البارت الثالث عشر

7 0 0
                                    

Omeera
& Khalid

"‏وقد تظن أنني لا أشعُر ، ولا أبالي للأمر ، وأنا في الحقيقة قد هزُلت من الصمت ..مؤيد"


"مؤيد"

بعد شهرين من سفري للغرب ، كملت تدريبي و أخدت مكاني كقائد للفريق "333" المعروف ب "غاضبون" ، الفريق الطول عمري بحلم ادخله بقيت أنا القائد بتاعه ، كانت بداية أيامي هنا صعبة ، خصوصًا إنو جسمي شوية ارتخى بسبب الفترة القعدتها دي و بقى م زي أول ، ف تعبت شديد عشان أرجع جسمي زي م كان و أبني عضلاتي و أرجع "الذئب الأزرق" تاني ..و من الحاجات الحصلت لي وم أتوقعتها تحصل هو شوقي للدكتورة ، كنت متخيل إنو لو شغلت نفسي بالتدريب و قيادة الفريق و المهمات ح أنساها ، لكن بالعكس كنت بشتاق ليها أكتر و الغريبة إنو حتى ميرا "الكديسة" اشتقت ليها و اشتقت لشغبها ، أما الدكتورة ف فعلاً كانت علاجي و دواي ..في الفترة الفااتت كنت كل م أشتاق ليها بمشي بفتح الدفتر ، أيوة الدفتر الهدتني ليو هي ، الدفتر الكل م اقراه بحسها جنبي ، طريقة كتابتها نفس طريقة كلامها ، ف لمن اقرا دفترها زي الكأني قاعد معاها ، أنا بعدت عنها على أساس اطلعها برة حياتي ، ف اكتشفت إنو هي حياتي الجديدة ..رجعت من سرحتي بصوت طارق قال لي ي كابتن! ..عاينت ليو بخلعة ..قال لي وصلنا! ..هزيت راسي و عاينت ل يدي لقيت نفسي شايل الدفتر ، رجعته جوة جيبي بسرعة و جهّزت سلاحي و انتظرت العربية وقفت و نزلنا ، كنا في قرية في الغرب نفسه ، لأنو وصلتنا معلومات من القيادة العُليا إنو القرية دي فيها إرهابيين ، اتسحبنا جوة القرية شوية شوية و اتوزعنا و بدينا نفتش بلبس مدني عشان م يشكوا فينا ، و بعد ساعتين ..قال لي ي قائد مؤيد الظاهر كده ما ح نلقى شي هنا خلينا نمشي!! ..داير أرد ليو ..فريد رد قبلي و قال ليو نقعد شوية و نشوف ..قلت ل طارق كلامه صاح ، افتحوا عيونكم و راقبوا بسكات ، ما تحسس الناس بشيء عشان المهمة م تفشل! ..معتز رفع اللاسلكي وقال للباقين سمعتوا القائد تابعوا التحرك بصمت! ..قالو ليو حاضر سيدي ..و على كده نحنا مشينا قهوة كده وقعدنا جنبها ، طلبنا شاي و بقينا نتفرج في الناس ، بعد مسافة كده لاحظت حاجة غريبة ، من رجلنا عتبت هنا ما لاقينا ولد صغير أو شاب كل الناس هنا أعمارهم كبيرة فوق الستين سنة ، طيب وين الشباب؟ ..بقيت اتلفت و أعاين بثقب ..لحدي م معتز قال لي ي كابتن في حاجة م طبيعية! ..اتلفت عليو وقلت ليو شنو؟ ..قال لي ماف شباب! ، ماف بنات صغار! ، و الأغرب إنو كل النسوان هنا منقبين! ..رجعت عاينت للشارع قدامي و قلت ليو بصوت خافت وأنا بشرب في القهوة أنا زاتي لاحظت للموضوع ده! ..طارق قال لينا الناس ديل كلهم اختفوا دفعة واحدة معناتها خطفوهم الإرهابيين ..نزلت الكباية و هزيت راسي ب لأ ..وقلت ليو غلط! ..معتز عاين لي بطرف عينه وقال لي م يكون قصدك إنو.. ..و سكت ..هزيت راسي وقلت ليو ااي ، القرية دي كلها تابعة للإرهابيين!! ..هنا كلهم بقوا يتلفتوا و يعاينوا حوالينهم بتوتر ، أنا عاينت وراي لقيت بتاع الشاي مركز معانا ، براحة ختيت الكباية في الأرض و قمت مشيت بعيد شوية و اتصلت بتلفوني لمركز القيادة ، لأنو لو طلعت اللاسلكي ح يشوفو و يعرفوا إني ضابط ..بعد مسافة ردوا لي قلت ليهم من "الذئب الأزرق" إلى "النسر" ..اللواء رد و قال لي موجود ..قلت ليو م لقينا خرفان هنا ، شكله كلهم جزارين ..هنا هو فهم إنو أهل القرية كلهم متفقين ..فقال لي أيواا ، جيب لي لحمة طيب ..يعني اشتبك معاهم ..قلت ليو كم كيلو؟ ..يعني داير كم أسرى ..قال لي على قدر قروشك! ..يعني الفضلوا حيين بس ، لو فضلوا يعني ..قلت ليو طيب ، لكن كده اللحمة كتيرة يمكن تجيب صقور ..يعني هم أكتر مننا و محتاجين دعم جوي ..قال لي م تشيل م بتجيك حاجة ..يعني فهم كلامي وح يرسل الدعم فوراً ..داير أقفل الخط سمعتو بتكلم ، رجعت التلفون في أضاني وقلت ليو أيوة؟ ..قال لي لو لقيت خروف كامل ، جيبو لي حي ..يعني داير واحد من الأمراء كان لقيت ..قلت ليو طيب ..قال لي م تنسى تشيل الشحم و العضم برة ..يعني النساء و الراجل الكبار و الأطفال ..قلت ليو حاضر ..و قفلت منو ، رسلت للشباب رسالة جماعية عشان يجتمعوا لي هنا لكن م في وقت واحد ، بعداك اتلفت على الشباب القاعدين في القهوة و بقيت واقف في الشمس بعاين ليهم ، شوية شوية الشباب بدوا يجو واحد واحد لحدي م ملوا القهوة كلها ..بعداك أنا أشرت ل معتز و طارق و فريد و مشينا مع بعض زي م جينا و بقينا متواصلين مع الباقين بالتلفون ، الحمدلله إنو تلفوناتنا مشفرة عشان الجماعة م يقدروا يتعقبونا و يتصنتوا علينا ..بعد أتقدمنا كم خطوة بعيد من القهوة ، رسلت ليهم تسجيل مكالمتي مع اللواء ..و رسلت ليهم إني ما داير ولا إرهابي عايش في القرية دي ، داير أشوفها ممسوحة من الخريطة! ..هنا الجنبي استغربو و فريد قال لي لكن ي جنابك الشفع و النسوان! ..طارق رد و قال ليو النسر قال يخلوهم عايشين ..أنا اتلفت على طارق و قلت ليو على ما أعتقد أنا القائد هنا ، و كلامي أنا ال يتنفذ!! ، وأنت يا فريد لو ركزت في بداية كلامي كان فهمت أنا قلت شنو!! ، أنا قلت إرهابيين!!! ، يعني أياً كان في القرية دي غير الإرهابيين م عندنا بيو شغلة فهمتوا!! ..قالو لي نعم سيدي ..بعد شوية كده فجأة تلفوني رنة ، طلعتو من جيبي و عاينت لقيتها فرح ..رديت وقلت ليها أيوة! ..قالت لي سيدي في بيت حركته غريبة شديد هنا ، أنا متأكدة إنو هم هناك لأنو في أربعة انفار بجو لافين قدام البيت كل خمسة دقايق بالظبط زي الكأنهم حارسينه! ..قلت ليها طيب جاين ..و رسلت رسالة للباقين و اتحركنا أنا و الشباب مشينا عليو ..بعد وصلنا موقع فرح قلت ليها وين البيت ده؟؟ ..أشرت بيدها على بيت كده مبني من الطوب الأخضر و شكله متآكل و وسخان زي الكأنه م ساكن فيو زول من دهور ..قلت ليها ده؟؟ ..قالت لي ااي داك! ..قلت ليها تمام خليكِ هنا و راقبي الوضع! .. طبعاً الضابطة فرح قناصة محترفة و ده سبب انضمامها لفريق "غاضبون" ..عاينت للباقين و رفعت التلفون عشان باقي المجموعة يسمعوا وقلت ليهم انتوا اتوزعوا حوالين البيت ، لو لاحظتوا أي حركة غريبة عارفين تتصرفوا كيف ..قالو لي تمام ..و شوية شوية انتشروا حوالين البيت ، لحدي بعد ساعة كده ادونا الإشارة ، طوالي أنا و فريد و معتز اتحركنا على البيت ، لمن قربنا منو شوفت لي شباب جاين علينا ، هنا طوالي نزلت الأمان بتاع سلاحي ..و قلت ل فرح خليكِ جاهزة! ..قالت لي ما عليك ي كابتن ، بس لو زحيت لي كده شوية تكون م قصرت ..كلامها خلاني ابتسم و أتذكر فارس صحبي و ذكرياتنا في آخر مهمة لينا مع بعض ..رجعت من سرحتي بصوت معتز قال بصوت خافت الشباب وصلونا! ..وقفنا مكانا و عملنا فيها بنتونس ، هم زاتهم شكوا فينا و في واحد منهم ..قال لينا شكلكم رايحين! ..قلت ليو لأ ما رايحين ، كنا ماشين لكن لمن شوفناكم قلنا نسلم عليكم ..قال لي ايوااا ، سلامكم وصل ..قلت ليو منو والي المنطقة؟ ..قال لي الشيخ أسامة ..معتز قال ليو بنقدر نسلم عليو ..في اللحظة دي سمعت صوت خافت لمفتاح أمان نزل ، عاينت بطرف عيني م شوفت زول ، رجعت عاينت للشاب القدامي و ابتسمت ..في شاب كان واقف ورا لمن لقى وقفتنا طولت ، قام جا قدام ..وقال لينا ما بنحب الضيوف ، أحسن تمشوا من هنا! ..قبل م أرد و أبرر موقفي دخل علي القائد خالد في لاسلكي فريد ..و قال لي كابتن مؤيد الطيران أتحرك على موقعكم و ح يقصف ، عشان كده أحسن تقول لي شلتو الأمير!! ..فريد عاين للشباب الملامحهم اتغيرت 180 درجة و قال والله ي جنابو ، القائد في مكان ما بقدر يرد عليك منو حالياً ، لأنو محاصر تماماً لكن سمعك المهم ..عاينت ل يدين الشباب القدامي لقيتهم بدو يطلعوا مسدساتهم دايرين يضربونا ..قلت بصوت عالي ابدو القصف ، ح نجيب الخروف! ..لمن قلت كده الناس دي كلها بقت تعاين لي ..و فريد قال لي يا قائد بتقول في شنو أنت؟ ..قلت ليو زي ما قلت ليكم م داير إرهاابي عايش غير الأمير سمعت يا فريد!! ..طوالي فريد طلع سلاحه ضرب واحد من الإرهابيين طلقة في راسه ..و قال لي سمعتك يا قائد!! ..من هنا بدينا الضرب من الطرفين و ظهرو شباب مندسين ، و شبابنا زاتهم ظهروا و بدوا ضرب من طرف ، فجأة كده قائد الطائرة اتكلم ب اللاسلكي ..و قال من "ألفا 67" إلى "الأسد الجريح" ..قلت ليو أنجز ..قال لي ي كابتن ، معاك قائد السرب سامر أبكر! .. أخدت صنة وأنا مصدوم ، لأ دقيقة سامر صحبي! ، متين اتنقل القوات الجوية! ، وكمان لمن عارف لقبي الجديد! ..واصل كلامه و قال لي كابتن مؤيد نحنا على بُعد خمسة دقايق ..قلت ليو تمام ..و طوالي اديت إشارة للشباب عشان نقتحم البيت ..وقلت ليو بسرعة من "الذئب الأزرق" إلى "ألفا" جاري إخلاء المنطقة ..سكت مسافة حتى قال لي "الذئب الأزرق" مؤيد عبدالله!! ..قلت ليو ده ما وقت سلام ي زول ، أنت سايق طيارة م عربية ف عشان كده لازم تنقذنا صاح!! ..قال لي طيب ي كابتن من خمسة بقت تلاتة دقايق اخلي المنطقة ..قلت ليو طيب ..و دخلت اللاسلكي في جيبي حتى دخلنا البيت ، معتز رفع اللاسلكي وكلم باقي الشباب البعيدين عشان يخلوا المواطنين من المكان ..و نحنا دخلنا جوة الغرف ، بقينا نفتش عن الأمير و نشتبك معاهم و نقتلهم لحدي ما دخلنا واحدة من الغرف ، لقينا واحد شايل السبحة ومغمض عيونه بشيل الشهادة ..نفاقه زهجني و رفعت مسدسي في وشه و داير اضربو كده ..معتز قال لي يا قائد دايرنو حي!! ..قلت ليو إرهاابي لازم يموت!! ..هنا سريع سريع فريد طلع اللاسلكي و كلم مركز القيادة إنو لقينا الأمير ، و حركته دي طبعاً استفزتني شديد ف اتلفت عليو بغضب ..و قلت ليو أنت كلمت مركز القيادة ب إنو لقينا الأمير!!! ..طارق مسك المسدس و نزلوا تحت و قال لي يا قائد أتذكر إنك لو قتلتو قبل ما يقول العندو ، ح تكون قتلت معاو الآلاف من الرجال والأطفال و النساء ، فاهمني؟؟ ..اتلفت عليو بغضب وقلت ليو والله يا طارق لو عاش ، ما ح يخلي المواطن يعيش و حق أخوانا الماتوا ح يكون راح!! ..فجأة سمعت صوت القائد خالد ب اللاسلكي بقول لي مؤيد!! ..رفعت اللاسلكي وقلت ليو نعم ..قال لي ما تخلي موت فارس و ليلى يأثر فيك أتذكر هدفك الأساسي ، و م تنسى علاجك! ..لمن قال علاجك م جا في بالي غير نظرات الدكتورة الخجولة و حضن أخوها و دفترها المليان حُب ، هنا بديت اهدا ..طارق قال لي أتذكر القسم القلتو يا "الذئب الأزرق" ، من غير مواطن مافي دولة عشان تحميها ، وم بتقدر تحمي المواطن لو م عرفت البأذي منو ..هنا سامر أتدخل و قال لي آسف على المقاطعة لكن باقي ليكم دقيقة واحدة! ..رفعت يدي تاني و فكيت طلقة جات في الحيطة ، حتى نزلته و مشيت وقفت قدام الأمير حقهم ده ..و قلت ليو أحمد الله صبااح و مسا إني م عملت فيك الناوي اعمله ، فاهم!! ..دااير يرد لي ، طارق قفل ليو خشمه و ساقوا قدامي قبل م يقول شي يخليني اقتلوا ، بعداك فكينا الغاز الأحمر ك علامة و طلعنا من البيت ..في الشارع قلت للباقين ب اللاسلكي امنتوا القرية؟ ..رد لي واحد و قال لي أي و فكينا الغاز على البيوت اللازم تتضرب ..قلت ليو تمام تمام ..و اتكلمت مع سامر وقلت ليو سامر ، الغاز الأحمر هو الإشارة ..قال لي عُلم و جاري التنفيذ ..و منها سمعت صوت الطيران لافي في الجو ، رفعت راسي شوفتهم كانوا أربعة طائرات حربية ، ضربوا سبعة بيوت في المنطقة دي نفسها ..رفعت اللاسلكي و قلت ل سامر ضربة موفقة ..قال لي طيب ي قائد ، أنا انتهت مهمتي هنا نتلاقى في ساعات خير قريباً يا "الأسد الجريح" ..ابتسمت و قلت ليو إن شاء الله يا دفعة! ..حتى قطعنا الإتصال و اتلفت ل فريد وقلت ليو لو خالفت تعليماتي تاني! ، ح يكون يومك أسود و ح ادفنك ب يدي ، فاهم!! ..نزل عيونه و سكت ..عاينت ليو بطرف عيني وقلت ليو لكن أحسن شيء عملته! ..أبتسم و ضربته في كتفه ..بعد مسافة قال لي اها نرجع القاعدة؟ ..قلت ليو شغلنا ما انتهى ح نمشط المنطقة الضربنها و بعداك نتخارج ..وقلت ليهم و انتوا!! ..و أشرت على فريد و معتز و طارق ..و قلت ليهم انتوا التلاتة مش كنتو دايرين الأمير حي يلاا ح تراقبو لحدي يوم المحكمة ، و لو هرب زي الشاب القبضتو في حادثة الفندق أو انتحر زي القبضتو في آخر مهمة لي ، أو حتى ماات موتة طبيعية ف على مسؤؤليتكم! ، فهمتوا!! ..قالو لي نعم يا قائد! ..اتلفت على الباقين الماشين وراي وقلت ليهم اقيفوا ح نقسم الفريق! ..و قسمتهم على سبعة ثرايا ، بعداك مشينا مشطنا المنطقة و حرفياً مافي إرهاابي حي كلهم ميتين ، انتظرنا لحدي ما جات الشرطة و الإستخبارات و ناس الدفاع المدني عشان الحريق ، حتى سلمناهم القرية و رجعنا القاعدة بالمروحية ..و أول م هبطنا في المدرج لقينا القائد خالد و اللواء واقفين منتظرننا ، مشينا وقفنا صف قدامهم و اديناهم التحية حتى سلمناهم الأمير ..القائد خالد قال لي غريبة! ، أول مرة تجيب أمير حي ..ضحكت و قلت ليو لكن ما أول مرة أجيب إرهاابي حي و بعدين كلهم واحد كان إرهاابي أو أمير نفس الشيء ..اللواء أتقدم و قال لي لأ في فرق ، و ح تعرفه بعدين ..قلت ليو نحنا كل الإرهابيين القبضنا عليهم مشوا وين؟ ..القائد خالد قال لي م استفدنا منهم شيء ، عشان كده قلنا ليك دايرين أمير ..قلت ليو ايواا ..اللواء قال لي امشوا ارتاحوا ، لسه وراكم مهمات كتيرة ..هزيت راسي ، و أنا و الفريق ادينا التحية حتى دخلنا المقر ، أنا مشيت الغرفة و اتجدعت في السرير مبسوط ، باعتبار أول مهمة لي بعد سنتين إلا تلاتة شهور ، ناجحة من غير خسائر مننا الحمدلله ، فجأة خطرت على بالي الدكتورة ، متأكد كانت ح تنبسط بخبر زي ده ..قمت من السرير و مشيت قعدت في الكرسي و بقيت شايل تلفوني في يدي ، متردد بين أتصل ليها ولا لأ ، على حسب كلام القائد لي هي كويسة و تحت الحماية مع أخوها في بيتهم ، يعني بخير من غيري مع إني م بخير من غيرها حتى بعد إستمراري في الأدوية .. هنا جاتني لحظة إدراك إنو من يوم اتعرفت على الدكتورة دي و الكوابيس و النوبات قلّت ، لحدي م اختفت بعد قصة محاولة اغتياالها ..ف السؤال هو هل ميرا قدرت تعالجني!؟  ، و ليه أنا م اتعالجت إلا بعد لحظة الخوف المريت بيها يومها! ، معقولة ميرا قدرت تاخد مكان في قلبي ، معقولة خوفي على ميرا قدر يتغلب على ندمي ..للان م قادر أحدد مشاعري إتجاه البت دي ، لكن كل البقدر اقولو إني اشتقت ليها ..هنا ابتسمت إبتسامة صغيرة ، و فتحت تلفوني دخلت الواتساب ، و دخلت الشات بتاعها و مشيت أتفرج في صورة البروفايل حقتها ، كانت خاتة صورتها و هي شايلة يزن في رجلينها وع الأغلب هو الماسك السيلفي و ببوسها في خدها و هي بتضحك ..ختيت يدي في خدي و بقيت مركز في صورتها ، فعلاً عيونها لذيذين زي حبات الشوكلاتة ♡ ..في أثناء م أنا مندمج و سرحان فجأة ظهر لي إنها اونلاين ، اتخلعت و دقات قلبي زادت ، م عرفتها فرحة ولا حماس لكن طولت شديد ما حسيت بالشعور ده معقولة أكون رجعت..!! ..وسكت مسافة وقلت لأ ما أظن! ..داير أقفل التلفون كده ، لقيت مكتوب "جاري الكتابة" ، بقيت قاعد و مُترقب داير أعرف ح تقول لي شنو ، لكن قبل م فرحتي تتم تاني فجأة اختفى و رجعت أونلاين شكلها مسحت الكلام ، قلت خلاص بكون أتراجعت ، داير أقفل التلفون كده اتصلت لي عديل لمن اتوترت ، دي أول مرة تتصل لي من شهرين معقولة اشتاقت لي ، بقيت أعاين للتلفون مسافة ما عرفت أرد ولا لأ بس بعاين ليو لحدي م فصل ، قلت الحمدلله فصلتي براك لأني كنت ح أتهور و أرد ، هنا تاني اتصلت ..ضحكت ، الدكتورة دي م بتغير طبعها نهائي ، مُصرة تتصل و تتصل حتى لو نايم ما بفرق معاها المهم أرد ليها بس! ..جريت نفس طويل و رديت قلت ليها ألو؟ ..سكتت وم ردت ، انتظرتها مسافة م أتكلمت ..قلت ليها لو م دايرة تتكلمي متصلة مالك؟ ..سمعت شهقتها في التلفون ف سألتها ..وقلت ليها بتبكي؟ ..ردت بسرعة وقالت لي لأ ..قلت ليها باين إنك بتبكي ..م ردت ..قلت ليها مالك؟ ..بعد مسافة ردت وقالت لي زعلانة ..قلت ليها من شنو؟ ..قالت لي بحدّة منك! ..أحياناً بتصدمني صراحتها ..قلت ليها ليه؟ ..قالت لي عشان استغليتني! ..قلت ليها طيب مدام عارفة إني استغليتك بتتكلمي معاي مالك! ..قالت لي بصوت خافت عشان كنت خايفة و عايزاك تطمني ..قلت ليها المفترض بعد آخر مكالمة بيناتنا م تتصلي لي تاني أصلا ..م ردت لي و زعلت زيادة و بقيت سامع صوت شهقاتها علت و صوت بكاها بقى واضح في التلفون ، للحظة حسيت بالذنب وم عرفت أعمل شنو ، أفصل في وشها و اخليها تتعذب ولا أراضيها ، في النهاية فصلت الخط في وشها و قفلت تلفوني ..اتكلت بضهري في الكرسي و بقيت أعاين للسقف ، هي م فاهمة إنو البعمله أنا فيها واجعني أكتر من م واجعها ، لكن مجبور وم بيدي شي لازم تفضل بعيدة من حياتي لمصلحتنا نحنا الاتنين ..غمضت عيوني و حاولت أنوم في كرسيني لكن م قدرت ، صوت شهقاتها استقرت في ذاكرتي ، و منظرها وهي بتبكي مع إني م شوفتها قاطعني النوم وسبب لي أرق ، قمت وقفت و جدعت تلفوني بغضب و طلعت الميدان اتدرب شوية ، عسى و لعل أحاسيسي تتعب و تهدأ و تخليني أرتاح! .....


أيادي ملطخة بالدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن