البارت الثالث وعشرون والأخير

21 1 0
                                    

Omeera
&Khalid

"لم يَكُن الوداع لائقًا بِما عشناه"


في اللحظة دي حسيت بيد في كتفي و زول بقول كابتن مؤيد بصوت عالي ..لمن عاينت لقيته معتز قال لي وين سرحاان ي كابتن!! ..مسكته من أكتافه بسرعة وقلت ليو أنت..أنت حي!! ..وعاينت لقيت دمه جاري لسه ..ضحك وقال لي افوتك وين أنا!! ، فريد مشى وخلاني لازم أكمل وعدي للنهاية! ..قلت ليو وعد شنو؟! ..قال لي العشاء يا كابتن بتتذكر!! ..هنا سامر دخل لي وقال لي عشرين ثانية!! ..غيرت التردد بسرعة لكل مخلوق معانا حتى مركز القيادة ..وقلت ليهم ح يحصل قصف!! ، أكرر في قصف ح يحصل!! ، كل الحيين حاولوا احتموا!! ..قالوا لي عُلم ..عاينت للقائد وقلت ليو أرجع الخيمة و أنا بحميك! ..عاين لنزيف بطنه وقال لي م بقدر ، امشوا انتوا! ..قلت ليو لأ! ..ومشيت ليو ..فرح قالت لي اررح ي كابتن الدعم وصل و ح يضرب!! ..قلت ليها م بخليو ورااي!! ..زفرت بضيق و رجعت تضرب ، أما أنا قعدت جنب القائد لقيته بين واعي و م واعي ..عاينت لمحل الرصااصة وقلت ليو أنت ح تكون كويس هي في البطن ..أبتسم و قال لي في الكبد ي ذكي! مااف أمل ي مؤيد أمشي! ..قلت ليو مستحيل م بخليك وراي!!! ..لزااني وقال لي أمشي يااخ! ، أنت الذئب الأزرق و مهمتك تحمي القطيع ، أحمي الناس ديل و امشوا! ..قبل م أرد سمعت صوت الطيران وسامر قال لي وصلت!! ..هنا أنا طوالي رقدت في القائد وعاينت لقيت سامر قريب من الأرض ، قمت رفعت يدي وعملت ليو حركة عشان يشوفني بجهاز الرؤية الحرارية ..وشكله شافني لأنو استعمل الرصاص بدل الصواريخ عشان يديني زمن زيادة ..في اللحظة دي مركز القيادة دخل لي في اللاسلكي وقال لي يا ذئب اتراجع المكان خطر!! ..اتلفت على القائد خالد و قلت ليهم الذئب ما بتراجع و القطيع في خطر!! ..القائد قام قال لي أنا م بقدر ي مؤيد!! م بقدر أفهم!! ..قلت ليو لكن أنا بقدر!! ..و رفعت فهد ختيته في كتفي اليمين المضروب زاتو ومسكته ، هنا حسيت الجرح رجع ينزف لأنو الدم بقى جاري في جسمي لكن م اشتغلت بيو وعصرت على نفسي ، بعداك رفعت القائد من نصه تحت يدي وقمت وقفت ..فرح قالت لي يا كابتن كده كتيير عليك!! ، ح تموتوا كلكم قبل م نصل!! ..قلت ليها بنجاازفا! ..هنا دخل لي مركز القيادة و قالوا لي مؤيد فهد ماات ، خليو و أنقذ خالد! ..القائد خالد أتدخل وقال لي مؤيد م تنقذ أي زول ، أنقذ نفسك بس ، عليك برقبتك فقط!! ..م رديت ليهم كلهم و عاينت للسماء لقيت سامر مشى مسافة بعيدة مننا عشان يدينا زمن نطلع وأكيد لمن يرجع ح ينقض على الإرهاابيين زي صقر الشاهين ..هنا هو فجأة قام دخل لي ب اللاسلكي وقال لي يا قائد أكتر من كده ما ح أقدر أساعدك! ..قلت ليو تمام ..ومسكت القائد من نصه قوي ، وفرح و معتز رفعوا فريد ..قلت ليهم واحد اتنين تلاتة! ..و جريت بسرعة و باقي الفريق لحقوني ، لاحظت للإرهاابيين اتوتروا لمن شافوا الطيارة بقت قريبة منهم و بقو بضربوا بشكل عشوائي ، هنا فجأة حسيت بالأرض بتهتز ف عرفت إنو ده صاروخ جاي ..قلت ليهم خلو باالكم!! ..ومنها الصاروخ جا ضرب بعيد مننا شوية ونحنا واصلنا جري ، لحدي م شوية كده حسيت بقرصة حارة في ضهري ، قلت في قلبي أكيد ده سلاح فهد ، لكن لمن فكرت شوية قلت سلاح فهد البجيبه في كتفي الشمال شنو ، ومنها حسيت بسائل دافيء محل القرصة  ف عرفت إنو دي رصااصة ..قلت والله مش رصااصة لو كانت قذيفة عديل م بفك أصحابي من يدي ..هنا سمعت القائد قال لي بصوت خافت اعفي لي! ..قلت ليو امسكني كويس بس! ..بعد شوية كده الرايش بتاع الصاروخ بدا يصلنا لأنو سامر قرب مننا ، لكن من ناحية الضرب ف قل لكن الرصاص العشوائي زاد ..بعد قربت من البيت وخلاص على بُعد خطوات مني بقيت ما قادر أجري وحسيت بخمول فجأة وإنو رجليني اتخدروا وحسيت ب وجع في رجلي الشمال ومنها حسيت بالدم دافئ جاري لتحت ..عاينت للقائد بسرعة و خفت إنو تكون الرصااصة ضربته لكن لقيته سليم ..قلت ليو خلييك معاي قربنا!! ..م رد ونفسه قام ..قلت ليو ي قائد!! ..م رد ..هنا حسيت إنو دي نهايته ولازم أتصرف ب وعي و اديهو الشهادة حتى لو أنا م داايره يمووت ..هديت سرعتي وبقيت أقول ليو الشهادة و هو برددها وراي ، عاينت جنبي لقيت معتز و فرح شايلين فريد وفجأة العسكري الجنبهم ضربوا في كتفه و وقع لكن قام وقف ..في اللحظة دي جا صاروخ ضرب في المدرعة الوراانا و اتفجرت بينا طيرتنا كلنا جوة الخيمة ، أنا فكيت فهد والقائد خالد وفضلت راقد بعاين لسقف الخيمة المقدود بالرصاصاات والمطرة بتصب في وشي ..بعد مسافة كده جاني صوت سامر بعيد قال لي يا ذئب العملية نجحت وانتوا في أمان ..م رديت لأني أصلا م قدرت أتكلم و بقيت شايف طشاش طشاش ، وحصلت لي حالة من الهلوسة و بقيت سامع أصوات في رأسي ..هنا مركز القيادة أتكلم وقال لي الإسعاف الجوي يدخل المجال الآن و يحمي باقي المصابين! ..قلت ليو بصوت خافت عُلم ..وعاينت ل ميرا لقيتا فتحت عيونا عاينت لي ، عاينت ليها مسافة و ركزت في ملامحها لأنو يمكن دي آخر مرة اشوفا فيها ، ادتني إبتسامة صغيرة وغمضت عيونا تاني ، اتنهدت و رجعت أعاين للسقف وقلت أخيراً بعد صبر طويل ح أرجع أشوف فارس صحبي و ليلى و يزن ده غير إني ح انضم للقائد محمد و فهد و وليد و إن شاء الله القائد خالد م يكون معااي ..هنا سمعت صوت بكى فرح اتلفت عليها لقيتا قاعدة جنب فريد ، قلت في قلبي و فريد كمان ح اشوفو هناك! ..بعداك غمضت عيوني و زي أخدت لي غفوة كده لكم دقيقة ، بعداك صحيت و مسحت وشي وقمت بصعوبة بسبب جرح ضهري وقعدت ..أول شيء قلت بلال وين؟؟ ..اتلفت يميني لقيت فرح قاعدة و جنبها ميرا و فريد راقدين و معاهم زول تالت ..حركت نفسي بالقوة ومشيت عليهم وقلت ليها ميرا كيف يا فرح؟؟ ..عاينت لي بسرعة وقالت لي كابتن مؤيد صحيت متين؟؟ ، الحمدلله إنك كوويس!! ..قلت ليها ميرا كيف ي فرح! ..قالت لي تعبانة شديد ي كابتن ومسكتها حُمى من النزيف والبرد ، من قبيل بحاول اخفف حمتها بالمكمدات ماف فايدة! ..ختيت يدي في خد ميرا لقيتا فعلاً مولعة نار ..قلت ليها والاسعاف الجوي وين مش دخل المجال؟ ..قالت لي بنقل في المصابين البرة ..اتنهدت وقلت ليها القائد خالد كيفه؟ ..طوالي عاينت للزول التالت المغطين وشه بالجاكيت ، في اللحظة دي أنا فهمت لكن اتغابيت ..وقلت ليها فرح م رديتي لي! ..سكتت مسافة بعداك عيونا لمعوا بالدموع وقالت لي للأسف العقيد خالد عثمان استشهد! ..قلت ليها ش..ش..شنو؟ ..قالت لي ي كابتن! ..مسحت وشي وم رديت كنت م قادر أفهم أي شيء ، صدمة إنو القائد ماات كانت قوية شديد علي وياداب بحاول استوعبها ..فرح قالت لي أنت كويس؟ ..هزيت رأسي ب إيجاب ومشيت قعدت جنب القائد و رفعت الجاكيت من وشه لقيته كله دم و عيونه مفتوحة لكن مبتسم ..كسرت ليو عيونه وقلت إنا لله وإنا إليه راجعون أصلا المؤمن مصاب و بمتحنه في أقرب الناس ليو وأنا ربنا اختبرني فيك ..عاينت حواليني لقيت الشباب المصابين والحيين كلهم زعلانين ومغطين وشوشهم ..قلت ليهم ما تحزنوا على الناس الماتوا لأنو مشو للمكتوب ، والحمدلله على كل حال ، خليكم متذكرين هم م خسروا بالعكس هم فازوا بالجنة! ..قالوا لي ونعم بالله ..اتنهدت و طلعت السلسلة حقت القائد من رقبته و لبستها كان مكتوب فيها أرقام ببرة ومكتوب "خطر" بجوة ..بعداك عاينت ل فريد و طلعت سلسلته برضو و مديتها ل فرح ..وقلت ليها م أظن في زول ليو حق فيها أكتر منك ..ابتسمت و لبستها وبقت تعاين ليها ، في اللحظة دي أنا فقدت معتز ..وقلت ليها معتز حي ولا لأ؟ ..عاينت ورااها و قالت لي هدااك! ..اتلفت لقيته مع بلال و بضرب فيو بكل حقد ..وبقول ليو ده كله بسببك!! ، بسببك خسرنا كل الناس البنحبهم!! ، حتى القائد مؤيد خسرنا بسببك!! ..فرح قامت ضحكت وأنا قلت ليها قصدوا شنو هو؟ ..قالت لي بعد أغمى عليك قلبك وقف واضطريت اديتك حقنة وانعشك دقيقة كاملة حتى رجعت عشت ..قلت ليها اهاا ..ومنها سمعت بلال قال ليو لو مؤيد ماات دي برااها بالدنيا عندي!! ..وضحك ..قمت صفرت ليو و قلت ليو لو سمحت كابتن معتز ، بلال ده دايرنه حي نحنا ..هنا الاتنين اتلفتو علي بصدمة ..قلت ل بلال لسه تذكرتك معااي وأنا م مشيت أي مكاان! ..معتز أبتسم و خلا بلال و جاني ..و قال لي الحمدلله إنك حي! ..وحضني ..فجأة كده النسر دخل لي ب اللاسلكي وقال لي مؤيد!! ، قائد خالد!! في زول هنا سامعني!! ..فكيت معتز و رفعت اللاسلكي وقلت ليو من الذئب إلى النسر سامعك بوضوح! ..قال لي الحمدلله إنك رديت ، كيف الأوضاع عندكم؟؟ ..عاينت حواليني بحزن وقلت ليو ح نعمل حداد كتير يا نسر! ..قال لي والمهمة؟ ..قلت ليو أيوة المهمة نجحت لكن.. ..وعاينت لجثث أصحابي وقلت ليو شهداؤنا كتار ..سكتوا مسافة بعداك قالوا لي القائد خالد وين؟ ..قلت ليهم للأسف أستشهد وكان بقاتل لحدي آخر نفس ..النسر قال لي ربنا يرحمه إن شاء الله ، طيب رسلنا دعم تاني بكون وصلكم بعد ده اخلوا المنطقة و ارجعو القاعدة ..قلت ليو عُلم سيدي ..ومنها سمعنا صوت الهليكوبترات نزلت و جو الشباب اتوزعوا يشوفوا الناس الحيين يساعدوهم والارهاابيين الحيين يقبضوهم ، و جو رفعوا أصحابنا و ركبنا كلنا اتجهنا على المقر ..في الطريق عااينت ل بلال لقيته لا بجر يد ولا رجل ..ف قلت ل معتز أنت عملت ليو شنو م يكون مات كمان؟؟ ..قال لي لا لا ح يصحى بعد شوية ..قلت ليو تمام ..قعدنا مساافة كده لاحظت ليو بدأ يرجع لوعيه ، م اشتغلت بيو و بقيت سرحان قدامي لحدي م قائد المروحية أعلن لينا الهبوط ونزلنا في الخرطوم ..قمت ضربت بلال فى رأسه وقلت ليو قووم خلينا نتخاارج! ..عاين لي و قال لي مالك ي ذئب يااخ كنت حلمان بيك! ..وضحك ..قلت ليو مااف داعي تحلم بي لأني ح أكون في وشك 24 ساعة! ..صر وشه وسكت ..ابتسمت وقلت ليو مرحب بيك في الخرطوم! ..و قومتوا بالقوة نزلنا من الهيلكوبتر لقينا الجيش كله محاوط المدرج و معاه جهات حكومية تانية ، عاينت بعيد شوفت القادة جاين علي ، قمت مسكته من رقبته و مشيت وقفت قدامهم ..وقلت ليهم تم تأمين الهدف! ..و جدعتوا ليهم تحت رجلينهم ..النائب قال لي أول شيء البركة فيكم و فينا ، والجنات ل شهداؤنا ..وقفت انتباه وقلت ليو سلمت سيدي! ..و منها شوفت فهد و وليد منزلنهم من الهيلوكبتر وبغطوا جثثهم بالملاية البيضاء و بعديها منزلين ميرا في النقالة ، مركبين ليها قناع الاوكسجين و جارين على عربية الإسعاف ..اتنهدت وعاينت للقادة وقلت ليهم عشان أجيب الكلب ده أنا اضطريت أقدم أرواح فريقي كلهم ف لازم يتعاقب أشد عقوبة! ..الوزير هز رأسه و عاين ل بلال و قال ليو من زماان بنفتش عليك وبعد لقيناك ح نندمك! ..بلال ضحك وم رد ، قام الوزير أشر للاستخبارات جو رفعوا و مشوا وأنا بعاين ليهم لحدي م اتقدموا كم خطوة ..قمت قلت ليو بلال! ..اتلفت علي ..مشيت وقفت قدامه وقلت ليو أنا م ح أحضر إعداامك على الأغلب ، ف داير أكلمك إني حررت تذكرة موتك ، بعد كده الله معاك! ..ضحك ضحكة طوويلة وقال لي أنت قاايل الموضوع انتهى ي كابتن؟؟ ، يااخ نحنا ياداب في البداية! ..قلت ليو بالنسبة لي أنا انتهى ..عاين للاسعاف الراقدة فيو ميرا وقال لي بصوت خاافت نشوف! ..وضحك تاني و مشوا ، أنا حمرت ليو مسافة لحدي م أختفى من نظري حتى مشيت ركبت الإسعاف مع ميرا ، قعدت جنبها وبقيت اشوفها ..وقلت ليها أخيراً الموضوع ده كله انتهى و أخيراً أنتي ح تكوني في أمان! ..ابتسمت لي إبتسامة بسيطة لكم ثانية ورجعت ملامحها عادية ف عرفت إنو هي سامعاني بس م قادرة تفتح عيوونا ، قمت إبتسمت وحسيت إني م قادر أفتح عيوني أكتر من كده ، عشان كده غمضتهم واتكلت في العربية و أغمى علي ..بعد فترة كده حسيت بضوء قوي في عيوني ، فتحتهم برااحة وأنا خاتي يدي في وشي بسببه و هنا حسيت بقناع الأوكسجين المركبنه لي و قمت طلعته ، حتى بعداك بمسافة كده زحيت يدي و وعيت شوية وهنا فجأة حسيت بوجع في جسمي كله كأنو لي سنين راقد في مكان واحد ، عاينت ل يدي لقيت الفراشة وجهاز القلب قمت فكيتهم ..عاينت جنبي لقيت معتز و فرح قاعدين بحضروا في الأخبار و مركزين ، لمن عاينت لموجز الأخبار لقيتهم كاتبين :
"وبعد المجهود العظيم الذي بذلته فُرق "النخبة السودانية" في القبض على أمير الإرهابيين "بلال" طلبت المحكمةُ الدوليةُ من الحكومة السودانية المجرم الدولي "بلال" ، حيث سوف يتم تنفيذ أقصى العقوبات عليه بسبب الانفجارات التي سببها و قتل بها ملايين الأبرياء حول العالم ، بيد أنه كان مجرم حرب مطلوب طوال سنوات" ..و هنا جابو صورة بلال و خاتين خط أسود في وشه ..بعداك المذيع قال و كان رد الحكومة السودانية بالرفض! ، حيث خرج وزير الدفاع السوداني معلقاً :
"بأنه يرفض هذا الطلب وبشدة ، بعد كل تلك التضحيات التي قدمتها فُرق "النخبة" ، حيثُ خسروا العديد من الأرواح لأبطال لديهم الكثير من الإنجازات الحافلة في السودان ، و بذلك سوف يتم الحكم على أمير الإرهاابيين "بلال" في الأيام القادمة و داخل الأراضي السودانية وفقاً لقانون الدولة التي تم القبض عليه فيها" ..
هنا أنا زفرت بإرتياح ، لأنو إذا كان ح يتحاكم هنا ف أنا كده ح أكون ضامن موته! ..في اللحظة دي سمعت فرح قالت ل معتز عاين في كلام عن القائد خالد! ..أنا عاينت بسرعة لقيتهم جايبن إسم "Kh" من غير صورته ، إبتسمت إبتسامة مكسورة و أتذكرت إنو هو و فريد و فهد كلهم مشوا و ما ح اشوفهم تاني ولا ح نطلع مهمات سوا لكن عمري ما ح انساهم و دائماً ح يكونوا في قلبي ..رجعت غمضت عيوني مسافة بعداك فجأة سمعت صوت فرح تاني قالت كابتن معتز شوف!! ..فتحت عيوني بسرعة لأني أتوقعت إنو في حاجة عن القائد لكن اتفاجأت بيهم الاتنين بعاينوا لي ، قمت ضحكت و رجعت غمضت عيوني تاني ..معتز قال لي أسمع!! ..قلت ليو اها! ..قال لي اشتقناا! ..ضحكت و فتحت عيوني قاموا وقعوا فيني حضنوني و اضطريت اضغط الجرس لأنهم م رضوا يقوموا مني ، شوية كده الممرضة والدكتورة جو لقوهم فوقي ..الدكتورة قالت ليهم لو سمحتوا ده شنو ده! ..قلت ليها دي محاولة قتل لمريضك! ، ارفعي الناس ديل مني! ..الشباب ضحكوا و قاموا مني و الدكتورة جات فحصتني و طمنتهم على حالتي وطلعت هي والممرضة ، اتونست معااهم شوية وهنا لاحظت إنو ناس البيت مافيشين وم جو دااخلين لي زي كل مرة ..قلت ل فرح أهلي وين؟ ، م سمعوا ولا شنو؟ ..معتز ضحك و قال لي كلهم مع ميرا! ..هنا أتذكرت ميرا وقمت قعدت بسرعة وقلت ليو هي كيف!! ، كويسة صاح!! ، صحت ولا لأ!! ..فرح قالت لي أهدأ ي كابتن هي كوويسة وصحت قبلك بيومين و نقلوها من العناية للغرفة العادية وأي شيء لكن.. ..و سكتت ..قلت ليها لكن شنو يا فرح!! ..قالت لي الرصاصة استقرت في الكلى والنزيف كان قوي شديد زي م عاارف ف اضطروا يستئصله الكلى كلها ..غمضت عيوني مسافة حتى فتحتهم وقلت ليهم الحمدلله على ما أراد الله بما إنو هي حية م دااير شيء تاني من الدنيا! ..وطواالي قمت من السرير ..فرح قالت لي على وين يا قائد! ..ابتسمت وقلت ليها ماشي أشوف اهلي عشان أعرف ده شنو الشيء الحلو في غرفة ميرا ده ، و داير اسألهم برضو أنا ولدهم ولا ميرا بتهم لأنو م معقولة أنا هنا و هم كلهم هناك! ..معتز ضحك وقال لي م تزعل ي قائد كانوا بطلوا عليك مرة في اليوم يعني ..قلت ليو ليه؟ ، أنا لي كم يوم هنا؟ ..قال لي ليك حوالي أسبوع كده في غيبوبة ..قلت ليو عشان كده جسمي مكسر ..قال لي خلينا نساعدك ..هزيت رأسي واتكلت فيو وطلعنا مشينا غرفة ميرا ، مجرد م وصلت شوفتهم بالقزاز قاعدين حوالينها و بتونسوا معااها ، و ملك كمان خاتة راسها في رجلين ميرا وبتحكي حاجة ، ومع إني م عاارف الشيء شنو لكن المهم إنو ميرا كانت مبسوطة شديد ..ابتسمت وقلت بصوت خافت إن شاء الله دائماً مبسوطين كده! ..معتز قال لي إن شاء الله ..عاينت ليو و عاينت ل يدو الملفوفة وقلت ليو صحي جرحك كيف؟ ..حرك يدو و قال لي الحمدلله ..زحيت منه وقلت ليو طيب أنزل ضغط سريع! ..عاين لي بإستغراب وقال لي نعم؟ ..قلت ليو سمعتني كويس! ..قال لي لكن ي جناابو الغرز دي م كملت عشرة يوم! ..قلت ليو أنزل بيد واحدة و تكون المصابة زاتا يلا ..قال لي ي كابتن! ..قلت ليو أتصرف سريع نفذ الأوامر! ..نقنق مساافة بعداك نزل لمن كمل خمسة ..قلت ليو خلااص قوم ، بس كنت دااير اتأكد إنك لسه على تدريبك ..عاين ل يدو ولقاها م نزفت قام قال لي لسه بقوتي ي كابتن وأقوى كمان! ..ضربته في كتفه حتى دقيت الباب و بعد أذنو لينا دخلنا الغرفة ..مشيت وقفت جنبهم وقلت ليهم على أساس أنا ولدكم المقعدكم هنا شنو؟ ..أبوي ضحك و قال لي دي م أول ليك ، اتعودنا على المستشفيات! ..أمي قامت حضنتني وقالت لي برري م اتعودت إني أشوف ولدي مضروب ، أنت كويس؟ ..قلت ليها كوويس الحمدلله ..بعداك أبوي و أخواتي قاموا سلموا علي ومنها أبو ميرا جا داخل شايل كيس الأدوية ، لمن شافني قام جا وقف قدامي ..وقال لي جناابو مؤيد عبدالله أنت وعدتني إنك ح تحافظ على بتي و إنو بعد فترة ح تجيبا لي سليمة ، لكن الحصل شنو!! ..سكتت ..واصل كلامه وقال لي م عدوا كم يوم بس و بتي اتخطفت وأنا م عارف! ، ولمن عرفت! ، عرفت إنو هي في المستشفى و حالتها صعبة! ، الكلام ده بجي هسي؟!! ..م رديت لأنو م عندي تبرير أصلا للحصل ده ، وفعلاً أنا وعدته إني ح أحافظ عليها لكن الموضوع كله طلع من يدي ، عاينت ل ميرا لقيتا بتعاين لابوها وبتعقد في حواجبينها ..قام ضحك وقال لي لكن بعد ده شكراً ..رفعت حواجبي بإستغراب ..وهو واصل كلامه وقال لي ميرا حكت لي إنو كيف أنت و الأبطال المعاك انقذتوا حياتها ، ولو م انتوا كان بلال قتلهاا وم كان لقيت بتي تاني ، ف شكرًا ي جناابو ، شكرًا على كل العملتو عشانها و الله يديك العافية .. إبتسمت وقلت ليو ده الوااجب ..وعاينت ل ميرا لقيتا بتتبسم لأبوها ..قلت ليها حمدلله على سلامتك ..عاينت لي وقالت لي الله يسلمك ، وحمدلله على سلامتك كمان ..قلت ليها الله يسلمك ..قالت لي على فكرة سمعت جزء من كلامك اللي في الإسعاف ..قلت ليها يااتو جزء؟ ..سكتت ..عاينت ل ملك وأشرت ليها فهمت ..وقالت ليهم لو سمحتوا ي جماعة الغرفة دي لاازم تتفضى خلال ثانيتين لأنها بقت تحت التحقيق المستقبلي الخاص لو م فهمت غلط ، ف رجاءًا اتخارجوا ..ضحكوا و أبوي قال ليها عمري م انطردت بالطريقة دي إلا الليلة ..قالت ليو خلااص ي أبوي ارح نخلي الناس برااحتهم ..و مسكت يدو وطلعوا و الباقين وراهم ، بعدااك أنا قعدت في الكرسي جنب ميرا و عاينا لبعض مسافة من غير م نتكلم وأنا سرحت في عيونا ..لحدي م قالت لي بقيت كيف؟ ..نزلت عيوني وقلت ليها الحمدلله وانتي؟؟ ..قالت لي نقول الحمدلله برضو ..و عاينت ل بطنها بزعل ..قلت ليها على فكرة! ..عاينت لي ..قلت ليها أنا عندي اتنين ما محتاج ليهم في شيء و إحتمال يكونوا أربعة!  ..ضحكت و قالت لي حالياً م محتاجة ليهم ، محتاجة حاجة تانية ..قلت ليها قولي فداكِ ..قالت لي أنت ، عايزاك أنت! ..قلت ليها وأنا هنا عشاانك ..سكتت وعاينت ليدينا مسافة وشبكتهم مع بعض حتى قالت لي زعلت على القائد خالد في البداية م كنت مصدقة إنو مااتوا عشاني و عشان يحموني هو و فريد و فهد! ..قلت ليها عرفتي كيف؟ ..قالت لي ملاذ كلمتني ..سكت لأنو أتوقعت تكون فرح حكت ليها ..ميرا عاينت لفرح بالقزاز و قالت لي عرفت إنو فرح و فريد كانو دايرين يعرسوا بعد المهمة لكن فريد مات عشان أنا أعيش وفرح خسرت سعادتها بسببي! ..و بدت تبكي ..قلت ليها لأ ي ميرا ده م بسببك ..قالت لي بسببي ي مؤيد ، فريد و فهد و القائد خالد كلهم مااتوا ده غير الباقين المااتوا وأنا م بعرفهم! ..ربعت يديني وقلت ليها كل الشباب المااتو ديل كانوا عارفين إنو ح يمووتوا من أول لحظة لبسوا فيها الزي العسكري ، كان فريد ولا القائد خالد ولا أنا ولا غيرنا من الضباط كلهم عارفين واجبهم إتجاه الوطن و عارفين إنو ح تكون ارواحهم الثمن فما دايرك تزعلي عليهم دايرك تفخري بشجاعتهم و تدعي ليهم بالرحمة ..عاينت لي وهي بتتنهد وقالت لي فعلاً ..قلت ليها وكمان ، ديل كلهم ضحوا عشاانك ف حافظي على حياتك دي عشان م تروح تضحيتهم ساي ..قالت لي حااضر ..عاينت ليها مسافة وقلت ليها حلوة! ..مسحت دموعها وقالت لي شنو؟ ..قلت ليها أنتِ! ، في كل حالاتك حلوة ..ابتسمت بخجل و اتلفتت بالاتجاه التاني ..قلت ليها جادي معاك! ، يعني م معقولة وأنتي زعلانة حلوة و أنتي عيانة حلوة و أنتي مبسووطة أحلى من أول بكتير ده شنو الجمال ده سبحان ربي الخالق! ..م اتلفتت لكن شايفها بتتبسم ..قلت ليها دكتورة! ..عاينت لي وقالت لي أيوة ..قلت ليها بحبك! ..نزلت رأسها وم ردت ..قلت ليها أنا بحبك أكتر من حب  سامر ل اوميرا في رواية "ينبض لأجلك" ..قالت لي بصوت خافت وأنا كمان بحبك زي حب جيهان ل خالد في رواية "عائلة المافيا" ..قلت ليها عارف ..ومنها جات الدكتورة دقت الباب و دخلت طوالي ..لمن شاافتني قالت لي وه! الذئب الأزرق! ، صباح الخير يا منقة! ..استغربت من كلمة منقة لكن رديت وقلت ليها صباح النور ..قالت لي أصبحت كيف ي منقة؟ ..قبل م أرد سمعت ميرا قالت ليها دي المرة التانية كده! ، لو كررتيها للمرة التالتة ح أقوم امسكك من شعيراتك السبعة ديل و أمسح بيك سيراميك المستشفى! ..أنا عاينت ليها بإستغراب لقيتا بتعاين ليها بنظرات حقد عند بلال م شوفتها ، ف التزمت الصمت ..الدكتورة اتجاهلت كلامها و جات وقفت جنبي وقالت لي مؤيد م اتذكرتني ، أنا النقيب عُلا كامل دفعتك ..قلت ليها اهااا عرفتك! ..قالت لي أنا شغاالة هنا ولمن عرفت إنو جابوك هنا كان لازم اجي ازورك ..ميرا قالت ليها بجد؟؟ ، ليه كعبة هو! ..الدكتورة عاينت ليها بإستغراب وقالت ليها شنو؟ ..عدلت قعدتها وقالت ليها عايني ي ماما ، بإختصار كده م تحتكي! خصوصاً فيو بشرَّحك أنا والله! ..قالت ليها عاايني! ..قاطعتها وقالت ليها أنتِ العايني ي ماما ، أنتـ.. ..قمت ختيت يدي في خشمها بسرعة ..وقلت للدكتورة آسف يا عُلا لكن شكله البنج لسه م فك ..قالت لي لأ عادي ، ظااهر مدامتك غيورة شويتين و ده من حقكك ي مدام ، لكن مؤيد ده أنا بعتبروا زي أخوي بس وأنا أصلا متزوجة ..زحت يدي وابتسمت ليها إبتسامة صفراء وقالت ليها م طلبت منك تبرير! ..قالت ليها تمام ..وعاينت لي وقالت لي بالشفاء العاجل يارب ..دااير أرد لقيت ميرا بتعاين قمت سكت و هزيت رأسي ..بعد م طلعت قالت لي أنا م قلت ليك منقة! ، هي تقول ليك منقة ليه؟!!! ..ضحكت وقلت ليها أنا عاارف! ، تسأليني أنا! ..قالت لي بس لو م مسكتني كنت ح أتصرف معاهاا ..في اللحظة دي معتز و فرح جو داخلين ومعتز قال لي صبااح الخير ي منقة! ..وضحك ..ضحكت وقلت ليو بتتنصت يعني؟ ..قال لي والله لأ ي كابتن سمعتها بالغلط ..ميرا عاينت ليو وقالت ليو أنت برضو! ..وعاينت ل فرح وقالت ليها اهاا وأنتي كمان بتقولي ليو صباح الخير يا منقة ولا في أسماء دلع تانية! ..فرح قالت ليها والله أنا م فاهمة أي شيء ، لكن لأ والله أنا لا بقول كده ولا قاعدة أقول ليو صباح الخير زاتو!! ..ضحكنا فيها ..وبعداك ميرا عاينت لي وقالت لي عملت فحوصاتك؟ ..معتز قال ليها هو لحق؟ ، م صدق فحصته الدكتورة طوالي طلع! ..قالت لي طيب ..وضغطت الجرس جو الدكتورة و الممرضة داخلين ..قامت قالت للدكتورة لو سمحتي عندو فحوصات مفروض يعملها ..الدكتورة عاينت لي وقالت لي اتفضل ي جناابو! ..هزيت رأسي وقمت وقفت و معتز سندني وقلت ليها حمدلله على سلامتك مرة تانية ..ابتسمت ابتسامتها اللطيفة ديك و رجعت ميرا حقتي العادية وقالت لي وسلامتك كمان ..قلت ليها حاولي اتعافي بسرعة عشان عندي ليك مشوار مهم ..قالت لي وين؟ ..قلت ليها بعد تبقي كويسة بتعرفي ..بعداك فتحت الباب وطلعت مشيت الغرفة ..المهم بعد كم يوم كده حالتنا اتحسنت و طلعونا كلنا من المستشفى و افترقنا و أي زول مشى بيته بس متواصلين بالتلفون ، وبعد فترة بسيطة القيادة طلبت ميرا للتحقيق ، و كلفوا المخابرات يحققوا معااها و يستفسروا من الحصل ، وفي يوم زي ده قلت مستحيل اخليها برااها ومشينا سوا عشان تدي شهادتها ، وفعلاً قالت ليهم كل شيء سمعتوا وشافتوا من م اتخطفت لحدي آخر لحظة ليها مع بلال ، و من كلامها كله م وترتني إلا المكالمة الأخيرة دي ، صاح بسطت ليهم الموضوع عشان م يخاافوا لكن مكالمة بلال الأخيرة دي كانت م مطمنة بالنسبة لي والسؤال البقى يشغل بالي هو منو الاتصل ل بلال ، و مع إني م لقيت إجابة للسؤال ده كلمت القاادة و خليتهم ياخدوا احتياطتهم لأي طارئ ..بعد كم يوم تانين طلعت و مشيت المقاابر و زرت قبر فارس أول شيء ..و بعد الدعاء قلت ليو السلام عليكم ي صحبي ، أنا الليلة جيتك مبسوط لأني و أخيراً نفذت وعدي الوعدتك بيه وسلمت الرأس الكبير للقادة وهسي! ، الدول كلها بتشاكلوا فيو عشان يعدموا لكن لهسي م اتعدم ، و ع الأغلب ما ح يتعدم هسي إلا بعد م ياخد سنين السجن حقت الحكومة وم عاارف ح تكون كم لكن العارفه إنو م مطول معاانا ..وسكت شوية بعداك واصلت ..وقلت ليو و ده كل الدااير أقوله ليك الليلة وإن شاء الله ح اجي ازورك تاني بعد كم يوم بالأخبار السمحة تمام ي صحبي؟ ، مع السلامة ..و رجعت خطوتين ورا و اتحركت على قبر فريد وقبل م أصل شوفت بت واقفة بتدعي ، وقفت و ركزت في وشها لقيتا فرح ، إبتسمت و غيرت طريقي مشيت ل ليلى لأنو أكيد فرح عندها كلام كتيير دايرة تقوله ل فريد ..وقفت قدام قبرها ودعيت ليها وقعدت أتكلمت معاها مسافة لحدي م شوفت فرح طالعة من المقابر ..هنا قمت وقفت وقلت ل ليلى وفي النهاية قدرنا ننقذ الدكتورة ونقبض بلال ، يعني من الليلة مااف محاولة إغتياال لشخصية مهمة ولا هجوم على موااطنين ولا غيرو ، يعني ممكن تقولي مرتاحين من وجع الرأس لفترة ، وعلى فكرة أنا لسه بخدم برة الخرطوم يعني ما ح أقدر ازورك طوالي لكن طول م النفس في ما ح أنساك نهائي و دعواتي ح تكون معاك على طول ، طيب؟ ..و إبتسمت و مشيت ل فريد ..وقفت قدام قبره وقلت ليو فريقنا بقى ناقص من غيرك ي فريد ، أنت مشيت وخليت فراغ كبير في قلوبنا و فريقنا ، بصراحة ي فريد أنا بعترف إنك من أشجع الضباط القابلتهم و فخر لي إني خدمت معاك وكل المهمات الطلعناهم سوا ح يكونوا ذكرى عزيزة علي مدى الحياة ، فرااقك حار ي فريد علي وعلى الفريق كله ربنا يرحمك ي صحبي و مئواك الجنة إن شاء الله ..بعداك اتنهدت و كنت طالع كده قمت شوفت قبر مكتوب فيو الشهيد العميد خالد عثمان ..ابتسمت و دخلت يديني في جيبي و وقفت وقلت ليو مبروك الترقية ي جنابو! ..طبعاً عندنا كل ضابط كبير لمن يستشهد بترقى طوالي نظام مكافأة و كده ..واصلت كلامي وقلت ليو في النهاية ي قائد عملت الداايرو وحققت الشهادة و مُت بشرف ، مش ده يااهو حلمك الكنت بتدعي بيه عمرك كله؟ ..وسكت شوية و اتنهدت ..وقلت ليو لكن بعملتك دي خليتني مع مسؤوليات أكبر ي قائد ، و بعدين موضوع العقاب ده مش كان مفروض أنت تكون معاي فيو؟ ، مش قلت لي إنو ح نمشي سوا وح تفوز علي في التدريبات؟ ، مش على أساس ح تعلمني أساليبك القتالية! ، طيب ليه عملت كده و مشيت ي قائد؟ ، تاني منو الح يشجعني؟ ، منو الح يدعمني؟ ، منو الح بناديني بالذئب الأزرق زيك؟ ، عملتك م حلوة ي قائد! ، عملتها شينة شديد! ..وهنا لاحظت لنفسي و مسحت دمعتي النزلت غصباً عني و استغفرت ..وقلت ليو لكن أنت هسي مع الأحسن مني و منك ف الحمدلله على كل حال ، أنا بوعدك ي قائد إني إن شاء الله ح أكون على قدر ثقتك فيني و ح أشتغل أكتر على نفسي و ح أطلع مهام أكتر و أنقذ ناس أكتر و عمري ما ح اخلي نقطة سوداء تجي في تاريخي العسكري و ح أكون من أفضل القادة وح أخلي بالي منها كمان! ، مش دي ياها وصيتك؟ ، وعد مني ح انفذها بحذافيرها لحدي آخر يوم في عمري ..وبعداك اديتوا التحية و وقفت مسافة عاينت ليو بفخر حتى طلعت ..و بعد يومين بالظبط كان التكريم بتاعنا كنا واقفين أنا و باقي فُرق "النخبة" الطلعوا معااي المهمة و بعد كل الصعاب و التعب المريت بيه الفترة الفااتت و أخيراً بقيت الرائد مؤيد عبدالله و اترقيت من رتبة نقيب ل رائد وسط تصفيق الأهل و عناصر الجيش و القادة ، عااينت ل الصقر الفي كتفي و اتنهدت لأنو التكريم ده كان ناقص ناس كتار من أصحابي وبصرااحة أنا فقدتهم زيادة في اللحظة دي ..رجعت من سرحتي بصوت واحد من القادة بطلب مني إني أقول خطاب و بمد لي في المايك ، ابتسمت و شلته منو ..وقلت ليهم أول شيء أحب أشكر كل الفُرق على المجهودات البذلوها عشان نقبض بلال ، و بترحم على أرواح الشهداء الشجعان الضحوا بحياتهم عشان سلامة المواطنين ..و نزلت رأسي عاينت ل ميرا القاعدة في أول كرسي لقيتا بتتبسم لي ..رجعت رفعت رأسي وقلت ليهم أما بعد صاح نحنا مرينا بأحداث صعبة الفترة الفااتت و خسرنا أفضل القادة والضباط ، لكن نحنا م انهزمنا!! ، لأنو طول م السودان موجود ف ح يكون الجيش بكل أنواعه و أجهزته موجود عشان يحافظ على أراضيه!! ، وخليكم متذكرين! إذا كان العدو من داخل أو خارج الدولة ف الجيش دائماً هنا عشان يحميكم! ، وصدورنا دائماً مستعدة تااخد مئة رصااصة بدلكم! ، و م مطلوب منكم إلا الدعاء! ، والوساام ده م لي أنا بس ، الوسام ده لكل ضابط وعسكري حامل سلاحه في عز الشمس أو نص الليل عشان يحمي وطنه ولكل موااطن سوداني بدافع عن ماله و عرضه ، والتحية لكل شجاع و شجاعة إذا كان ضابط أو لأ! ..و خليتهم بصفقوا و نزلت ، بعد انتهى التكريم ونحنا واقفين برة ..قاام معتز قال لي خطاب ملفت لكن لو سمحت ي سعادة الرائد بلااش مهمات خلينا نستريح شوية! ..فرح قالت ليو معتز! ..و رفعت ليو كتفها عشان توريو نجومها عشاان هي اترقت و معتز لأ ، لأنو هو اترقى قبلها بسنتين عشان كده بس شال وسام الشجاعة معانا كلنا ..قلت ليها خلااص ي نقيب فرح ما ح تحترمي تاني عشان بقيتي في نفس رتبته شلتي الرسميات مش؟ ..ضحكت وقالت لي لأ والله ي كابتن ، بس عايزة أشوف ردة فعله كيف؟ ، لكن في النهاية هو قائدي دائماً و أبداً ..معتز قال ليها كده أنا اطمنت! ..ضحكنا و طلعنا من سهرة الرسميات و مشينا عملنا لمة لينا براانا في البيت مع الأهل و الأصحاب ..عاينت ليهم مساافة والشباب بتونسوا و ميرا و فرح و ملاذ و ملك بتصوروا و أبوي مع أبو فرح بتناقروا في مواضيع الجيش و أبو ميرا بحاجزهم ، عاينت ليهم كلهم و ضحكت حتى شلت قهوتي و انسحبت مشيت غرفتي ، فتحت الدرج براحة و طلعت علبة السجائر و طلعت فوق السطوح ، ولعت سيجارتي وبقيت اشربها على أقل من مهلي لأني لو خلصتها م بقدر أشرب واحدة تانية بأمر من القيادة العليا ، اللي هي دكتورة ميرا يعني ، هسي لو شافتني القيامة بتقوم ..فجأة كده قبل م أكمل سرحتي ظهرت لي من وين م بعرف ، بس اتلفت لقيتا واقفة و مربعة يدينها وبتعاين لي من فوق لتحت ..قلت ليها خليني أكملها طيب ..صرت وشها وقالت سررعة ي مؤيد! ..قلت ليها أنتي كلك شبر ونص ، كيف بتهرشيني أنا بطولي و عرضي ده كمان! ..رفعت حواجبها وم ردت ..قمت زفرت بضيق و رميتها في الأرض و دوستها ..قلت ليها تماام كده! ..هزت رأسها و وقفت جنبي وقالت لي صدقني في يوم ح تخليها بس أنت أسمع كلامي ..اتكلت في الدربزين وقلت ليها ما هو طول م أنتي معااي أصلا ح اخليها ..خجلت و عاينت قدامها ..ومنها جاا أبوي وقف معانا و قال لي دايمين إن شاء الله ..قلت ليو جمعا إن شاء الله ..ميرا قالت لينا طيب أنا ماشة أشوف ملاذ وين ..و طوالي مشت ..أبوي قال لي اها ونسني ..ضحكت و بقييت أحكي ليو و اتونسنا مساافة فجأة ميرا جات نادتنا للعشاء و مشت ، وأنا بقيت بعاين للطريق المشت بيه لحدي م أبوي لااحظ لي ..قال لي شاايفكم! ..ضحكت وعاينت ليو ..قال لي اها! ..قلت ليو رأيك شنو فيها؟ ..أبتسم و قال لي ما شاء الله عليها خلقة و أخلاق و مثقفة و متعلمة غير إنها قدرت ترجعك لي و ده أحسن شيء عملته ..قلت ليو فعلاً دخلت حياتي وقلبتها 180 درجة وعلى كده أنا قررت أعمل خطوة جادة اتجاهها و دااير أطلب يدها لو ربناا سهل إن شاء الله ..ضحك وضربني في كتفي وقال لي يا زول أبشر تب و خير إن شاء الله أنت حدد يومك و ما عليك ..ابتسمت وعاينت قدامي وأنا بدعي إنو في البالي يتحقق ونبقى أنا وهي في بيت واحد "بيتنا" ......

أيادي ملطخة بالدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن