Omeera
& Khalidأحتاجكِ في هذا الوقت أنا لم أعُد بخير! "مؤيد"
"مؤيد"
حاولت اسأل القائد عن الدكتورة دي ، و اشمعنى هي بالتحديد؟ ، و كيف قدر يقنع القادة؟ ، و المهمة شنو و ليه هسي بالذات! وكم سؤال كده كانوا خطرو على بالي ..لكن هو م جاوبني ولا على سؤال ..وقال لي بس ده العندي! ..و طوالي طلع ، لحقتو و نزلنا تحت و طلعنا الشارع ، القائد مشى يركب العربية حقتو ..و أنا زي لمحت لي زول بطرف عيني ، ف بسرعة اتلفت على يميني لقيت طارق واقف بضحك ..قلت ليو على أساس إنك جاي من قطر قبل يومين! ..ضحك بصوت عالي وقال لي نحنا بس نفذنا مهمتنا يا الذئب الأزرق! ..الذئب الأزرق؟! ، اللقب ده م بشبهني ، أنا بالذات م بستاهل لقب ذئب ، لأنو الذئب بحمي قطيعوا وأنا حتى مرتي م قدرت احميها! ..في اللحظة دي طلع من الزقاق الهو طلع منو ، ولد صغير وقف جنبو ..عاينت ليو باستغراب وأنا بحاول أتذكر شوفتو وين ، لحدي م اتذكرت! اوبااا! ده الولد بتاع الشاي! ..عاينت للقائد الفاتح الباب و واقف ..وقلت ليو حتى الأولاد بقيتو تشغلوهم؟! ..قال لي أحسن يشتغل و ياكل من يشحد صاح ..رجعت عاينت ليهم لقيتهم مشوا ..عاينت للقائد وقلت ليو هو عارف نفسه بعمل شنو؟ ..قال لي م عارف ، كلهم م عارفين ..قلت ليو كلهم؟ ..قال لي خلييك منهم و هاك! ..و مد لي كرت و واصل كلامه وقال لي بكرة الساعة 12:30 تكون عند الدكتورة وفتش ليك سكن الحكومة م مسئولة من سكنك! ..داير يركب كده وقفتو بسؤالي وقلت ليو ليه الدكتورة دي بالذات؟ ..ابتسم وقال لي عشان ح تنفع معاك ..قلت ليو شنو؟! ..قال لي بس أنت أسمع كلامها و نفذو لأنو حياتك المهنية كلها حالياً واقفة على تقرير منها ، و جوة الكرت ده في تذكرة طيارتك بكرة الساعة 12:30 ظهراً تكون عندها ، وم تتأخر لأنها بتكره التأخير ..و طوالي ركب العربية و مشى ..رجعت الشقة و قعدت في البلكونة ، شايل الكرت في يدي و بلعب بيو ..للان م قادر أفهم كيف خالد أقنع القادة ، م أظن مرتبته عالية لدرجة يأمرهم وهم يسمعوا ، طيب كيف؟ ، و كمان المهمة شنو الكلهم اتفقوا على إنو أنا بس انفذها! ..و كمان الدكتورة دي ، هسي تلقي بايرة مدتها منتهية في الحياة و أخلاقها ضيقة ، طول م القائد بنفسو شكرها معناها دكتورة شاطرة و متمرسة في مهنتها ..طيب يا مؤيد بما إنو حياتك كلها واقفة على تقرير منها ، معناها لازم تتصرف صاح و تتحكم بغضبك قدامها ، مهما استعملت معاك أساليب العلاج الغريبة حقت الدكاترة دي ، لازم تصبر وتسمع كلامها عشان تكتب ليك تقرير كويس ، وإن شاء الله تكتبوا لأنو تقريرها ده ح يكسر حاجز الخوف الجواي و يرجعني الذئب الأزرق زي م بقولو ..بعداك اتنهدت و قمت دخلت غرفتنا أنا و ليلى ..من ما جيت سكنت هنا ما دخلت الغرفة دي إلا الليلة ..كنت خايف اخت عيني في عيونها ، خايف صورتها تقول لي "ليه قتلتني يا مؤيد؟" ..دي أول مرة اتشجع و أدخل ، وقفت قدام صورتها للمرة الأولى من سنة ونص و عاينت في عيونها ، كانت كلها تفاؤل و فرح ، بتذكر إني اخدتها ليها أيام شهر عسلنا في البيت ده نفسه ..ابتسمت و اترميت في السرير سرحان و بفكر فيها وفي أيامنا القديمة سوا ، عاينت جنبي شوفت مخدتها ، جريتها علي و ضميتها و نمت ..كنت شايف نفسي قدام بيتي و حاسس نفسي تعبان و مرهق زي الكأني كنت جاري جري عشان أصل هنا ..فرحت أول م شوفت الباب اتفتح و طلعت ليلى واقفة برة بتأشر لي عشان أجيها ، جريت بأقصى سرعتي ، لأ بكل قوتي ، جريت زي الكأني عامل سباق مع الزمن و لمن وصلت كل شي أتبخر و الواطة ضلمت حواليني ، ناديت ليلى كتيير لكن م كان في رد ، حسيت الهوا بخلص من رئتيني وإني بقع في بئر عميقة ..و بسرعة فتحت عيوني و قمت قعدت ، عاينت جنبي لقيت الشمس طلعت و منورة الغرفة كلها ..هنا عرفت إنو ده كابوس جديد ، مسكت راسي مسافة و دموعي بتنقط في المرتبة ..سألت نفسي "هل ح أقدر أواصل حياتي و أرجع اقيف؟" ، و قبل م اجاوب المنبه ضرب الساعه 7:00 صباحاً و المفروض عندي طيارة الساعة 9:00 ..مسحت دموعي ومشيت ولعت سيجارة و عملت لي قهوة و طلعت البلكونة و بقيت أعاين للبحر و الطيور و حركة السفن و المراكب ..وقلت في نفسي ده يوم جديد يا مؤيد لازم تجهز نفسك عشان ترجع الخرطوم ، أنت الذئب الأزرق ، و الضعف م من صفات الذئب! ..و جدعت سيجارتي و مشيت جهزت شنطتي و لبست ، و أمنت البيت تأمين شامل ..حتى دخلت غرفة ليلى وقفت قدام الصورة الأمس ..وقلت ليها يا ليلتي الليلة ليك سنة و نص من ما مشيتي ، لا اعتراض في مشيئة الله لكن كنت بتمنى لو تقعدي معاي شوية ، لأني ما شبعت منك يا حبي ، عارف إني غلطت في حقك و بسبب غبائي خسرت فريقي و خسرتك أنتي معاهم لكن والله العظيم ح انتقم ليك وما ح ارحمهم ، و حاجة تانية نسيت اوريك إني الليلة راجع الخرطوم ، ما تخافي عارفك دايرة تقولي اتذكرني دائمآ فأطمني عمري ما نسيتك عشان اتذكرك و ده ما آخر لقاء ، وعد مني ح نتلاقى ..و بوست الصورة بين عيونا و طلعت من الغرفة ، قفلت البيت و على المطار .....
أنت تقرأ
أيادي ملطخة بالدم
Aventureبعد أعوامٍ من السبات ، يستيقظ الذئب الأزرق من جديد بطلبٍ من وحدته لتحقيق مهمةٍ مستحيلة ، ولكن أولاً عليه أن يكسب موافقة طبيبة نفسية غريبة ، وبطريقة ما تنقلب حياة الذئب الأزرق رأساً على عقب بسبب هذه الطبيبة وتنكشف أمامه العديد من الأسرار تابعوا معنا