البارت الحادي عشر

7 0 0
                                    

Omeera
& Khalid

"لا خطيئة تعادل ترويع قلبٍ واثق، ربما بكذبة لئيمة تحشو صدره بالبارود، أو بخيبة مُرّة تنال من هدوءه وأعصابه ..ميرا"


كنت عارفة إنو لو بابا حس مجرد إحساس إنو في حاجة م طبيعية ح ياخدني بيته ، خلي لمن يعرف إني شغالة مع الإستخبارات و بتصلني رسايل تهديد أشكال ألوان ، وإني خاتة حياتي و حياة يزن في خطر ، أكيد ح يقتلني قبل أعدائي! ..ابتسمت وقلت ليو بكون دي واحدة تانية ضايعة بس ، ولمن شافتك عرفت إنو ده م البيت اللي هي عايزاه! ..قال لي وجهة نظر برضو ، خلي بالك من أخوك ..قلت ليو طيب ..قال لي ما ح اجبرك لكن لو اتصلتي باركتي ل سعاد تكوني م قصرتي ..قلت ليو ما ح يحصل ..قال لي طيب ، م ح أجبرك ..و ودعني و مشى ، دخلت جوة ل يزن لقيته حاضن المخدة حقتو و نايم ، مشيت رقدت جنبه و ضميته و نمت أنا كمان ..اليوم التاني وصلت يزن المدرسة و دخلت العيادة سلمت على مدام فاطمة و كلمتها إني الليلة ح أعمل جلسة مؤيد برة في الحديقة الجنبنا ..و هي م قصرت ساعدتني رتبت الفرشة في الحديقة و مشت ، اتصلت ل مؤيد كتيير م رد ، بقيت أحاول كل شوية لحدي م رد لي قريب للعصر .. طبعاً كنت مليانة منو فُل ، اتكلمت معاه بغضب و في خلال نص ساعة بس وصل و أداني تلفون عشان أوصف ليو مكاني ..ابتسمت لمن شوفت إسمه مكتوب في شاشة التلفون ..رديت و كلمته بمكاني جا قعد معاي ، ك العادة قبل م يبدأ اديتو عصير ليمون بالنعناع لأنو مهدئ طبيعي للأعصاب ، و بعد تعب و تحنيس حتى بدا يحكي لي عن الحصل معاه في "أجنحة العدالة" ، وبصراحة م لاقتني زي قصته دي خالص ، من ناحية الحب و الترابط الأخوي بين الفريق فيها ، و الشجاعة و القوة و الحماس للجهاد بجد اتصدمت وكنت قايلة القصص دي م بتحصل إلا في الأفلام ..لمن وصل لجملة لكن "تهوري دمرّهم" ..فجأة سكت ، حاولت اقنعوا بكل الطرق إنو يتكلم لكن رفض رفض تام وفي النهاية قام بسرعة من قدامي قبل م أكمل كلامي و طلع من الحديقة ، بعد الطريقة اللي كان بحكي لي فيها عن فارس اتوقعت إنو يكون أكتر من صديق بالنسبة ليو ، و أكيد موته هو السبب في الحالة الوصل ليها مؤيد ، لأنو لمن كان بحكي لي عن ليلى كان كلامه معبّر عن حزنه بس ، لكن نبرة صوته و هو بتكلم عن فارس كانت كلها ندم و حسرة و شوق ، و أظن ده هو سبب العقدة الحاسي بيها ..اتنهدت و قعدت بشرب في كباية عصيري ..لكن فجأة حسيت إني مُراقبة و إنو في زول بعاين لي ، نزلت الكباية براحة و اتلفت م شوفت زول مركز معاي ، كان كل زول في الحديقة مهتم بمواضيعه الخاصة لكن برضو م مرتاحة ..عشان كده سرعة قمت وقفت و لميت الحاجات ختيتهم في العربية .. بعد ركبت لاحظت بالمراية المعلقة فوق إنو في اتنين واقفين قدام باب الحديقة بعاينوا ل عربيتي ، واحد بسجل رقم اللوحة و التاني بتكلم بالتلفون ، و الشيء الشككني زيادة إنو البتكلم بالتلفون ده طويل و ضعيف لكن وشه م ظاهر لأنو لابس كمامة و كاب و فريم ، أما البكتب رقم اللوحة كان طوله متوسط و سمين و راسه صلعة و لابس فريم و ملثم بشال رمادي ..حاولت أركز في المراية عشان ألقى أي تفصيل احفظه لكن م لقيت ..طوالي دوست بنزين و اتحركت بسرعة ، عاينت بالمراية لقيتهم جرو ركبوا عربية بيضاء كبيرة و اتحركوا وراي طواالي ..بقيت أدخل بلفات كتيرة عشان اضيعهم لكن من غير فايدة ، في النهاية خفت لأنو هم زادوا السرعة و بقو قريبين شديد من عربيتي ، طوالي لفيت و اتجهت على مبنى الإستخبارات و وقفت قدامه و نزلت جري دخلت جوة لقيت مساعد خالد العملاق داك في وشي ، شكلو كان طالع ..طوالي وقفت وراه وأنا برجف و باخد أنفاسي بالجلالة ..قال لي مالك ي دكتورة؟ ..رديت ليو وأنا على وشك إني أبكي وقلت ليو في جماعة لاحقني! ..طلع سلاحه وقال لي أدخلي جوة ..و هو طلع برة ، أنا ركبت السلالم ومشيت لقيت باب مكتبهم فاتح ، دخلت طوالي و مشيت مكتب خالد من غير م أدق الباب زاتو من الخوف ..هو اتخلع لمن شافني وقال لي دكتورة! ..قلت ليو عايزين يقتلوني! ..قال لي منو؟ ..قلت ليو م بعرف! ، كانو لاحقني! ..قال لي و جبتيهم هنا!! ..و طلع سلاحه و أخد معاه كم نفر و طلعوا برة ، أنا قعدت هنا مع الضابطات ، ادوني موية و عصير كركدي بارد شربت و قعدت منتظرة خالد يرجع ..بعد نص ساعة كده جا هو و اليد اليمين بتاعه ، و أشر لي على مكتبه ..لحقتو و دخلنا ومعانا مساعده و ضابطة مرا ..خالد قعد في مكتبه وقال لي الحصل شنو؟ ..حكيت ليو الحاصل كله من الرسايل ل هسي ..مساعده قال ليو دي مشكلة ي سعادتك ح يقتلووها ..عاينت ليو وقلت ليو مطمن طبعاً ..خالد قال لي ديل أعداء مؤيد ، م تخافي ما ح نخليهم يأذوك ، ح أرسل رجالي في لبس مدني يحرسوا بيتك و عيادتك ..قلت ليو طيب ..قال لي و حاجة تانية م تكلمي مؤيد ب أي شي فاهمة؟ ..هزيت راسي ب حاضر ..عاين لمساعده وقال ليو وصلها بيتها ..و عاين لي وقال لي م تخافي أنتي أمانة عندنا وما ح يحصل ليك شي ..بعد كلامه ده اطمنت شوية و طلعت مشيت مع المساعد بتاعه للبيت ..و بعد دخلت جوة البيت حتى هو رجع برجلينه ، دخلت جوة رقدت وأنا بفكر أكلم مؤيد ولا أسكت زي م القائد خالد قال لي ..في النهاية اخترت السكوت لأنو ده كان حدث عابر وانتهى خلاص و أنا تحت حماية الله سبحانه وتعالى أولاً و الإستخبارات ثانياً و ده كفاية ..تاني يوم جاني مؤيد بعد الضهر ، و المرة دي واصل القصة بإرادته وقبل م أتكلم أنا ، و بعد خلص كنت ببكي و بتشهق ، موتة فارس وجعتني جوة قلبي و بكيت كأني بعرفه من زمان ..شخصيته المرحة و الشجاعة خلتني اتخيل وجوده في حياة أي إنسان ، إنسان لطيف و خفيف زي النسمة على قلب أي زول ، بجد زعلت على موته ..عاينت ل مؤيد لقيته اتلفت و بمسح دموعه ..قلت ليو مؤيد خلاص الحصل حصل! ..قام وقف و جدع الكرسي ضربه بالحيطة وقال لي الحصل حصل؟!! ، بالبساطة دي!! ، دي حياة ناس ي دكتورة وم أي ناس ، ديل الغاليين علي! ، ليلى مرتي و..و..و فارس ي دكتورة! ..و هنا هدا و مشى قعد في الكرسي التاني و صوته أتغير و بقى فيو بحة حزن ، و واصل وقال لي كنت أحيان كتيرة بعامله كأنو عسكري صغير عندي م صحبي ، هو أتحمل عصبيتي و غضبي و دائماً كان بسامحني و بقيف جنبي حتى لو أنا غلطان ، و في النهاية مشينا سوا و رجعت براي ملابسي مليانة ب دمه! ، قلت ليو نمشي ونجي ، و رجعت أنا بس! ، ماات هو وأنا مُت بالحيا وراه ، م عارف الحصل ل اخوانه و أمه و أهله شنو! م قدرت اخت عيني في عين واحد فيهم ، استعجالي قتله ي دكتورة! ، ضيعت حياتهم بتهوري ومستحيل أنسى ده و اعتبره غلط عابر! ، أنا ي دكتورة إحساس الذنب بقتلني كل يوم ألف مرة! ، أنا م بقدر أغمض عيوني ثانيتين ورا بعض! ، أنا بسمع أصواتهم و بشوفهم في أي مكان بمشي! ، أنا الوجع حاسي بيه بقطع قلبي كل يوم و ضاغط على شراييني!! ، أنا تعبت ي دكتورة! ، أنا تعبت وم قادر أكمل حياتي كده! ، أنا عيان ي دكتورة عالجيني! علييك الله عالجيني!! اعملي أي شي أنا عايز أعيش! ، عالجيني ي دكتورة! ..مسحت دموعي و قمت مشيت وقفت قدامه وقلت ليو أنا علاجك و دوائك بعد ربنا سبحانه وتعالى ، و وعد مني ليك إنك ح ترجع زي أول و أحسن ، و ده وعد مني ليك ك دكتورة و ك ميرا! ..عاين لي و هز رأسه ..قلت ليو طيب بكرة م تنسى تجيب معاك "ميرا الكديسة" لأنو موعد فحصها ..مسح دموعه و ابتسم وقال لي حاضر ..ابتسمت وقلت ليو ابتسامتك حلوة على فكرة ، لكن حقتي أحلى طبعاً ..قال لي سمح ..قلت ليو ح تلتزم بالعلاج؟ ..قال لي بحاول ..قلت ليو ااي حاول عشاني ..قال لي عشانك؟ ..قلت ليو ااي ، عشاني وأنت شاب ذكي م محتاجة أشرح ليك أي شي صاح؟ ..فجأة بقى يرمش كتيير بدليل إنو اتوتر و طوالي اتلفت بالاتجاه التاني ، معناها خجل ، تمام في شعور متبادل بالاعجاب ..خليتو و رجعت كرسيني و بقينا نتكلم عادي ..ومن هنا بديت جلسات العلاج ل مؤيد ، و كنت دائماً بحاول اشجعه يرجع زي أول و في كل جلسة كنت بدي هدية يتذكرني بيها ، أول شي بديت بعلاج الصور و هي إني هديتو كاميرا فيها صورة حلوة و لطيفة زي صور الطبيعة و صور البيبهات و صور الفراشات و حاجات زي دي ، عشان يشوفها كل يوم قبل م ينوم و بعد يصحى عشان مزاجه يتصلح و تتمحي الذكريات الكعبة من رأسه ، خصوصاً إنو على حسب كلامه هو بحلم أحياناً بكوابيس مخيفة م حصلت ، زي إنو راس فارس مفصول من جسمه أو إنو هو وقع في بئر و غيره و غيره ..و بعداك الكلام التحفيزي الحلو كان ليو تأثير ، و رجع يعمل التدريبات العكسرية تاني ، و قلب لي حديقتي ميدان تدريب ، وكله ماشي تمام ما عدا تفكيك القناابل م بقدر ليها ، حسيت إنو نساها بجد وم عايز يتذكرها ، و قدر م حاولت و جبت كتب و شجعته ، أبى عدييل كأنه رافض الموضوع من أساسه ..بعد مرور شهرين و زيادة ، يوم وأنا راجعة من العيادة وصلتني رسالة من القائد خالد إني الاقيه في الكافي الجنب العيادة ..وصلت هناك و نزلت لقيته قاعدة في نفس الطربيزة اللي كنت قاعدة فيها المرة الفاتت ، مشيت ليو وبعد السلام ..قلت ليو أيوة ..قال لي مؤيد اتعالج؟ ..قلت ليو لسه عايز شوية وقت ..قال لي ماف وقت لاازم يتعالج هسي!! ..قلت ليو أعمل شنو طيب ، هو بتعالج على أقل من مهله و غير كده هو للان م قادر يفكك قنبلة صغيرة!! ..قال لي طيب كنتي بتعملي في شنو الفترة دي كلها!! ..قلت ليو والله حاولت بكل البقدر عليو لكن م كان في أي فايدة! ..سكت شوية و عاين للأرض بعداك عاين لي وقال لي شكلنا ح نعتمد الخطة "ب" ..قلت ليو يعني شنو؟ ..قال لي أنتي! ..و بدا يشرح لي الموضوع ، بعد خلص ..قلت ليو أنت مجنون!! ، مؤيد ح يقتلني!! ..قال لي م بقتلك و نحنا قاعدين ، بكرة بعد صلاة العصر بالظبط ح ننفذ الخطة ، فهمتي! ..اتنهدت و قلت ليو طيب! ..و بعداك قمنا و كل واحد مشى بطريقه ، بعد وصلت البيت ، نزلت من العربية و مشيت بيت عمتي عشان أخد يزن ..بعد سلمت عليها قالت لي بكرة إلا تودي يزن لجارتكم فوزية لأني طالعة ..قلت ليها ماشة وين؟ ..قالت لي ماشة لحماتي ولدت ، ماشين أنا والعيال نقعد معاها كم يوم ..قلت ليها تمام ..و أخدت يزن و مشينا البيت ..اليوم التاني قدر م حنستوا أبى يمشي ..قال لي أنا برجع من المدرسة بقعد في البيت ، م بمشي لناس خاالتو ديل أولادها بضربوني! ..قلت ليو تقعد براك لكن؟ ..قال لي ااي ، م أنا اصلا راجل البيت! ..سكت مسافة و أتذكرت إنو الاستخبارات مراقبة البيت يعني ح يكون في أمان ..ابتسمت و اديته المفتاح وقلت ليو خلي بالك من البيت في غيابي اوكيه ..فرح و أخد المفتاح وقال لي حااضر! ..و طلعنا سوا وصلته المدرسة و مشيت العيادة ، بعد سلمت على مدام فاطمة ..قالت لي مؤيد منتظرك جوة ..قلت ليها غريبة جا بدري الليلة ..م ردت ، ابتسمت و دخلت جوة لقيته واقف بعاين ل ورود النرجس ..قلت ليو لو مضايقاك بطلعها برة ..قال لي خليها اتعودت عليها زي م اتعودت عليك ..ابتسمت و مشيت قعدت و اتكلمنا شوية زي كل يوم و خلصنا الجلسة ، و نحنا طالعين أتذكرت الكلام القالو لي خالد فوقفت مؤيد ..وقلت ليو مؤيد! ..قال لي نعم ..قلت ليو عايزة أقول ليك شي ، لو حصل لي أي حاجة خلي بالك من أخوي ..عاين لي باستغراب وقال لي ليه بتقولي كده! ..حكيت ليو بموضوع الرسايل و الناس الكانوا لاحقني و أي شيء ..بعد خلصت قال لي ليه م كلمتيني الكلام ده من أول!! ..قلت ليو لأني م كنت خايفة لأنو الإستخبارات قالو ح يحموني ، لكن هسي أنا خائفة لأنو أمس برضو وصلتني رسالة تهديد بالقتل ..قال لي لاازم أتكلم مع خالد في الموضوع ده ، لو أنا بشكل خطر عليكِ معناها لازم تفضلي بعيدة مني!! ..و طوالي مشى ركب عربيته و أتحرك بسرعة ، أنا اتصلت لخالد وكلمته إنو الخطة نجحت و إنو زي م هو اتوقع مؤيد جاي عليو ..قال لي تمام ، المرحلة التانية ..قلت ليو اوكيه ..و قفلت الخط ، شوية جا المساعد حقه اللي اصلا كان مُراقبني من بعيد و منتظر إشارة من القائد خالد بس ..بعد جا قال لي نمشي؟ ..هزيت راسي و مشيت معاه ركبنا العربية ، وصلني قدام عمارة مهجورة كده و نزل دخل جوة ، و بعد شوية جات الضابطة شايلة القنبلة ، بعد قربت مني ..قلت ليها متأكدة إنها ما ح تنفجر؟ ..قالت لي لأ ..هزيت راسي ، و رفعت يديني لبستني ليها و ربطت لي يديني و رجليني ..قلت ليها ممكن أعرف ليه خالد اختارني أنا ..قالت لي بصراحة لأنو شايفك طُعم مناسب ، و هو من الأول كان عارف إنو مؤيد ما ح يرجع "الذئب الأزرق" بسهولة إلا لمن يلقى واحدة تملا قلبه قبل عقله ، عشان كده اختارك ، أنتي عارفة ي دكتورة ، نحنا عندنا أكتر من مية دكتورة غيرك لكن خالد اختارك أنتي تحديداً ل مؤيد عشان اللحظة دي بس لأنك بتشبهي مرته في شخصيتها! ..قلت ليها يعني هو كان بلعب بي!! ..قالت لي حاجة بالشكل ده ..و قفلت لي خشمي باللاصق وقالت لي و حاجة تانية ، القنبلة حقيقية لأنو النقيب مؤيد بعرف يميّز بين الحقيقية و المزورة ، و القائد خالد م عايز يخاطر مخااطرة زي دي ، عشان كده جبنا واحدة حقيقية و يمكن تنفجر بيك بالجد ، أنا آسفة! ..و مشت خلتني بكورك ، يمكن ده اسوء قرار باخدوا في حياتي كلها! ، لكن بجد م كنت متوقعة إنو تحصل حاجة زي دي!! ..عاينت تحت شوفت العداد بتاع القنبلة شغال و باقي عشرة دقايق بس ..بقيت أقول في قلبي فكيني أنا م عايزة أواصل في الخطة دي خلااص!! ، فكوني أنا م عاايزة امووت!! ، طلعووني يااخ طلعووني!! ، و بكيت قدرتي و صرخت وهم م اشتغلوا بي ، لأ و كمان الضابطة جات رفعت القزاز بتاع العربية و مشت ..كنت شايفاهم من بعيد بتكلموا بالتلفون لكن م عاارفة بقولوا شنو تحديداً ، لكن بعد شوية كده جو عربيتين سود وقفوا ..واحدة نزل منها خالد و مؤيد و معاهم راجلين ، و التانية نزلوا منها أربعة رجال و كلهم جو وقفوا قدام العربية و بعاينوا ..كنت شايفة الخوف في نظرات مؤيد ، و ده الشي الخلاني أبكي بزيادة لأني بعذب فيو و لأني وافقت إني ألعب بمشاعره من البداية ..هو أعتبر بكاي خوف و بقى يقول لي "م تخافي أنا هنا!" ، و ده شي كان بخليني أبكي و اتشهق ..عاينت للقنبلة لقيت باقي دقيقة ونص بس ، أشرت ليو بعيوني فهم و طوالي جا فتح الباب و قعد في الأرض بحاول يفككها ..و الباقين واقفين بعاينوا ليو ، كنت شايفة عرقه بنقط في ملابسه و عيونه مليانة دموع و يدينوا برجفوا ، كان متوتر و خايف يكرر غلطته تاني ، كان خايف إني أموت بسببه و هو م عارف إني كنت بلعب بمشاعره و مفتكرة علاج ، لكن ده م علاج ده ضغط عصبي م أكتر! ..القنبلة بقى باقي ليها عشرة ثواني وهو بحاول بأسرع م عندو ، و مرة يعاين لي و مرة يعاين للقنبلة لحدي م فجأة قطع السلك و القنبلة وقفت ..قلعت عيوني وأنا م مصدقة إنو عملها ، و تقريباً هو نفسه م مصدق ..قام وقف بسرعة و طلعها و جدعها بعيد حتى فك اللاصق من خشمي ..و هنا تاني بكيت أكتر لأني م متت ..قال لي أنتِ بأمان! ..هزيت راسي و غطيت وشي و واصلت بكى ، بعداك فجأة سمعنا صوت صفيق من الواقفين ..مؤيد اتلفت عليهم ، قام خالد قال ليو نجحت بامتياز! ..قال ليو كيف يعني؟ ..أنا نزلت يدي و بقيت أعاين ليهم ..خالد قال ليو ده كان إختبار تعزيز الثقة ، وأنت نجحت! ..هنا مؤيد ملامح وشه اتغيرت 360 درجة وقال ليو كنت بتلعبوا علي؟ ..قال ليو م كده ، ده إختبار بس ..عاين لي وقال لي كنتي عارفة! ..خالد قال ليو ااي كانت عارفة! ..حك حاجبه مسافة بعداك قفل فيني باب العربية بقوة و مشى ، نادوا كتير لكن م اشتغل بيهم ..خالد عاين لي وقال لي شغلك انتهى معانا ، لو احتجنا ليكِ بنصلك ..و طوالي ركبو هو و فريقوا عرباتهم و اتحركوا ، أنا بكيت مسافة بعداك مسحت دموعي و اتحركت على البيت ، لمن قربت أصل وصلتني رسالة في التلفون مكتوب فيها "م تمشي البيت هم هناك!" ..طواالي دوست بنززين و جريت أسرع لأنو يزن في البيت! ..وصلت و قبل م العربية تقيف زي الناس نزلت و فتحت الباب بالمفتاح و دخلت جوة ..كان البيت هادي وماف ولا صوت ، بقيت ماشة على أطراف أصابعي و دخلت المطبخ أول شي م لقيت زول ، طوالي شلت سكين و طلعت برة ، فكرت أنادي يزن لكن بعداك قلت يمكن العصاابة م عارفة إنو يزن في البيت ، عشان كده واصلت بحثي بسكات ..فتشت الغرف كلها م لقيتو و هنا خوفي زاد ، طلعت الصالة و بقيت أعاين فجأة في يدين مسكتني من رجليني بتحت ، فبقيت أصرخ و السكين وقعت من يدي و قرب يغمى علي ..لكن هديت لمن سمعت صوت ضحكة يزن ..عاينت تحت لقيته ده هو! ..قعدت في الأرض بسرعة و جريتو من تحت الكنبة و حضنته وقلت ليو أنت كويس؟ ..قال لي ااي ي خواافة ، اتخلعتي مش! ..قلت ليو ااي اتخلعت ..و فكيته و قمت وقفت وقلت ليو أحسن نمشي نبيت مع بابا الليلة ..قال لي ليه؟ ..قلت ليو ساي ..بقى ينقنق وأنا بحاول أقنع فيو لحدي م نزلت رأسي عشان أتكلم معااه ، فجأة حسيت بقرصة حارة في رقبتي ..رجعت وقفت و ختيت يدي في رقبتي وقلت اااخ! ، نحلة جوة البيت كمان!! ..يزن قال لي كدي أشوف؟ ..زحيت يدي قال لي ميرا في دم!! ..قلت ليو كيف يعني! ..و عاينت ل يدي لقيتا مليانة دم و في سائل دافي جاري من رقبتي و لتحت ، هنا استوعبت إنو الشيء كان رصاصة م نحلة بس جات غلط ..بسرعة رقدت في الأرض و جريت يزن رميته قدامي و حضنتو ..كنت شايفة الرصاص و هو بثقب في الكنبة القدامنا و عايز يصلنا ب أي طريقة ..جسمي كله بقى يرجف و بعد عرفت إنو ضربتني رصاصة حتى ياداب وجعتني ..عاينت ل يزن الم وقف اسئلة من رميته وشغال لي "في شنو ، في شنو" ..قلت ليو بصوت خافت امسكني كويس ي يزن ، ح اشيلك و ندخل الغرفة ..رد لي بنفس نبرة صوتي وقال لي في شنو؟ ..قلت ليو في ناس م كويسين عايزين يقتلونا ف نحنا لازم نهرب منهم ..قال لي أشرار! ..قلت ليو ااي أشرار ..قال لي أنا ح احميك ، أنا راجل البيت! ..ابتسمت و للحظة قلبي اطمن وقلت ليو عارفة عشان كده حاضناك عشان أحس بالأمان! ..سكت و حضني زيادة عشان يطمني ، طوالي استغليت الفرصة و شلتو و قمت وقفت و جري دخلنا جوة غرفتي و قفلنا الباب ..قعدت في الركن بين الدولاب و الحيطة و شايلة يزن في رجليني ، اتصلت أول شيء ل مؤيد م رد ..ف اتصلت للشرطة قالوا جاين و على الأساس ده قعدت منتظرة ..مرت قريب ربع ساعة و الرصااص م وقف و الشرطة م جو و مؤيد م برد و خالد م عندي رقمه ، لأنو كل يوم عندو شريحة جديدة ..عاينت ل يزن لقيتو بمسح في دموعه من غير صوت و باين إنو خايف ، فجاة سمعنا صوت باب البيت اتفتح و بعداك سمعنا صوت تكسير في الصالة ، و بعد مسافة سمعنا صوت رصاص ومن الخلعة صرخت وقفلت خشمي بسرعة لمن سمعت صوت رجلين في السلالم ، تاني بقيت سامعة صوت خطوات بقرب من الباب أكتر و أكتر ، بقيت ببكي بصمت و غطيت ل يزن عيونو و ضميته ، ومن خوفه بقيت سامعة دقات قلبه أعلى من دقات قلبي ..شوية الخطوات وقفت قدام باب غرفتي و بقو يحاولوا يكسروا الباب ..و يزن بقول لي وهو ببكي ميرا أنا خايف! .. وأنا م قادرة أرد ليو لأني خايفة أكتر منه ، بس بحضنه زيادة عسى و لعل يهدأ ، لحدي م الباب اتفتح و جو داخلين .........


أيادي ملطخة بالدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن