و قعد في الأرض بحاول يفككها ..و الباقين واقفين بعاينوا ليو ، كنت شايفة عرقه بنقط في ملابسه و عيونه مليانة دموع و يدينوا برجفوا ، كان متوتر و خايف يكرر غلطته تاني ، كان خايف إني أموت بسببه و هو م عارف إني كنت بلعب بمشاعره و مفتكرة علاج ، لكن ده م علاج ده ضغط عصبي م أكتر! ..القنبلة بقى باقي ليها عشرة ثواني وهو بحاول بأسرع م عندو ، و مرة يعاين لي و مرة يعاين للقنبلة لحدي م فجأة قطع السلك و القنبلة وقفت ..قلعت عيوني وأنا م مصدقة إنو عملها ، و تقريباً هو نفسه م مصدق ..قام وقف بسرعة و طلعها و جدعها بعيد حتى فك اللاصق من خشمي ..و هنا تاني بكيت أكتر لأني م متت ..قال لي أنتِ بأمان! ..هزيت راسي و غطيت وشي و واصلت بكى ، بعداك فجأة سمعنا صوت صفيق من الواقفين ..مؤيد اتلفت عليهم ، قام خالد قال ليو نجحت بامتياز! ..قال ليو كيف يعني؟ ..أنا نزلت يدي و بقيت أعاين ليهم ..خالد قال ليو ده كان إختبار تعزيز الثقة ، وأنت نجحت! ..هنا مؤيد ملامح وشه اتغيرت 360 درجة وقال ليو كنت بتلعبوا علي؟ ..قال ليو م كده ، ده إختبار بس ..عاين لي وقال لي كنتي عارفة! ..خالد قال ليو ااي كانت عارفة! ..حك حاجبه مسافة بعداك قفل فيني باب العربية بقوة و مشى ، نادوا كتير لكن م اشتغل بيهم ..خالد عاين لي وقال لي شغلك انتهى معانا ، لو احتجنا ليكِ بنصلك ..و طوالي ركبو هو و فريقوا عرباتهم و اتحركوا ، أنا بكيت مسافة بعداك مسحت دموعي و اتحركت على البيت ، لمن قربت أصل وصلتني رسالة في التلفون مكتوب فيها "م تمشي البيت هم هناك!" ..طواالي دوست بنززين و جريت أسرع لأنو يزن في البيت! ..وصلت و قبل م العربية تقيف زي الناس نزلت و فتحت الباب بالمفتاح و دخلت جوة ..كان البيت هادي وماف ولا صوت ، بقيت ماشة على أطراف أصابعي و دخلت المطبخ أول شي م لقيت زول ، طوالي شلت سكين و طلعت برة ، فكرت أنادي يزن لكن بعداك قلت يمكن العصاابة م عارفة إنو يزن في البيت ، عشان كده واصلت بحثي بسكات ..فتشت الغرف كلها م لقيتو و هنا خوفي زاد ، طلعت الصالة و بقيت أعاين فجأة في يدين مسكتني من رجليني بتحت ، فبقيت أصرخ و السكين وقعت من يدي و قرب يغمى علي ..لكن هديت لمن سمعت صوت ضحكة يزن ..عاينت تحت لقيته ده هو! ..قعدت في الأرض بسرعة و جريتو من تحت الكنبة و حضنته وقلت ليو أنت كويس؟ ..قال لي ااي ي خواافة ، اتخلعتي مش! ..قلت ليو ااي اتخلعت ..و فكيته و قمت وقفت وقلت ليو أحسن نمشي نبيت مع بابا الليلة ..قال لي ليه؟ ..قلت ليو ساي ..بقى ينقنق وأنا بحاول أقنع فيو لحدي م نزلت رأسي عشان أتكلم معااه ، فجأة حسيت بقرصة حارة في رقبتي ..رجعت وقفت و ختيت يدي في رقبتي وقلت اااخ! ، نحلة جوة البيت كمان!! ..يزن قال لي كدي أشوف؟ ..زحيت يدي قال لي ميرا في دم!! ..قلت ليو كيف يعني! ..و عاينت ل يدي لقيتا مليانة دم و في سائل دافي جاري من رقبتي و لتحت ، هنا استوعبت إنو الشيء كان رصاصة م نحلة بس جات غلط ..بسرعة رقدت في الأرض و جريت يزن رميته قدامي و حضنتو ..كنت شايفة الرصاص و هو بثقب في الكنبة القدامنا و عايز يصلنا ب أي طريقة ..جسمي كله بقى يرجف و بعد عرفت إنو ضربتني رصاصة حتى ياداب وجعتني ..عاينت ل يزن الم وقف اسئلة من رميته وشغال لي "في شنو ، في شنو" ..قلت ليو بصوت خافت امسكني كويس ي يزن ، ح اشيلك و ندخل الغرفة ..رد لي بنفس نبرة صوتي وقال لي في شنو؟ ..قلت ليو في ناس م كويسين عايزين يقتلونا ف نحنا لازم نهرب منهم ..قال لي أشرار! ..قلت ليو ااي أشرار ..قال لي أنا ح احميك ، أنا راجل البيت! ..ابتسمت و للحظة قلبي اطمن وقلت ليو عارفة عشان كده حاضناك عشان أحس بالأمان! ..سكت و حضني زيادة عشان يطمني ، طوالي استغليت الفرصة و شلتو و قمت وقفت و جري دخلنا جوة غرفتي و قفلنا الباب ..قعدت في الركن بين الدولاب و الحيطة و شايلة يزن في رجليني ، اتصلت أول شيء ل مؤيد م رد ..ف اتصلت للشرطة قالوا جاين و على الأساس ده قعدت منتظرة ..مرت قريب ربع ساعة و الرصااص م وقف و الشرطة م جو و مؤيد م برد و خالد م عندي رقمه ، لأنو كل يوم عندو شريحة جديدة ..عاينت ل يزن لقيتو بمسح في دموعه من غير صوت و باين إنو خايف ، فجاة سمعنا صوت باب البيت اتفتح و بعداك سمعنا صوت تكسير في الصالة ، و بعد مسافة سمعنا صوت رصاص ومن الخلعة صرخت وقفلت خشمي بسرعة لمن سمعت صوت رجلين في السلالم ، تاني بقيت سامعة صوت خطوات بقرب من الباب أكتر و أكتر ، بقيت ببكي بصمت و غطيت ل يزن عيونو و ضميته ، ومن خوفه بقيت سامعة دقات قلبه أعلى من دقات قلبي ..شوية الخطوات وقفت قدام باب غرفتي و بقو يحاولوا يكسروا الباب ..و يزن بقول لي وهو ببكي ميرا أنا خايف! .. وأنا م قادرة أرد ليو لأني خايفة أكتر منه ، بس بحضنه زيادة عسى و لعل يهدأ ، لحدي م الباب اتفتح و جو داخلين .........
أنت تقرأ
أيادي ملطخة بالدم
Adventureبعد أعوامٍ من السبات ، يستيقظ الذئب الأزرق من جديد بطلبٍ من وحدته لتحقيق مهمةٍ مستحيلة ، ولكن أولاً عليه أن يكسب موافقة طبيبة نفسية غريبة ، وبطريقة ما تنقلب حياة الذئب الأزرق رأساً على عقب بسبب هذه الطبيبة وتنكشف أمامه العديد من الأسرار تابعوا معنا