Omeera
& Khalid"أود أن أبكي وأرتجف وألتصق بأحد الكبار ولكن الحقيقة القاسية هي أنني أحد الكبار" ..ميرا
وصلت البيت بسرعة البرق ، و جري نزلت من عربيتي و دخلت ..كان البيت فاضي نسبة لأنو الزمن بدري و يزن م رجع من المدرسة لسه ..دخلت غرفتي و بمرادي ادّس في الدولاب زي الأطفال ، لكن الدولاب ما ح يحلني من رصاصتهم ..فكرت أهرب لكن وين؟؟ ، ياتو بقعة على وجه الأرض ما ح يلقوني فيها!! ، ديل أنا لو دخلت تحت الأرض بحفروها و بطلعوني!! ..في اللحظة دي فجأة تلفوني رن و خلعني ، عاينت ليو بطرف عيني و هو واقع في السرير جنب الشنطة ..كنت خايفة حتى إني ألمسه بقيت بس أعاين ليو ..رن مرة و اتنين وتلاتة ..لحدي م وصل سبعة ..هنا حسيت إنو المتصل ما ح يوقف إتصال إلا أرد ليو ، رفعته براحة و عاينت لقيتو رقم غريب ..كنت عايزة أفصله و اعمله وضع طيران ، تاني قلت لأ يمكن ده الزول الحذرني عايز يحذرني من حاجة تانية ، ف اتوكلت و رديت ..قلت ليو بصوت خافت الو؟؟ ..قال لي دكتورة ميرا؟! ..زفرت بارتياح لأنو من الصوت عرفتو القائد خالد ، صوته ده مستحيل أنساه ، نسبة لأنو هو الغريب الطلب مني أتقدم للوظيفة دي و ورطني في المصاايب دي كلها ..قلت ليو نعم ..قال لي كيف لقيتي النقيب؟ ..قلت ليو للان لسه م بديت إختبارات ح ابدا من الجلسة التانية إن شاء الله ..قال لي تمام ، و خلي بالك النقيب ده مستهدف! ..قلت ليو كيف يعني؟ ..قال لي ده اللازم تعرفي حالياً ، مع السلامة ..و قفل الخط في وشي ، بعد قفل فكرت شوية وقلت يعني كانوا بهددوني عشان النقيب؟؟ ، اهاااا ..لو كده هيين القوات موجودين ، وهم بحموني م لازم أخاف ..و ختيت يدي في صدري وقلت الحمدلله أنا في أمان! ..و قعدت في السرير بعاين لانعكاسي في مراية الدولاب القدامي ، ربع ساعة بس من الخوف غيرت ملامحي 180 درجة ، بجد الخوف ده مرض! ، عاينت ل يديني لقيتهم لسه برجفوا ، شبكتهم مع بعض عشان أهدأ و أخدت نفس وقلت "عارفة نفسي غلطانة لإني م كلمت الاستخبارات ، لكن لو زول عرف أو حتى شك مجرد شك ف أنا ح انتهي ، ف بدعي من جوة قلبي ..يارب ماف زول يعرف أي شي عن الموضوع داك يارب" و رددت "آمين يارب العالمين" ..بعداك هديت شوية حتى قمت كملت باقي يومي عادي وأنا بحاول اتناسى الحصل لحدي م نسيتوا بالجد ..باقي الأيام كانت عادية برضو وم فيها حاجة و ياهو من العيادة للبيت و من البيت للعيادة ..القائد خالد م رجع أتصل لي ، ولا حتى لقيت أي رسالة تحذير ولا أي شي كان في هدوء مُريب كده ، و ده الشي الم كان مطمني! ..المهم الليلة كانت الجلسة التانية ل حضرة النقيب ، و كان لازم اخليها مميزة شوية ، و استجوبه بطريقة م يحس فيها إنو مجبور يرد لي ، أو يحس نفسه مضغوط خالص ..عايزة يكون مرتاح تماماً و مطمن و هو بحكي لي ..عشان كده جهزت الحديقة و عملت إتصالاتي و قعدت في مكتبي منتظرة يجي ..و زيي م اتوقعت الساعة 12:30 بالظبط مدام فاطمة دقة الباب ..كنت راقدة في الطاولة من سمعت دقة الباب قمت قعدت ، لأني عرفت إنو المنتظر جا ..قلت ليها أدخلي يا مدام فاطمة ..دخلت وقالت لي مؤيد عبدالل.. ..وقبل م تكمل كلامها ، قاطعتها وقلت ليها دخلي! ..هزت راسها و طلعت ، ثواني كده وهو جا داخل و كان شايل قفص الكديسة في يدو ..سلم علي و قعد في الكرسي القصادي .. أول حاجة قلت ليو تشرب ليمون بالنعناع! ..قال لي بهدوء أيوة .."المرة دي م فكر كتير زي أول مرة ، اممم كويس" ..قلت ليو طيب ، يلا ..قال لي وين؟؟ ..قلت ليو نعملوا! ..و قمت طلعت و مشيت الغرفة الجنبي ، كانت مطبخ مجهز بالكامل ، و فيو كل الأدوات الكهربائية ..مشيت طلعت الخلاط و جبت الليمون و النعناع ختيتهم ..وقلت ليو يلا اعملوا ..و أخدت منو القفص ، طلعت الكديسة و بقيت شايلاها و الغريبة إنها مسكينة شديد ، يعني م خدشتني بالعكس بس بتعاين لي و بعاين ليها ..بعد مسافة رفعت عيني عاينت ليو لقيته لسه واقف ..قلت ليو مالك واقف؟ ، يلا أعمل العصير عشان نمشي نفحص الحلوة دي! ..قلب لي عيونه و مشى عمله و هو بنقنق ، تقول م عصير!! ..قلت ليو سامعاك أنا على فكرة! ..م رد لي ، و جهز العصير و أداني الكاسة ..رفعت عيني عايزة أقول ليو شكراً لقيتو بحدّر لي ، عرفتو زهج ، عشان كده م كترت معاه و مشيت من قدامه بسرعة قبل م يقوم يديني كف بيدو الكبيرة دي! .. أول م وصلنا العيادة ، اديت ل سوزي الكديسة و وقفنا نعاين ليها و هي بتفحصها و بتديها إبرة ..بعد خلصت قالت لينا صحتها في أفضل م يكون ، شكلك مهتم بيها شديد ..اختصرها و قال ليها ااي ..قالت ليو إسمها منو؟ ..قال ليها ميرا! .. أنا و الكديسة عاينا ليو مع بعض ، لكن الفرق إنو نظرات ميرا الكديسة كانت عادية ، في حين إنو نظراتي أنا كانت ..م عارفة أوصفها ليكم كيف ، خليط من الصدمة و الفرحة ..لأ ، هو بجد سمّاها علي ، طيب ليه؟! ..فضلت أعاين ليو لحدي م سوزي قالت ليو إسم حلو ..و عاينت لي ، قمت نزلت عيوني بخجل ..الضابط عايز يخليني أحبه غصباً عني ، مع إني عارفة إنو علاقتنا م عندها مستقبل ..رجعت استجمعت نفسي و رفعت راسي بغرور ..عاينت ليو بطرف عيني ، قام عاين لي و أبتسم و رجع عاين ل سوزي ..لا كده كتير! ، أبتسم لي كمان!! ، حسيت قلبي ح يطلع من مكانه لكن اتماسكت في النهاية أنا سترونج اندبنت وومن م أي وومن و خلاص! ..بعداك سوزي رجعت ميرا قفصها و ادتها ليو ..وقالت ليو م تفهمني غلط ، لكن هي بتحبك و ده شي واضح ..و عاينت لي ، م عارفة هو فهم التلميح ولا لأ ..لكن قال ليها اممم ..م عارفة هل هو غبي و لا بتجاهلني و لا بستغبيني و م مصدق إني حبيتو!! ، م هو الرجال بحبو من النظرة الأولى برضو و البنات بصدقوهم!! ، ليه هو م مصدق إني حبيتو من شوفتو!! ، أصلا هو الخسران ، يلقى زيي وين كمان!! ..قطع سرحتي صوته وهو بقول لي نمشي؟!! ..عاينت ليو لقيته شايل القفص و بأشر على الباب ، شكلو حاسب سوزي و أي شي ..المهم هزيت راسي و طلعت وراه رجعنا العيادة ، دخلنا المكتب لقينا فؤاد و هاني قاعدين ..وهم مرضى بعرفهم من زمان ، هاني شاب ثلاثيني متزوج ، كان عندو الرهاب الإجتماعي و أول مرة لاقيتو قبل أربعة سنين ، وهو من مرضاي الأوائل الاتعالجو الحمدلله لكن بجيني زيارات عشان يفحص و كده .. أما فؤاد ف عمرو 18 سنة مريض اكتئاب و لسه بتعالج عندي ، و زي م عارفين إنو الاكتئاب مرض خطير و ممكن يوصل الإنسان للانتحار و العياذ بالله ، الحاجة السمحة إنو فؤاد م وصل للمرحلة دي ، لأنو مجرد م حس إنو محتاج يتعالج جاني العيادة و طلب المساعدة ، و ده المفروض يحصل للكل ، إنت ك إنسان حاسي إنو صحتك النفسية م تمام ، طوالي تمشي أقرب عيادة للطب النفسي ، تحكي و تشكي و تفضفض ..المرض م عيب ، و المرض النفسي زيه زي المرض الجسدي لو اهملتوا ح يجيب اخرتك! ..المهم مجرد م شوفتهم ابتسمت و سلمت عليهم و اتونست معاهم شوية و الضابط بعاين لي ساي ..بعد خلصت قلت ليهم يلا ي شباب ، وراي! ..و طلعت الحديقة ، كنت مجهزاها على شكل ميدان كورة ، و خاتة المرمى في الأربعة اتجاهات كلهم ..مؤيد قال لي ده شنو؟! ..قلت ليو ح نلعب كورة الليلة ، و الفايز عندي ليو هدية سمحة ..قال لي الكورة م كده لكن ..قلت ليو عارفة ، لكن في لعبتنا دي ، أي واحد يعتبر فريق لنفسه ، م تخلي زول يدخل في مرماك ، و جيب أهداف كتيرة بتفوز بس! ..قال لي م داير ..و مشى خت القفص في الفرشة و قعد جنبه ..مشيت طلعت ميرا الكديسة من القفص ..وقلت ليو لو م لعبت ح أكتب في التقرير إنك غير متعاون ..و مشيت وقفت في نص الميدان ..هو حدّر لي مسافة حتى قام لحقني ، مشيت ناديت مدام فاطمة و جبت ليها كرسي و عملتها حكم ..و مع أول صفارة ليها بدينا لعب ، و أول هدف جابو فؤاد فيني أنا ، عشان لقوني بت بس ..بقيت اتجارى وراهم وهم بنططوا و بزحفوا و بقعوا و بقوموا وم عاارفة كيف! ، غايتو الفهمتوا إنو الكورة دي م لعبتي ، وأنا ك أنثى رقيقة حساسة ، الكورة دي م شبهي اصلا! ..عشان كده طوالي انسحبت و قعدت جنب ميرا الكديسة ، هي كمان كانت راقدة و بتتفرج فيهم ..بقينا مراقبينهم و هم بندمجوا مع بعض ، التلاتة عندهم مشكلة الثقة و التعامل ، لكن بطريقة ما الليلة هم التلاتة متفقين و روح المنافسة مشعللة فيهم ..قلت ليها شكلهم جاهزين عشان يرجعوا يعيشوا وسط المجتمع ♡..م ردت لي ..بعداك بقيت مركزة مع مؤيد و هو بحاول يتفاداهم ، عشان يجيب هدفه الخامس في مرمى هاني ..قلت بصوت خافت شكلي وقعت وم سميت ♡..سمعت الكديسة قالت لي مياااااااو ..والله جرتها بنهرة كده ترا!! اصلا أي ميرا منفسنة! ..عاينت ليها بطرف عيني وقلت ليها بعملك اقاشي م تقولي م كلمتك! ..و بقيينا نحدّر لبعض ، كدايس آخر زمن بقابضوا مع البنات سوا! ..بعد ساعتين و حاجة كده قالو ليهم إستراحة الشوط الأول ، وكلهم جو قعدوا بشربو في الموية ..عاينت ل مؤيد وقلت ليو متين آخر مرة لعبت كده؟! ..رد لي و هو بلهث و قال لي طوولت م لعبت كده ..و غسل وشه بموية باردة ..هاني قال ليو عشان م لقيت لعيبة زينا صاح؟؟ ..قال ليو م عندي احتكاك مع الناس ، دي أول مرة من فترة طويلة أتعامل مع ناس و ألعب معاهم ..قلت ليو اممم ، مع إنو شكلك رياضي ، أنت بتنوم كم ساعة في اليوم؟! ..عاين لي وقال لي ساعتين و ده زاتو بالجلالة ..قلت ليو بتحب السهر يعني؟ ..قال لي م بقدر انوم ..هاني قال ليو ليه؟ ..م رد ليو ، عرفت إنو نحنا ماشين صاح ..عاينت ل هاني وقلت ليو أنت بتاكل شنو لمن بقيت معضل كده! ..قال لي فواكه ..و عاين ل مؤيد وقال ليو وأنت؟! ..قال ليو أي شي ..قلت ليو أنت م عندك أصحاب؟ ..م رد لي ، فهمت إنو ما ح يجاوب علي ف اضطريت أرجع للعبة التقليدية ..وقلت ل فؤاد رايك شنو يا فؤاد نلعب لعبة الاسئلة؟ ..هز لي رأسه بإيجاب من غير م يرد ..هاني قال لي أنا موافق! ..مؤيد قال لي م داير! ..قلت ليو أنت مجبور تلعب ..سكت ..قلت ليهم طبعاً اللعبة معروفة ، ح أقول ليكم كلمة وح تجاوبوا ب أول كلمة بتجي في بالكم من غير تفكير تمام؟ ..قالو لي تمام ..بديت ليهم بكلمات عادية وم مهمة ، وشوية شوية بديت اتعمق ..لحدي م قلت ليهم وجع! ..فؤاد قال لي أهل ..هاني قال لي الناس ..مؤيد قال لي المووت ..قلت ليهم صاحب! ..هاني قال لي أنتي ..فؤاد قال لي مبارك ..مؤيد قال لي فارس ..قلت ليهم حبيبة! ..هاني قال لي هناء طبعاً ..فؤاد قال لي أحزاني ..مؤيد قال لي ليلى ..في اللحظة دي اتمنيت لو كان قال إسمي بدل إسمها ..سكت شوية و بعداك قلت ليهم خوف! ..فؤاد قال لي الناس! ..هاني قال لي نظراتهم! ..مؤيد قال لي أنا! ..استغربت من إجابته ..و قلت ليو أنت؟! ، يعني خايف من نفسك؟! ..قال لي لمن تكون أكبر أذى للناس البتحبهم ، بتبقى خايف من نفسك عليهم ..قلت ليو وأنت اذيت منو؟ ..عاين للأرض و قال لي بصوت خافت كتيير وكلهم بريئين وهي بالذات ..قلت ليو قصدك ليلى؟ ..فجأة عاين لي بغضب و قام وقف زي التور الهايج ..قلت ليو ماشي وين؟ ..قال لي ماشي الاقي أصحابي أنا وعدتهم ..هاني قال ليو لكن الجلسة م انتهت ..قال ليو بنهرة دي م شغلتك!! ..فؤاد اتخلع و مسك يدي من الخوف ، وأنا زاتي خفت وم قدرت أتكلم و اسأله تاني ، أما هاني فسكت وبقى يعاين ليو ..هو لمن ركز لنفسه إنو انفعل بدون سبب قال لينا أنا آسف لكن مستعجل لازم أمشي ..و دخل ميرا جوة القفص و مشى بسرعة من قدامنا ، بلعت ريقي و اتوكلت و قمت لحقتو ..دخلت العيادة وراه طوالي و ناديته وقف ..مشيت طلعت من الدرج علبتين دواء و دفتر و اديتهم ليو ..قال لي ده شنو؟ ..أشرت في علبة الدواء الصغيرة وقلت ليو ده علاجك ..قال لي علاجي؟ ..قلت ليو ااي ، كنت ح أشرح ليك مرضك لكن قلت مستعجل ، ف أمشي أبحث في غوغل إسمه عُقدة "الكرب" ..عاين لي بنظرات استفهامية بدليل إنو م فهم كلامي ..قلت ليو أنت بس ابلع حبة صباح و مسا و الجلسة الجاية ح أشرح ليك بالتفصيل ..هز رأسه وم رد ..قلت ليو و دي ..و أشرت ليو على العلبة التانية الأكبر من الأولى شوية ..وقلت ليو دي حبوب منومة ، ابلعها بالمسا بس ، وبس لمن تكون م قادر تنوم ، غير كده إياك تبلعها ، ولو عندك شغل أو طالع أو ح تسوق م تبلعها ، لأنو الحبوب دي لو بلعتها م بتديك عشرة دقايق و طوالي بتنوم و بالساعات كمان ، فخلي بالك! ..هز رأسه بإيجاب بعداك قال لي و ده؟ ..و عاين للدفتر ..ابتسمت وقلت ليو ده هديتك لأنك فزت في المبارة ، افتحوا ..عاين لي مسافة بعداك فتحوا ، كان في كل صفحة في وردة طبيعية بنوع مختلف ، ملصقة في حافة الصفحة و جنبها مكتوب كلام تحفيزي من تأليفي و توقيعي في نهاية الصفحة ..مؤيد قلب الصفحات شوية و لمن وصل نص الدفتر لقاه فاضي ..قال لي مالو فاضي؟ ..قلت ليو عايزاك تكتب مشاعرك الم بتقدر تحكيها هنا ، و تقراها كتيير و بعدين تفكر ليه أنت حاسس بكده؟ ..عاين لي و قال لي م فهمت؟ ..قلت ليو مثلاً لو كتبت "أنا حاسي بالذنب عشان كذا وكذا" ، فبعد تخلص عايزاك تسأل نفسك ليه حاسي بالذنب ، م أنت عارف إنو كله مقدر و مكتوب ، وتكرر الكلام ده كتير قبل م تنوم تمام؟ ..هز رأسه وقال لي اممم ..قلت ليو وحاجة تانية ، أنت إنسان شجاع على فكرة و أشجع إنسان بشوفه في حياتي ، و بجد لازم تكون فخور بنفسك ♡ ..و عاينت ليو جوة عيونه لمن حسيت بيه اتوتر ..و قال لي بسرعة لشنو؟ ..قلت ليو لأنو الوصلت ليو أنت ماف زول وصل ليو ، كونك تضغط على نفسك عشان تصل ل هنا ده إنجاز ، كونك تسمع كلامي ده إنجاز ، كونك تحاول تتقدم في حياتك ده إنجاز ، كونك تحاول و تعافر عشان تطلع من الحالة اللي أنت فيها ده إنجاز ، حتى أصغر إنتصاراتك إنجاز ، أنت م هين يا مؤيد ، أنت زول عظيم في نظري ، و عايزاك تتذكر حاجة واحدة ، إنو كله مكتوب هنا ..و وقفت على أصابع رجليني عشان أصل طوله ، و ختيت سبابتي في جبينه ..و واصلت كلامي وقلت ليو كله مقدر و مكتوب زي م قلت ليك أول ، الحصل و الحاصل واللي ح يحصل كمان ، فما عايزاك تحمل نفسك مسؤلية أي حاجة حصلت ، ولا تشيل هم أي حاجة جاية ، لأنو المفروض يحصل ح يحصل حتى لو حاولت تغيروا ، عشان كده خليك صابر و متماسك و متوكل بالله وأنا متأكدة ح تصل في النهاية للعايزو ، اوكيه؟ ..هز لي رأسه و نزل عيونه مني و مشى بسرعة ..أنا متأكدة إنو كلامي خلى فيو أثر ، و بتمنى يكون أثري في قلبه ، أكبر من جرحه ..يا الله شكله كتكوت أوي و هو متوتر ♡..في اللحظة دي سمعت هاني بناديني ، اتلفت وراي لقيته هو و فؤاد جاين داخلين ..جا وقف جنبي وقال لي اهاا الضابط مشى؟ ..قلت ليو ااي ، شكراً ليكم ي شباب تعبتكم معاي ..فؤاد قال لي م مشكلة ..هاني قال لي أي شي عشان خاطر دكتورتنا الجميلة ، لكن خلي بالك الشي ده مجنون شكلو ..قلت ليو لأ ، بس حالته صعبة شوية ..قال لي اهااا ..قلت ليو انتوا م تخافوا علي أنا بعرف أتعامل مع الزيو ، ديل مجالي ..قال لي تمام ..فؤاد قال لي عندي جلسة بكرة صاح؟ ..قلت ليو ااي ، الساعة 8 صباحاً م تتأخر ..قال لي حاضر ..و طلع ..هاني قال لي لو احتجتي حاجة اديني تلفون ..قلت ليو حاضر ، و سلم على هناء ..و دي مرته الداعمة اللي اقنعته و وقفت وراه لحدي م اتعالج ، و هي بتنطبق عليها جُملة "شخصٌ واحد يغنيك عن العالم"♡ ..هاني قال لي بصل إن شاء الله ..و طلع ، عاينت برة لقيت مدام فاطمة بترتب في الحديقة ، مشيت ساعدتها و بقيينا نرتب سوا ، بعد خلصنا قفلنا العيادة وطلعنا ..هي مشت برجليها لأنو بيتها قريب من العيادة ، وأنا مشيت ركبت عربيتي و عايزة ألف المفتاح كده ، فجأة حسيت إنو في زول في الكرسي الوراي ..كنت حاسة ب أنفاسه الحارة قريبة من رقبتي ، كان وراي مباشرة! ..في اللحظة دي حسيت إني شوية وح أعملها في نفسي ، م خليت دعاء و آية قرآنية م قلتها ..و عيوني دمّعوا براهم لمن حسوا إنو الموت جاهم خلاص ..في اللحظة دي الزول أتكلم وقال لي ده كلو خوف؟! ، مالك معرقة كده! ..اتلفت عاينت ليو بسرعة بعد عرفت صوته وقلت ليو أنت؟!!! ......
"مؤيد"
طلعت من العيادة و أنا متوتر و قلبي بدق بسرعة و جسمي كله معرق بطريقة غريبة ..المسافة بيني و بين الدكتورة دي كانت قريبة شديد ، لدرجة إنو ريحة عطرها حاسي بيها دخلت جوة شرايين رئتيني .. كانت قريبة شديد بطريقة مريحة و غير مريحة و بعدين كلماتها دي ح تجنني! ، كلماتها الكلها دعم و تحفيز دي بتشبه كلمات ليلى لي .. آخر مرة حسيت بمشاعر زي دي كانت قبل مووت ليلى ..كلام الدكتورة أثر فيني بطريقة خلتني م قادر أنساه نهائي ..و لمن قالت "أنا واثقة فيك" في اللحظة دي أنا حسيت إنو في كهربا ضربتني ، خلتني لا قادر أرمش أو أنطق .. أنا حسيت إني قدر كلامها القالتو لي ، حسيت إني م داير اخيب ظنها فيني و اخذلها ، كأنه كلامها لي بقى أهم من وجعي ..لأ ؛ كأنه ثقتها فيني بقت أهم حتى من خوفي! ..بسرعة هزيت رأسي و استغفرت وقلت ده شنو البقولو أنا و اتحركت بسرعة ركبت العربية ، و ختيت قفص ميرا "الكديسة" في الكرسي الجنبي ..و شغلت العربية و اتحركت ، في الطريق بقيت احك في لحيتي و أفكر في كلام الدكتورة ..هي بتقول الكلام ده لكل المرضى حقنها ولا أنا بس ..هزيت رأسي و قلت لأ لأ ؛ أكيد بتقول كده للكل يعني تخصصني أنا لشنو! ..رفعت عيني عاينت للدفتر الخاتي قدامي فوق التلفزيون و طوالي أتذكرت صوتها وهي بتقول لي "أنت زول عظيم في نظري" ، و اترددت الجملة كذا مرة في راسي ، و صوتها الهادي المليان حنية خلاني أبتسم تلقائياً ، فجأة اختلط معاه صوت ليلى الناعم وهي بتقول لي "خلي بالك مني يا مؤيد" ..و الجملتين بقو بترددوا في رأسي و شوية شوية أصواتهم بقت تعلى و تعلى ، كأنو كل واحدة فيهم دايرة تثبت وجودها في دماغي ..بقيت أغمض و أفتح و أضرب رأسي من الصداع الجاني بسبب صدى أصواتهم ، لحدي م سمعت صوت ميرا "الكديسة" بتماوي ..فتحت عيوني عاينت ليها لقيتا بتعاين لي ..قلت ليها تلقي هسي بتقولي مالو المجنون ده! ..قالت ليو مياو بصوت هادي هي كمان ..قلت ليها حتى أنتي بتماوي بصوت واطي؟!! ، ماشي يا ميرا ، الليلة كل ال"ميرات" رايقين و غريبين! .. أخدت لي لفة في العاصمة حتى رجعت البيت قريب للمغرب ، لقيت ناس البيت قاعدين في الحوش و بشربوا في الجبَنة ، سلمت عليهم و قعدت ..ملك قالت لي كنت وين من الصباح؟؟ ..قلت ليها مشيت وديت الكديسة العيادة ، عندها مراجعة مع الدكتور لاحظي كديسة و دكتور! .. ضحكوا و الكديسة قالت لي مياااااو بغضب ..قلت ليها آسف يا ميرا ياخ تاني ما بقول كديسة ..أمي قالت لي ي ولدي جنيت بتتكلم مع الكديسة؟!! ..قلت ليها م تقولي ليها كده م بتحب ينادوها كديسة ..قالت لي محن غاايتو! ، المهم خليك منها أمشي ارتاح لحدي ما ملك تجهز ليك الغداء ..قلت ليها لأ ، ماف داعي أنا طالع اتعشا مع عزو و سامر ..ابوي قال لي الناس ديل كانو مختفين وين؟؟ ، طولت م شوفتهم! ..قلت ليو والله يا أبوي أنا زاتي ما عارف ، لقيتهم بالصدفة في المقابر كانو عند فارس الله يرحمو ياهو اتلاقينا و اتفقنا نطلع ..أمي قالت لي الله يرحمو ، طيب سلم عليهم ..هزيت راسي وعاينت ل ملك وقلت ليها بالله ختي ل الكديسة أكل أقصد ميرا ، شكل جنيت جد جد ي أمي ..خليتهم بضحكوا و مشيت غرفتي جهزت و طلعت ....
"أنا بخير لكن بشكل غريب جداً" ..مؤيد
يتبع ....
أنت تقرأ
أيادي ملطخة بالدم
Pertualanganبعد أعوامٍ من السبات ، يستيقظ الذئب الأزرق من جديد بطلبٍ من وحدته لتحقيق مهمةٍ مستحيلة ، ولكن أولاً عليه أن يكسب موافقة طبيبة نفسية غريبة ، وبطريقة ما تنقلب حياة الذئب الأزرق رأساً على عقب بسبب هذه الطبيبة وتنكشف أمامه العديد من الأسرار تابعوا معنا