Omeera
& Khalid"رِئتِي تنزف وقَلبي يختنق"
بعد مكالمة القائد خالد قمت وقفت وأنا مصدوم ، م كنت قادر استوعب الكلام القاله لي ، كيف يعني يزن اتقتل!! ، طيب ليه قتلوا!! ، معقولة ينتقموا مني في يزن!!! ، يزن الطفل الصغير ده!!! ..رجعت قعدت في السرير وأنا خاتي يدي في رأسي ، فجأة كده سمعت دقة الباب ، م أتكلمت ولا اشتغلت بيه ..بعد مسافة اتفتح و جا اللواء و معتز دخلين ، برضو م اشتغلت بيهم وفضلت بعاين للأرض و بحاول أمسك دموعي ..سمعت معتز ناداني وقال لي كابتن مؤيد! ..م رديت ليو ..قام اللواء أتكلم وقال ليو شكلو سمع الخبر ..و جا قريب مني و خت يدو في كتفي ، مسحت دموعي سرعة و رفعت رأسي عاينت ليو ..قال لي مؤيد الحصل حصل ، طير من طيور الجنة إن شاء الله ..هزيت رأسي وم رديت ..قعد جنبي وقال لي أهدأ هسي و شيل ليك أسبوع إجازة و بعد تروق كده تعال نتفاهم! ..اتلفت عليو و قلت ليو خلي الإجازة يومين بس! ..عاين لي باستغراب وقال لي يومين؟! ..قلت ليو ااي ، 48 ساعة بس ، دااير أمشي الخرطوم و أرجع سرعة عشان اقبض بلال ..قال لي تمام ، أجهز هسي و الهليكوبتر حقي منتظرك في المدرج ..عاينت ل معتز وقلت ليو أنت ح تمشي معاي! ..قال لي وأنا جاهز سيدي!! ..هزيت رأسي و اللواء طلع ، وأنا و معتز شلنا شنطنا حقت الضهر وطلعنا على المدرج ، من بعيد أشرت ل الكابتن شغل الهيلكوبتر و استعد ..عاينت ل معتز وقلت ليو جهز لينا عربية تستقبلنا هناك ..قال لي تمام ..و طلع تلفونه اشتغل إتصالات ، مشينا ركبنا الهيلكوبتر و طوالي اتجهنا على الخرطوم ، طول الطريق كنت سااكت و سرحان بفكر في حالة ميرا هسي ، أكيد قلبها اتقطع على يزن ، أنا أكتر واحد عارف هي بتحبه قدر شنو وهو عزيز عليها كيف وهسي مات و ده كله بسبب منو؟! بسببي!! ، قراري في إني أخلي ميرا بعيدة مني كان صاح فعلاً ، لأنو لو فضلت قريبة كده ح اخسرها زي م خسرت البحبهم قبل كده ..هنا لا شعورياً دمعت و مسحت دموعي سرعة ، رفعت عيني لقيت معتز بعاين لي ، عقدت حواجبي قام أشر لي عشان ألبس الخوذة ، لبستها و شغلت السماعة ..قام قال لي أدعي ليو بالرحمة يا قائد ، أنت عارف إنو دمه ما ح ينشف في الأرض قبل م ننتقم!! ..قلت ليو بصوت مبحوح أنت عارف ي معتز ، أنا مستغرب ليه يزن تحديداً ، ليه من كل الناس هو!! ، ليه ما أنا ولا ميرا ولا حتى واحد من أهلي!! ليه اختارو الطفل ده بس!!! ..قال لي إحتمال عشان ميرا كلمتنا معلومات عنهم! ..سكت مسافة وقلت ليو يمكن! ..على كده سكتنا لحدي م وصلنا المطار الحربي حق الخرطوم ، نزلنا و طوالي مشينا على العربية الكانت منتظرانا ، لقينا في عسكري واقف ..قال لي كابتن مؤيد حمدلله على السلامة ..و أداني التحية ..قلت ليو الله يسلمك وين المفتاح؟ .. أداني المفتاح و مشى و نحنا ركبنا و اتحركنا ..اتلفت ل معتز وقلت ليو وين هم؟ ..قال لي م متأكد لكن تقريباً في مستشفى ".." ..عاينت قدامي و طلعت التلفون من جيبي و أتصلت للقائد ، بعد مسافة كده رد لي ..قلت ليو أنا في الخرطوم ..قال لي تعال مستشفى ".." ..سكت مسافة حتى قلت ليو الدكتورة كيفها؟ ..قال لي تعال بس ..وقفل الخط ، جدعت التلفون في درج العربية بغضب ، و دوست بنزين و بقيت طاير بالعربية طيران ، طبعاً كلام القائد خالد وترني أكيد ميرا حاصلة ليها حاجة ، أي إنسان لو كان مكانها كان اتخلع ، ولد صغير م فاهم للدنيا شيء يحصل فيو كده ، أكيد ميرا مصدومة ..في اللحظة دي قطع سرحتي صوت معتز وهو بقول لي مؤيد هدا الباب!! ..مسكت فرامل اليد و الرجل مع بعض من الخلعة ، و العجلات حكوا فرامل لمن طلعوا شرار ..معتز قال لي بخلعة أنت مجنون ركز!!! ..عاينت ليو وقلت ليو آسف! .. حتى نزلنا من العربية ، ورينا حراس البوابة هوياتنا و دخلنا ، لمن قربنا على الباب سمعت صوت رعد و فجأة الجو قلب غمام ، رفعت رأسي شوفت سحاب أسود جااي من بعيد ف عرفتها ح تمطر ..دخلنا من الباب طوالي مشينا الرسبيشن وسألنا من إسم يزن ، و البت بقت تفتس فيو و ساعة عشان تلقاه لمن زهجتني .. في النهاية قلت ليها وين المشرحة؟ ..قالت لي في آخر الممر على اليمين ..قلت ليها تمام ، شكرًا ..و مشينا على هناك ، أول م دخلت بداية الممر شوفت القائد واقف مع كم واحد من القوات لابسين لبس شرطة ، استغربت لكن م أتكلمت ..مشيت وقفت جنبه وعاينت شوفت ميرا و أبوها قاعدين في الكرسي ببكوا ، و المنظر م كان زي م اتخيلته ، كانت صابرة ، بتمسح دموعها و بتمسح لابوها دموعه ، كانت منهارة لكن م بينت الموضوع ده وفضلت تواسي في أبوها ، يعني بصراحة الدكتورة طلعت أقوى من م اتخيلتها ..فجأة كده رفعت رأسها شافتني واقف ، دموعها نزلت زيادة و طوالي اتلفتت مني وعملت فيها م شايفاني ..نزلت عيوني وعاينت للقائد وقلت ليو يزن وين؟ ..أشر لي على الغرفة القدامنا وقال لي جوة ..هزيت راسي ومشيت دخلت الغرفة ، كان نورها أبيض خافت و ريحتها دم دم ، ومع إني دخلت الغرفة دي كتير قبل كده ، م حصل وجعتني زي م وجعتني الليلة ..مشيت بخطوات هادية لحدي م وصلت السرير اللي فيو جثثة يزن ، وقفت جنب سريره وأنا بعاين ليو بتردد ، الدكتورة الواقفة بعيد شوية جات رفعت الملاية و رجعت ورا مكانها ..عاينت ليو من فوق من شعره الناعم المنكوش شوية ، لملامح وشه الهادية زي الزول نايم ، لجلده الباهت الخالي من الروح ، ل يدو الصغيرة الياما شوفتها ماسكة يد ميرا ..هنا دموعي غلبوني وبكيت ، مسحتهم سرعة و عاينت لصدره و شوفت حفرة الرصاصة المحفورة في نص قلبه ..غمضت عيوني مسافة وفتحتهم عشان أنسى المنظر ده حتى بوست راسه مسافة ..وقلت ليو أنا متأكد يا يزن إنك قاومتهم ، أنا عارفك أنت بطل شجاع وم بتخاف ، أنا متأكد إنك دافعت عن نفسك ، و قدرت تثبت للإرهابيين ديل إنو الشعب السوداني ما عندهم شهيد بمووت بسهولة ، وإنو لأصغر طفل عندنا م بنخااف من المووت ، ربنا شاهد و الدنيا دي كلها تشهد إنك بطل و للجنة إن شاء الله ي بطلنا ..و غطيت ليو وشه و طلعت وسام الشجاعة من صدري و ختيتو فوق صدره ، و ابتسمت بحزن و قلت الشهيد البطل يزن محمد محي الدين ..و اديتو التحية وأنا بحاول اتماسك بالقوة ، حتى اتنهدت و مشيت ..وأنا طالع من الغرفة بقت تمر علي كل الذكريات المُرة ، كل أصحابي الخسرتهم و الأبرياء البموتوا في مهامي ، البعرفهم والم بعرفهم ، كمية الدم و الحروق و الرصاص و الصراخ الشوفتهم في حياتي ، حسيت كأنو فجأة كل الذكريات الكانت مقفولة في ذاكرتي رجعت اتفتحت ، عشان تذكرني إنو دي م أول ولا آخر مرة ح أزور في الغرفة دي ، وإنو دائماً بسبب شغلي ح أخسر إنسان بحبه ..طلعت من الغرفة وأنا منهار حرفياً ، كنت م حاسس بأي حاجة حواليني كأني عايش في عالم تاني ، م عارف في اللحظة دي العترني شنو ، لكن فجأة كده فقدت توازن و قربت أقع ، و للصدفة الغريبة جات يدين و مسكتني ، عاينت جنبي لقيت ميرا واقفة ، فرجعت اتوازنت و بقيت أعاين ليها بحزن ، هي كمان عاينت لي مسافة و نزلت عيونا مني سرعة ، حتى فكتني و رجعت خطوتين ورا ..قلت ليها أحسن الله عزاكم ..هزت رأسها و م ردت لي حتى مشت قعدت جنب أبوها ، وأنا مشيت وقفت مع القائد عشان أعرف منو تفاصيل الحصل ..حكى لي بالحصل بالتفصيل و عملنا الإجراءات و طلعنا كلنا بعد أذان الصبح بشوية ، الوقت داك كانت المطرة شغالة و الرعد صوته بهز الأرض ..دخلنا بيت ميرا و حمموا الجنازة حتى بعداك دخلنا الغرفة شلنا العنقريب وسط نظرات حزن و بكاء و نواح من النسوان ..طلعت الشارع وانا شايل حمل تقيل في قلبي أكتر من كتفي ، تاني نفس الموقف بتعاد قدامي لكن بس الشخصية مختلفة بدل سرير ليلى شايل سرير يزن! ..ركبنا البوكسي وأنا مشيت قعدت جنب جنازته ، رفعت عيني لقيت أبوه مواجهني ..كان ببكي بصمت و بعاين لجنازة ولده الملفوف بالكفن ، منظره وجعني شديد وهو بتأمل السرير كأنه منتظره يصحى ، مع إنو عارف إنو ما ح يصحى ، و دي من أسوء الحقائق البواجهها الإنسان إنو دائماً و في أي لحظة ممكن يجي الموت و ياخد منك أكتر إنسان بتحبه و من هول الصدمة البتحس بيها ، بتكون لسه عندك عشم إنو البتحبو ده يرجع عشان تقول ليو الكلمات الم قلتها ليو لمن كان حي .. أنا بعترف إني ما جربت شعور خسارة الإبن ، لكن جربت شعور خسارة البتحبو مرتين قبل كده و متأكد إنو ما ح يوازو شعوره ..نزلت عيوني منو و اتلفت شمالي لمعتز و مديت ليو يدي هو عاين لي مسافة وقال لي م فهمت ..أشرت ليو على قلبي ..قام عاين لي مسافة و هز رأسه ، وطلع العلم من جيبه و أداني ليو ، فريت العلم و أبو يزن بعاين لي بإستغرب ..و قال لي بتعمل في شنو؟ ..ابتسمت وقلت ليو بعمل المفروض يتعمل للشهيد ..كان دااير يتكلم ، تاني غير رأيه وسكت ، أنا غطيت جنازة يزن بالعلم السوداني تكريماً من الدولة لشهادته ..بعد عشرة دقائق كده وصلنا المقابر ، نزلنا لقينا القائد خالد و معاو كم نفر من الجيش من رتب مختلفة واقفين في صفين وفاتحين ممر في النص إسمه "ممر الشرف" ، و الغريبة إنو كانوا لابسين لبس الشرطة لسه وم لبسوا الزي بتاعهم ، ع الأغلب م دايرين زول من القاعدين يكشف هويتهم ، م اهتميت بالموضوع ده كتير لأنو على الأقل القائد فهم المرّ بيه البطل يزن وانو طفل يستاهل الاحترام ..مشينا في نصهم و نحنا رافعين رأسنا بفخر مختلط بالحزن ، لحدي م وصلنا القبر ، نزلنا السرير في الأرض و طوالي أنا رجعت ورا وخليتهم يدفنوا ، بعد انتهوا و الناس كلها مشت ، مشيت وقفت قدام قبره و بقيت بعاين ليو و المطرة صابة فيني ..شوية كده سمعت زول ب وراي قال لي أنت منو؟! ..من الصوت عرفتو أبو ميرا ، نزلت رأسي وغمضت عيوني عشان م أبكي حتى بعداك رفعت رأسي فوق للسماء و عاينت للبرق ..وقلت ليو ما ضروري تعرف أنا منو ، لكن خليك عارف حق البطل يزن ح يرجع ، وإنو العملوا فيو ده أنا ح اخليهم يتمنوا المووت وم يلقوا! ، و ده وعد مني ليك! ..و اتلفت وراي عاينت ليو ، اتلفت مني وم رد لي ..قلت ليو أستاذ محمد محي الدين ..اتلفت علي و عيونه مليانة دموع ..قلت ليو أنت كويس؟ ..قال لي أنت الكويس؟ ..قلت ليو أنا كويس خلينا نمشي لأنو المطرة دي زادت ..رفع رأسه و عاين للسماء وقال لي يوم مُبارك ، كويس إنو ولدي ماات في يوم ممطر ، رحمة الله تغشاك ي حبيب أبوك ..في اللحظة دي دموعي نزلت ، مسحتهم سرعة و اتحركت طالع من المقابر ، قام ناداني ..و قال لي عايز أعرف علاقتك ب ولدي شنو ، أنت منو؟ ..اتلفت عليو و قلت ليو أنا النقيب مؤيد عبدالله من القوات خاصة ..مسح دموعه و عاين لي بإستغراب ، قمت ابتسمت و رجعت وقفت قدامه و طلعت بطاقتي من جيبي و وريتها ليو ، لمن رجعتها حسيت ب ورقة تانية في جيبي ، طلعتها لقيتا الورقة الكتبتها قبيل وأنا منتظر الجنازة يحمموها ..قطع سرحتي صوت أبو ميرا قال لي بتعرف ولدي من وين؟ ..ابتسمت بحسرة و اتجاهلت سؤاله حتى مديت ليو الورقة ..و قلت ليو لمن المطرة تقيف ، لصق الورقة دي على شاهد قبر يزن ..اخدها مني و فتحها لقى مكتوب فيها "الشهيد البطل يزن محمد محي الدين و بين قوسين (الطائر الجريح)" ..عاين ليها مسافة و بقى يبكي ، قمت ربت على كتفه ومشيت خليتو ، طلعت برة لقيت القائد و معتز واقفين و بتكلموا ، لمن مشيت عليهم سكتوا ..وقفنا مسافة ساكتين لحدي م أنا كسرت حاجز الصمت وقلت للقائد عندك لي أي شي؟ ..قال لي ده ما وقتو يا مؤيد ، هسـ.. ..قاطعته وقلت ليو بغضب طيب وقته متين!! ، ااا ، متين وقته!! ، لمن يقتلوك أنت ولا لمن يقتلوا غاضبون تااني!! ، اصلا نحنا ما بنعرف نتحرك إلا لمن يطلع مننا شهيد صاح!! ..اتلفت عاين لي بغضب وم أتكلم ..جريت نفس طويل عشان أهدأ وقلت ليو يا قائـ.. ..قاطعني بنهرة و قال لي فريق غاضبون طلع مهمة هسي و لمن يرجعوا بنعرف ، ارتحت كده!! .. أنا و معتز الاتنين عاينا ليو بصدمة ، كيف يعني مهمة من غيرنا و نحنا القادة حقنهم!! ..قلت للقائد كيف يعني فريقي طلع مهمة من غيري!! ، ليه أنا م عارف!! ..عاين لي بطرف عينه وم رد ..معتز قال ليو قائد المهمة منو سيدي؟ ..قال ليو فريد ..هنا فهمت إنو م عندو نية يحكي لي أي شيء ، عشان كده ..قلت ليو عن إذنك ي قائد أنا ماشي البيت ..قال لي تمام ..مشينا ركبنا العربية و اتحركنا على بيتي ، في الطريق كنت سرحان بالشباك وبفكر في تحركهم الأخير ده ، كيف يعني يطلعوا مهمة من غيرنا! ، أكيد دي أوامر اللواء لكن لشنو الاستعجال ده الله يستر بس!! ..فضلنا ساكتين لحدي م وصلنا بيتي و نزلت ..القائد قال لي خليك قريب من تلفونك إحتمال نحتاج ليك في أي لحظة ..هزيت راسي و م رديت ، مشيت وقفت قدام الباب و عاينت لملابسي ، لقيتني كُلي مبلول من فوق لتحت ، عاينت للجاكيت لقيته كلو موية و تراب أخير التيشرت الجوة ..طلعته بسرعة و مسكته في يدي ، تاني قلت أحسن أخلي ف رجعت لبسته ..بعداك اتنهدت و رنيت الجرس مرتين كده ، و بعد خمسة دقايق بالظبط جا أبوي فتح الباب ، عاين لي بإستغراب أول بعداك ضحك ..قلت ليو حضرة اللواء عبدالله شكلك لسه م نسيت التدريب العسكري و بتصحى من قبل الأذان ..ضحك و قال لي تقول شنو ي حضرة النقيب ، أنت بتطلع من العسكرية لكن العسكرية م بتطلع منك ..ضحكت و اتسالمنا و دخلنا جوة ، لقيت أمي قاعدة في الحوش بتشرب الشاي ولمن شافتني ابتسمت لي نفس الإبتسامة البتترسم في وشها كل م تشوفني ، نفس الشوق المختلط بالدموع مع شوية عتاب ..مشيت حضنتها و سلمت عليها و مشينا قعدنا ..أبوي قال لي اهاا شغلك مشى كيف؟ ..طريقة سؤاله حسستني إنو هو شاكك إني رجعت شغلي ، و أصلا من آخر مرة اتكلمنا فيها وهو فاهم تقريباً ..قبل م أرد أمي قالت ليو خلي يرتاح يا عبدالله هو متين جاا ..عاينت ل أبوي لقيته بعاين لي ، قمت ضحكت و فتحت شنطة الضهر طلعت القميص بتاع الجيش ..أبوي خت يدو في خشمه وضحك وقال لي كنت عارف إنو في حاجة ..أمي قالت لي بصدمة أنت رجعت الخدمة! ..قلت ليها أي يا أمي ..و رفعت القميص ، أشرت ل أبوي على الكتف اليمين ، عاين لي بإستغراب و عاين محل بأشر و قام وقف من الصدمة ، و أخد مني القميص بسرعة و قرأ الإسم بصوت عالي ..وقال لي غاضبون!! ، أنت دخلت غاضبون!! ..قمت وقفت وقلت ليو معاك قائد فريق غاضبون النقيب مؤيد عبدالله! ..حسيتو من الفرحة شوية وح يبكي ، بعداك حضني ..و قال لي أسد طالع لابوك ، أنت أثبت لي إنو الحلم مهما كان صعب بتحقق ، مبروك يااخ ..حضنتو زيادة وأمي قامت زغردت و باركت لي و قعدنا نتونس ، فجأة ميرا جات في بالي و سرحت مسافة ..أمي قالت لي مالك؟ ..عاينت ليها بخلعة وقلت ليها هاا؟ ..قالت لي سرحان وين؟ ، بالك م معانا ..قلت ليها ولا شيء ، صاح ميرا وين؟ ..قالت لي كديستك ولا منو؟ ..قلت ليها ااي ..قالت لي مع ملك في الغرفة ..قلت ليها ايواا ..و سكت ..أبوي قال لي مالك ي مؤيد في شنو؟ ..قلت ليو ولا شيء ، أنا تعبان خلي نتكلم بعدين ..قال لي تمام ..قمت شلت شنطتي و مشيت ، جيت ماري بغرفة ملك لقيت الباب فاتح ، عرفتها صاحية ف دقيت الباب و دخلت ، لقيتا شايلة ميرا في يدها و بتتصور معاها ولا م عارف بتعمل شنو تحديداً ، حركات البنات دييك ..قلت ليها دكتورة ملك ..عاينت لي بخلعة وقالت لي مؤيد!!! ..و قامت جات جارية حضنتني وبكت ..قالت لي أنت تمشي ملاذ تجي ، أنت تجي ملاذ تمشي ، متين ح نقعد كلنا سوا يااخ ..فكيتا ومسحت دموعها وقلت ليها معليش يااخ ، ح نتلمى قريب إن شاء الله ..في اللحظة دي حسيت بحاجة تحت بتلمس رجليني ، عاينت تحت لقيتا ميرا بتحكحك في رجليني ..ابتسمت و شلتها وقلت ليها اشتقتي لي صاح ..قالت لي مياااو ..ضحكت وقلت ليها وأنا كمان ، الليلة ح ننوم مع بعض ..ملك قالت لي ح تقعد كم يوم؟ ..عاينت ليها وقلت ليها خلي نتكلم بعدين ..قالت لي تمام ..ابتسمت وطلعت من غرفتها و دخلت غرفتي ، ختيت ميرا في الأرض و غيرت ملابسي ، بعداك قعدت في السرير بعاين ل صور ليلى المعلقة في الحيطة ، سرحت فيها مسافة لحدي ما ميرا نطت في السرير و خلعتني ..حمرت ليها وقلت ليها حركاتك دي لسه ما خليتيها ..عاينت لي و اتكورت في السرير و نامت ..قلت ليها ما عارفك أنت كديسة ولا إنسان ..رفعت رأسها عاينت لي ، نظام أنت قلت كلمة كديسة! ..ضربت جبيني وقلت ليها معليش يا ميرا يااخ نسيت ..رقدت تاني وأنا ضحكت وقمت ماشي أفتح الدولاب عشان أطلع بطانيتي ، ف لمحت دفتر ميرا في جيب بنطلوني الوسخان المرمي في السلة ..مشيت طلعته لقيته مبلول ، نفضته و أتذكرت إنو كان في وردة في الدولاب ، مشيت فتحته و بقيت افتش فيها لحدي م لقيتها ، شلتها و مشيت رقدت في السرير ، و قلت هسي ح تكون حالة ميرا كيف؟ ، أكيد ح تكون زي الوردة الفي يدك دي يا مؤيد ، دبلانة! ..اتنهدت و غمضت عيوني بفكر فيها لحدي م نمت ..لمن صحيت تاني كان بعد الضهر تقريباً ، وصحيت على صوت في الغرفة ، فتحت عيني لقيت ملك واقفة ..عاينت ليها ، قامت قالت لي صباح الخير جيت عشان أخد ميرا المقابلة ..قمت قعدت و مسحت وشي ..و قلت ليها خليها بوديها أنا ..قالت لي طيب ، ده العنوان ..و ادتني بطاقة العيادة و طلعت ، أنا قمت استحميت و لبست وقلت أشوف معتز ده وين ، اتصلت ليو و من أول جرس رد ..قال لي نعم ي قائد ..قلت ليو وين أنت؟ ..قال لي في المكتب ..استغربت و قلت ليو ياتو مكتب؟ ..قال لي مكتبنا القديم ..قلت ليو تمام ، عندي مشوار و العصر بجي عليكم ..قال لي تمام ..و قفل ، شلت قفص ميرا و طلعت برة سلمت على ناس البيت ..أبوي قام قال لي اها ماشي وين؟ ..قلت ليو ملك قالت لي الليلة ميرا عندها مقابلة ماشي اوديها ..في اللحظة دي أتذكرت أول لقاء بيني وبين الدكتورة ، وكل الونسات والضحكات وحتى الدموع ، و أتذكرت يزن لمن شوفته أول مرة وهو بحاول يخفف عني ، وطريقة كلامه وضحكته و أي شيء عنه ..قطع سرحتي صوت أمي قالت لي من أمس وأنت ما طبيعي ، مالك ي ولد؟ ..أبوي اتلفت علي و قال لي أتكلم! ..فكرت كده و قلت أحسن اكلمهم الحقيقة قبل م أبوي يعرفها من برة ..اتنهدت و قلت ليهم طيب أول لمن جيت هنا قبل كم شهر كنت متابع مع دكتورة نفسية ..ملك قالت لي بسرعة ليه أنت مجنون عشان تمشي ل دكتورة نفسية!! ..أبوي قال ليها اسكتي يا ملك ..واتلفت علي و قال لي اهاا ..قلت ليهم طيب الدكتورة دي كان إسمها ميرا ..هنا كلهم عاينو لي بإستغراب و عاينو ل الكديسة و الكديسة زاتا عاينت لي ..واصلت كلامي و قلت ليهم كل الموضوع إنو الكديسة دي كانت جزء من العلاج ده ، عشان أقدر أخد الموافقة من دكتورة ميرا و أرجع شغلي ..بعداك سكت وم أتكلمت ..أمي قالت لي اها الحصل شنو بعداك ..ملك قالت ليها بسرعة أكيد حبيتها صاح زي المسلسلات وكده! ..حمرت ليها سكتت و نزلت عيونا ..عاينت لأمي وقلت ليها أمس عشت نفس الشعور تاني ، للمرة التالتة اخدوا مني إنسان بحبه ..أبوي قال لي قصدك جماعة بلال ، هجموا على زول تاني؟! ..قلت ليو ااي ، خطفو يزن اخو الدكتورة قبل كم يوم و لقتو الإستخبارات أمس في حاوية زبالة ، مقتول ب رصاصة في القلب ، كان مجرد طفل عمره سبعة ولا ست سنين م رحموا! ..سكتوا شوية و ملك قالت لي الله يرحمه إن شاءالله ..قلت ليها آمين يارب ..أمي قالت لي طيب ودينا ليها خلينا نعزي البت ..قلت ليها لأ ، هسي المواضيع جايطة شوية لمن تهدأ بوديكم ، هسي أنا طالع .. أبوي قال لي خلاص طيب ..ودعتهم و أخدت مفتاح عربية أبوي و القفص و اتحركت على العيادة .. أول م وصلت ودخلت جوة ، سلمت على الدكتورة و اديتا القفص ..وقلت ليها عندها مقابلة الليلة ..الدكتورة شالتا و قالت ليها ميرا مشتاقين ، اهاا الأسبوع ده كيف معاك ..عاينت ليها بإستغراب وقلت في قلبي بتعرفها من وين دي كمان ، لمن ركزت في ملامحها لقيت شكلها م غريب علي ..عاينت ليها مسافة وأنا بحاول أتذكر شوفتها وين لحدي أتذكرتها ، اوبااا دي سوزي! ..قلت ليها سوزي!! ..ضحكت و قالت لي من دخلتك و سلامك أتوقعت تكون م عرفتني ..قلت ليها انتِ شغالة هنا ، لأنو دي م عيادتك؟ ..قالت لي ااي ، شغالة في العيادة دي برضو أحياناً ، م تقول م عرفتني؟ ..قلت ليها أعفي لي لكن رأسي ما معاي الأيام دي ..نزلت عيونا وقالت لي معناها سمعت ب الحصل ل يزن ..قلت ليها للأسف ..و سكتنا نحنا الاتنين ..بعداك قلت ليها طالع خمسة دقايق ، هسي بجي ..هزت راسها وأنا طلعت برة و خليت ميرا معاها ، كنت محتاج ل مكان هادي عشان أروق ، م كنت داير أسمع صوت غير صوت الهواء و البحر ، و من حسن حظي كنت قريب من مكان راحتي الدايرو ، و برجليني بصله ..مشيت مسافة و نطيت سور الحديقة و دخلت ، مشيت وقفت تحت الشجرة و بتأمل في كتاباتها في الحيط ، وأكتر جملة لفتت نظري ، كانت جملة "خليك دائماً على ثقة إنك ح تنجز حاجة في حياتك ، و خليك ورا حلمك ، ولو م عندك تعال أساعدك عشان تعمل واحد" ..حبيت الجملة دي شديد وم عارف كيف م ركزت ليها زمان ، يمكن لأنها م ادتني فرصة أشوف غيرها ، ابتسمت و بقيت لافي في عيادتها و بتأمل في كل ركن و بتذكر ذكرياتي هنا ، شهرين بس كانوا قادرين يطلعوني للنور ، شهرين بس قدروا يغيروني 180 درجة ، وانسانة واحدة بس قدرت تعمل الم قدروا يعملوا أهلي و أصحابي ، الدكتورة مميزة فعلاً ..طلعت التلفون و قلت أتصل ل ميرا عشان اطمن عليها ..بعد ضغطت على زر الإتصال ، تاني أتراجعت و فصلت الخط و أتكلت في الشجرة بعاين فوق ، لحدي م فجأة تلفوني رن ، عاينت لقيته القائد خالد ..رديت و قلت ليو إحترامي سيدي ..قال لي كويس سمعت كلامي و خليت التلفون جنبك ..ابتسمت و قلت ليو دائماً على إستعداد سيدي ..ضحك و قال لي تمام تمام و ده المطلوب منك هسي ..هنا أنا حسيت إنو في شي ..قلت ليو خير يا قائد ..قال لي تعال المكتب و بتعرف ..و طوالي قفل ، و طبعاً هنا شكي زاد يااخ أكتر حاجة بكرهها في الجيش إنو عندهم قادة بحبو يلعبوا ب الأعصاب ..رجعت تلفوني في جيبي و قمت رجعت ل سوزي العيادة ، لقيتها انتهت من الفحص الأخير ..قلت ليها خلصتي؟ ..قالت لي أيوة ، صحي عايزة اسألك ميرا كيف هسي؟ ..في اللحظة دي أتذكرت نظراتها لي أمس ..قلت ليها في رأيك يا سوزي وحدة خسرت اخوها الصغير بطريقة مفجعة كده ح تكون حالتا كيف ..نزلت رأسها و سكتت وقالت بصوت أقرب للهمس م بتستاهل والله ..م رديت و دخلت ميرا القفص و داير أمشي قامت نادتني ، اتلفت عليها ..قالت لي مؤيد! ، ميرا هسي محتاجك خليك جنبها و خفف عليها و احميها لو سمحت ..ابتسمت وقلت ليها أنا راجل عسكري شغلي ما أمان ميرا بس ، أنا شغلي أمانك انتِ و ميرا و غيركم و كلكم ، و مستعد أموت عشان كل مواطن سوداني ، و عشان الحصل ل يزن ده ما يحصل تاني لازم أكون في المعسكر هسي ، مع الناس ال بتموت عشاني وعشانك ، ميرا الفترة دي محتاجاني هناك يا سوزي ما هنا عرفتي ..ابتسمت من بين دموعا و هزت رأسها ، بادلتها الإبتسامة وهنا أتذكرت القروش ، ف رجعت مديتها ليها ..قالت لأ ، المرة دي علينا ..حاولت اقنعها ابت نهائي ، فشكرتها و أخدت قفص ميرا واتجهت على الباب ..قبل م أطلع قالت لي بصوت عالي أنت عارف إنو هي بتحبك صاح! ..اتلفت عليها و م رديت ..قالت لي ما تقول لي إنك ما عارف ، الموضوع ده ظاهر في وشها من أول يوم جاتني هنا ، عشان كده يا مؤيد أنا بطلب منك إنك حاول تقرب منها ، حاول إنك تشيل جزء من محل يزن ، صاح ما ح تنسى لكن ح تخف ، مؤيد لو سمحت ادعمها زي ما دعمتك ، أنت لمن كنت محتاج ليها هي م قصرت معاك هسي دورك ..ابتسمت و قلت ليها ما تخافي عليها ، انا ح أحاول أكون جنبها عشان نحنا الاتنين محتاجين ل بعض م بس هي ..حسيت بيها فرحت وقالت لي حلوو! ..ضحكت و طلعت ركبت العربية و اتحركت على المكتب ، في الطريق بقيت أفكر حصل شنو لمن القائد طلب جيتي ، فجأة أتذكرت إنو فريقي طلع مهمة أمس معقولة يكون.. ..وطوالي زدت السرعة ومشيت و قبل م العربية تقيف نزلت و خليت ميرا فيها ، بعد وصلت البوابة جوني الحرس و واحد منهم ..قال لي ماشي وين أنت دي منطقة حكومية ..قلت ليو داخل للقائد خالد ..قال لي عندك موعد؟ ..قلت ليو بنهرة موعد شنو ي زول! ، أنا شغال هنا! ..و طلعت بطاقتي من الجذلان وريتا ليو ..و قلت ليو أنا النقيب مؤيد عبدالله من القوات الخاصة! ..طوالي رفعوا يدينهم و ادّوا التحية و قالوا لي آسفين سيدي ..قلت ليهم استريحوا ..نزلوا يدينهم و فتحوا لي البوابة دخلت ، مشيت الطابق التاني لقيت معتز واقف قدام باب المكتب بتكلم تلفون ، مشيت ليو ..و قلت ليو الفريق بخير! ..قفل التلفون وقال لي الحمدلله كويس بس إصابات خفيفه ..قلت ليو الحمدلله إنها إصابات ما موت يا معتز ..قال لي الحمدلله ، اها جاي مالك؟ ..قلت ليو القائد أتصل لي و قال لي تعال ..قال لي طيب واقف هنا مالك امشي ليو ..هزيت راسي و مشيت المكتب دقيت الباب و دخلت ، لقيت القائد ماشي و جاي بتوتر ، أول مرة اشوفو كده ..اتلفت شمالي لقيت المساعد بتاعه "صديق" واقف ، أشرت ليو بمعنى "في شنو" ..اتنحنح وقال يا قائد الكابتن وصل ..هنا القائد وقف و اتلفت علي ..مشيت ليو وقلت ليو خير يا قائد أول مرة أشوفك كده في شنو؟ ..قال لي الليلة الصباح كلمتك إنو فريقك طلع مهمة ..في اللحظة دي معتز جا داخل ..عاينت ل معتز وقلت للقائد ااي عارف و مافي شهداء الحمدلله ..قال لي اي اي ..ونزل راسه و سكت ..قلت ليو يا قائد أشرح لي المهمة كانت شنو؟ ..عاين لي بحدة و قال لي عرفنا من الإستخبارات العسكرية محل إرهاابي إسمه أبكر ، و أبكر ده هو البرفع المعلومات ل بلال و هو قائد معظم مواقع الهجوم ، يعني ممكن تقول أمير جديد ..قلت ليو يعني طلع رأس جديد غير سعيد؟؟ ..قال لي ااي و ده أسوء من سعيد ، عمل عمليات كتيرة شديد و من ضمنها عملية الفندق ..هنا أنا اتصدمت و بقيت فاتح خشمي بعاين ليو ، كل م نقول لقينا طرف الخيط بطلع متفرع من خيوط تانية ، نفسي أعرف جو من وين ديل كلهم! ..القائد كمل كلامه وقال ده غير إنو مطلوب في الإنتربول كمان ..قلت ليو طيب المهمة نجحت ، الزفت ده و عندنا ، ممكن نحاكمه نحنا و ممكن نسلموا للإنتربول ماف شي يخليك تتوتر كده! ..في اللحظة دي ملامحه اتغيرت و عاين لي ب عين كده خليط من الغضب و الخوف ..و قال لي هو ما إنسان عادي يا مؤيد ، بلال ده ما عندو مشكلة إنك تقتل كل الأمراء حقنو ديل لكن أبكر لأ!! ، لو عرف انو نحنا قبضنا و عرف محله ح يعمل أسوء من العمله قبل كده عشان يرجع الجوكر حقو!! ..قلت ليو طيب محل قاعد ده لازم يكون في دعم كافي عشان ما يطلع بس ..هنا القائد قال لي بنهرة مؤيد أفهم!!! ، جية أبكر السودان ما ل خير!! ، ليه م قبضنا من زمان اشمعنى هسي!! ، في شي كبير بخططوا ليو الناس ديل و نحنا لازم نعرفه!!! ..سكت وقلت في قلبي ليه القائد داير ابكر كده ، و بما إنو دايرو ليه خايف منو!! ..بعد لحظة صمت قلت ليو أوامرك شنو يا قائد؟ ..مشى قعد في المكتب و قال لي وصلني إذن بالتحقيق معاه ، عشان كده الليلة ح نمشي و نشوف العندو شنو! ..أنا و معتز قلنا ليو جاهزين سيدي! ..قال لينا اطلعوا طيب ..معتز و صديق طلعوا وأنا وقفت ..قال لي داير تقول شي؟ ..قلت ليو نعم سيدي .. أشر لي قعدت ..و قلت ليو سيدي أنا آسف على التدخل لكن في شي داير أعرفه ..قال لي قول ..قلت ليو اللواء كان قال لي إنو بتو اتوفت ، داير أعرف اتوفت كيف هل أبكر عندو علاقة؟ ..قال لي ده ما وقت سؤالك ده ..هزيت رأسي وقمت وقفت و قلت ليو آسف سيدي ..و طلعت من المكتب بفكر في جواب ل سؤالي لأنو حاسي إنو ليو علاقة ، مشيت قعدت في الكرسي البرة جاني صديق و وقف قدامي ..و قال لي لقيت جواب ل سؤالك؟ ..هنا أنا استغربت هو كيف عرف ، تاني قلت يمكن كان وقف و سمعني لمن بسأل ..قلت لأ ، وأنت عارف؟ ..مع إنو أكيد عارف لأنو يد القائد اليمين و أي شيء بعرفه هو ..ابتسم وقال لي ما كل شي لازم تعرفه في وقته ي كابتن مؤيد ، ما معقولة أنا اوريك متين تهجم على فريستك يا ذئب ..و غمز لي ، في اللحظة دي القائد طلع من مكتبه جا علينا ..و قال لينا استعدوا العربات برة ..هنا أتذكرت ميرا في العربية ..ف قلت ليو يا قائد عندي مشكلة صغيرة ..قال لي في شنو؟ ..اتلفت حواليني لقيت معتز جا و صديق مركز معاي فخجلت أقولها ..معتز قال لي في شنو يا قائد؟ ..اتنهدت وقلت ليهم ميرا قاعدة في العربية ..القائد خالد قال لي قصدك الدكتورة معاك؟؟ ..ضحكت وقلت ليو لأ ما ميرا الدكتورة ، قصدي ميرا الكديسة ..ضحكوا بصوت عالي لمن الباقين ركزوا معانا ..معتز قال لي دقيقة دقيقة! ، عندك كديسة مُسميها على الدكتورة ايواااااا .. طبعاً فهمت ايوااا حقتو دي ..وقلت ليو ما تفهم غلط كمان ، دي جزء من علاجي عشان كده بربيها ، و كنت كسلان أفكر ليها في إسم فسميتها على الدكتورة ..القائد قال ليهم فهمتوا يا شباب ..وضحك ..معتز قال ليو فهمت يا قائد ..أنا قلت ل معتز أنا ما عارف أنت فهمت شنو ، لكن ممكن تساعدوني أو تنتظروني أمشي و اجي!! ..صديق قال لي ما تخاف عليها ، أنا ح اوديها ل الدكتورة ..هزيت رأسي و اديتو المفتاح و قلت ليو رجع العربية البيت ..قال لي تمام ..القائد قال لي اها لقيت حل لمشكلتك ممكن نمشي ولا إلا تشيل إذن منها عشان تطلع معانا ..ضحكت وقلت ليو العفو يا قائد هو نحنا بنموت عشانهم ، يعني نشيل إذن منهم عشان نموت ولا كيف؟ ..معتز قال لي الإذن من الله ..كلنا ابتسمنا ..و القائد قال لينا خلاص نكمل الونسة دي في الطريق ، اتأخرنا ولازم نتحرك ..قلنا ليو حاضر سيدي ..وطلعنا ركبنا العربات ..اتوجهنا على شمال الخرطوم ، وفي الطريق القائد عاد لينا الموضوع تاني و الشيء الفهمتو إنو فريقي قبض على واحد إسمه أبكر بمساعدة من فريق "الصاعقة" اللي من القوات الخاصة برضو ، و أبكر ده يعتبر عنصر مهم شديد و وجودو ضروري بالنسبة لينا و ل بلال ..المهم لمن قربنا نصل القائد اتلفت علينا ورا وقال لينا استعدو وصلنا! ..نزلت قزاز الشباك و عاينت برة ، لقيت النقطة عبارة عن مبنين صغير و كبير في وسط الصحراء ، المبنى الصغير من طابقين و الكبير من تلاتة طوابق ، كانت المنطقة نائية تماماً ، إلا في شوية رعاة كده ساكنين في خيم بعيدة من بعضها مع المواشي بتاعتهم ، و على حسب م بعرف في سوق لكن بعيد مننا و بجيبوا منو الأكل بالاسبوع ، لكن المحيرني فعلاً هو ليه اختاروا مكان خلا زي ده عشان يسجنوا فيو أبكر ، كان يختاروا مكان صعب بين الناس ، لأنو المنطقة الفاضية خطرة أكتر من المزدحمة وممكن يهجموا علينا في أي لحظة كده! ..في اللحظة دي قطع سرحتي صوت القائد وهو بقول لي ما شاء الله أسرتك كلها بتعرف شغلنا! ..أتلفت عليو بإستغراب و قلت ليو شنو؟ ..قال لي أسرتكم كلها جيش مش؟ ..قلت ليو ااي كلهم جيش إلا أختي الصغيرة ..قال لي ايواا ، و صحي عشان م تتفاجأو فريق الصاعقة برضو معانا في المبنى ..معتز قال ليو ده الفريق الطلعو معاه الشباب؟ ..قال ليو ااي و قائدة الفريق زي أخوها ..و عاين لي بالمراية المعلقة فوق ..قلت ليو أنت قصدك أختي أنا؟! ..قال لي ااي ، ملازم أول ملاذ عبدالله ..م صدقت إني ح الاقي ملاذ أخيراً بعد غياب ففرحت و بقيت أعاين بالشباك و منتظر متين أصل عشان أشوفها ، بعداك وصلنا و فتحوا لينا البوابة و جينا داخلين ..في الوقت ده كنت لسه براجع المعلومات القالها لينا القائد عن أبكر ، و إنو هو البوصل المعلومات ل الأمراء أياً كانوا ، و بسلمهم الرسائل و المهام و هو بس العارف موقع أي عملية و زمنها عشان كده أكدوا لفريقي إنو دايرنو حي ..بعد وصلنا النقطة و نزلت ، لقيت الفريق في الميدان و بدربوا و الواطة ليل ..القائد جا وقف جنبي و قال لي أنت عملت شنو ل الناس دي لمن بقوا يدربو كده؟ ..اتلفت عليو و قلت ليو حاجة بسيطة جداً ، كلمتهم إنو لو دايرين أمان المواطن و إستقرار الدولة لازم يكونوا مستعدين ..ابتسم و قال لي أمشي ل فريقك ..و هو دخل جوة ، أنا مشيت ليهم و أتقدمت خطوتين كده معتز ناداني وقال لي ياقائد نحنا وصلنا هسي و الفريق زي ما شايف بدرب اها كيف وكيف؟ ..اتلفت عليو وقلت ليو اهاا رأيك شنو؟ ..قال لي رأي من رأيك ..سكت شوية و اتلفت عليهم و قلت ليهم بصوت عالي غاضبون!! ..في اللحظة دي كلهم وقفوا تمرين واتلفتوا علي ، و لمن شافوني فرحوا و طوالي جو وقفوا صف قدامي ، الشيء الحيرني إنو عددهم زاد يعني نحنا أساساً 8 و ديل هسي 16 يعني ضعف م كنا ..م أتكلمت و مشيت الموضوع وقلت بستفسر بعدين ..عاينت ليهم وقلت ليهم غاضبون! ، اختفي يومين و أرجع ألقاكم كده! ، دي شنو التدريبات الضعيفة دي ، نحنا إتفقنا على كده يا طارق؟!! ..ابتسم وقال لي لأ يا كابتن ..قلت ليو طيب التدريبات البتعملوها انتوا ديل البنات بقدروا يعملوها!! ..وعاينت ل فرح و قلت ليها مع إحترامي ليك يا فرح ..و رجعت عاينت للشباب وقلت ليهم فرح بتقدر تعمل أكتر من كده خلو انتوا! ..قالو لي آسفين ي قائد ..طلعت القميص و قلت ليهم ولا يهمكم ح نبدأ التدريب الحقيقي هسي!! ..في اللحظة دي سمعت صوت ب وراي قال لمن سمعت إنو النقيب مؤيد عبدالله بذات نفسه جاي هنا ما صدقت إلا شوفتك بعيني نازل من العربية ..اتلفت وراي بسرعة لقيتها ملاذ أختي واقفة و مربعة يدينها بتعاين لي ..ضحكت وقلت ليها اوووه بتنا!! ..ضحكت و جات علي ضربت لي التحية ..قلت ليها استريحي يا بت و تعالي بالاحضان! ..ضحكت وجات جارية حضنتني و سلمت علي ، كنت فعلاً مشتاق ليها شديد لأني طولت م لاقيتا ..قالت لي وهي لسه حاضناني مؤيد أنت عارف لينا كم ما اتلاقينا؟ ..قلت ليها حوالي سنتين تقريباً ..م ردت وحضنتني زيادة ..معتز قطع اللحظة وقال لي عرّفنا يا قائد! ..قامت هي فكتني و بقت تعاين ليو .. وأنا قلت ليو دي الحكى لينا عنها القائد قبل شوية ، الملازم أول ملاذ عبدالله و في نفس الوقت أختي الصغيرة ..معتز ضحك وقال لي أسرة كلها جيش ..واتلفت عليها و رفع يدو من بعيد وقال ليها أنا كابتن معتز من "غاضبون" اتشرفنا ..قالت ليو أنا أكتر ..و اتلفتت علي وقالت لي اهاا يا قائد ممكن أنضم للتدريب؟ ..ابتسمت و قلت ليها اكييد لي الشرف! ..فرحت ومشت وقفت مع الشباب جنب فرح .. أنا اتلفت عليهم و قلت ليهم "غاضبون" حرروا السلاح! ..قاموا كلهم طلعوا أسلحتهم و بدينا التدريب ، انتهينا بعد حوالي أربعة ساعات ، أنا مشيت اتونست شوية مع ملاذ حتى مشيت غرفتي ، لقيتهم جابوا لي ملابس و فرشة الأسنان و أي شيء نسبة لأني م جبت معاي ولا شيء من البيت ، غايتو القائد خالد ده جاهز لأي شيء ..ضحكت و دخلت استحميت و لبست واتصلت ل أبوي كلمته هو و أمي بالحصل حتى طلعت السطوح ، ربعت يديني و بقيت أعاين حواليني للصحراء ، كنت شايف إنو دي ما نقطة بس دي قاعدة عديل بتشبه حقتنا ، ما باقي إلا مدرج الطيران و تبقى قاعدة كاملة عدييل ، م عاارف ليه قلبي ماكلني من المكان ده لكن بتمنى تعدي الفترة دي على خير ..المهم عدو كم يوم كده في القاعدة دي ، و نحنا قاعدين و منتظرين على أساس تجينا معلومات من الإستخبارات و نمشي نهجم على الكفره ديل ، و في نفس الوقت كان القائد بحقق مع أبكر لكن حلف ما يعترف ، طبعاً أبكر ده لمن شوفتو لقيته شاب في نهاية الأربعينات كده و كالعادة عندو دقن طويلة ولابس جلابية ، و البشوفو بقول إنو جد جد الإنسان ده بريء لكن هو وحش و أسوء من الوحوش كمان ..برضو أحياناً كنت بسرح و بفكر في قصة تكبير الفريق دي ، أنا مستغرب ليه كبرو الفريق كده ، يعني في شنو؟ ، ظنيت على حسب تحليلي إنو الشغل الجاي كتير ، عشان كده بقيت أدربهم على جملة "حرروا السلاح" ، عشان لو هجموا علينا الإرهابيين في أي لحظة نكون جاهزين ..الليلة برضو ك العادة بعد خلصنا تدريب ، مشينا الكافتيريا وقعدنا كلنا بنتعشى ..في نص ونستنا كده جا القائد داخل ف قمنا وقفنا و ادينا التحية ..و قعدنا بعد قال لينا استريحوا .. أنا قلت ليو يا قائد لينا كم يوم هنا بناكل و نشرب و نتدرب بس ، زهجنا يااخ ..عاين لي وم رد ، بس مد لي اللاسلكي بسكات ، عاينت ليو بإستغراب ..قام قال لي خلو ده معاكم عشان لو حصل أي حاجة نعرف مكان بعض! ..اخدتو منو طوالي مشى ..استغرابي زاد لكن م اتكلمت و ختيت اللاسلكي جنبي ، الشباب م ركزوا مع الموضوع و رجعوا يتونسوا ..معتز قال لينا يعني بكرة العيد جد جد ي جماعة! ..عاينت للساعة لقيتها 2 صباحاً ..قلت ليو قصدك الليلة العيد! ..فريد قال ليو لمن عرفت إنو في عيد الفطر ما ح أعيد مع أسرتي ، قدمت إجازة عيد الأضحى على أساس أعيد معاهم لكن برضو م قبلوهاا ..ضحكت و قلت ليو على أساس أنا داير أعيد معاكم انتوا ، ما مع ناس بيتنا ..فريد قال لي ربنا يصلح الحال يااخ ..اتلفت عليهم و عاينت للكل بعداك عاينت ل فريد و قلت ليو عاين الناس الهنا ديل كلهم زيي زيك ، دايرين يشوفو أهاليهم و دايرين يعيدوا معاهم ، لكن بفكروا بنفس طريقة تفكيري ، فكر ي فريد نحنا لو مشينا هناك منو ح يحرس هنا؟! ، م تنسى ي ماان إنو عيدنا الحقيقي ما هنا ، عيدنا الحقيقي لمن نستشهد في سبيل الله و الوطن ، فهمت؟ ..قال لي نعم سيدي! ..قلت ليهم فهمتوا كلكم! ..قالو لي نعم يا قائد!! ..معتز قال مدام قاعدين ساي ، خلونا نتعرف أكتر على الأعضاء الجُدد ..قلت ليو قصدك الأسرة الجديدة! ..ضحك و قال لي تعديل الأسرة الجديدة ..ضحكنا و بقينا نتعرف على بعض ، لحدي الساعة أربعة صباحاً ، فجأة أتذكرت إنو "الساعة بدرية" يعني فجر الجمعة ف هو يوم مناسب للهجوم ، طوالي استئذنت منهم وقمت وقفت ..معتز قال لي على وين يا كابتن؟ ..قلت ليو م بتأخر ، "الساعة بدرية" خلي بالك! ..هو فهم و هز رأسه وأنا شلت قهوتي و اللاسلكي و طلعت السطوح لقيت الشمس لسه م طلعت ف قلت خلاص أنتظر الشروق و بالمرة أنوم بعد اطمن ..نزلت تحت مشيت للحراس المناوبين و سلمت عليهم ، و قعدت اتعرفت عليهم و اتونست معاهم مسافة .. بعداك أذان تلفوني أذن ، مشيت صليت و طلعت المصحف من جيبي و قريت سورة الكهف زي عشرة دقايق كده حتى طلعت السطوح تاني ..بقيت واقف و بعاين للأفق مسافة قامت جاتني فكرة إنو أتصل ل أبوي ، آخر مرة أتكلمت معاه أول أمس لمن حكيت ليو إني برة العاصمة و تاني م أتصلت ليو ، طلعت تلفوني و اتصلت لقيت تلفونه مشغول ..استغربت بتكلم مع منو زي الوقت ده ، أتصلت ل ملاذ لقيتا مشغول برضو فكده عرفت بتكلم مع منو ..شوية كده قام أبوي رجع لي ..قلت ليو شنو ي حاج! ، بتك أهم مني يعني ولا شنو!! ، على فكرة نحنا في نفس النقطة يعني ..ضحك و قال لي لو صبرت كان أتصلت ليك ..هنا جاني صوت ملاذ قالت ليو شفقان من زمان يا أبوي ..ضحكت وقلت ليها داخلة معانا في ونستنا ي بت! ..قالت لي إسمها مكالمة جماعية يااخ ، وأنا بت أبوي أصلا محل م يكون ح أكون ..ضحكت و اتونسنا شوية وقفلت ، وقفت مسافة بعاين للشروق وم عاارف الحصل شنو فجأة أتذكرت ميرا ، و أتذكرت إنو عندي كلام كتير داير اقولو ليها ، وم عاارف ليه تحديداً لكن حسيت إنو لازم أتكلم معاها ، أتصلت ليها مرتين م ردت فقمت رسلت ليها رسالة من كم سطر ، و قفلت تلفوني و ختيتو في جيبي ..بعداك مشيت على القناصين المرتكزين في الزوايا ..وقلت ليهم يا عساكر ، خلو بالكم لأنو عندي إحساس غريب و "الساعة بدرية" ..قالو لي تمام ..في اللحظة دي سمعت أبوي بضحك و قال لي طلعت صاحي يا كابتن مؤيد ..ابتسمت وطلعت اللاسلكي لقيت دي ملاذ و خاتة تلفونا في اللاسلكي قالت لي قافل التلفون مالك؟ ..قلت ليها عندي إحساس م في محله ..قالت لي شنو؟ ..داير أتكلم كده في شي قال لي اتلفت يمينك ، اتلفت بسرعة شوفت دخان أسود قريب مننا شديد ، ف أتوقعت يكونو الرعاة مولعين نار ولا حاجة وم اشتغلت بيهم ، تاني لمن فكرت فيها لقيت إنو دي منطقة عسكرية و ماف رعاة قريبين للدرجة دي .. هنا ما اطمنت وقلت ل ملاذ أنتي في رعاة قريبين من هنا؟ ..قالت لي لأ ممنوع ..هنا فجأة لقيت في ضوء أخضر طالع في السماء على شكل شعلة ..اتلفت على الشباب بسرعة و قلت ليهم خليكم جاهزين!! ..هزوا رأسهم و كلهم رفعوا أسلحتهم ..ملاذ قالت لي باللاسلكي أنا شوفت الضوء الأخضر ولا بتهيأ لي!!! ..قلت ليهاا ااي يااهو ..أبوي قال لي في شنو!! ..قلت لية حاجة غريبة بتحصل!! ..أبوي قال لي ديل هم ، يا أولاد احمو بعض و استودعتكم الله ..في اللحظة دي تاني شوفت الضوء لكن المرة دي أحمر ، عرفت إنو دي الإشارة ..قلت ل ملاذ بصوت عالي حرروا السلاح!! ، حرروا السلاح!! ..غيرت التردد للكل وقلت ليهم غاضبون حرروا السلاح!! ، غاضبون حرروا السلاح!! ..واحد من الشباب قال لي يا كابتن في ضوء جاي هنا!! ..بقيت متابع الضوء الأحمر لحدي م اختفى في السماء ..عاينت تحت لقيتهم حاوطو المبنين بالمشاة و العربات ..فتحت تلفوني سرعة و أتصلت ل أبوي و ملاذ مكالمة جماعية و قلت ل أبوي العفو و العافية ي أبوي ، أعتذر من أمي بالنيابة عني و خليها تعفي لي ..هنا ملاذ قالت ليو وأنا كمان اعفو لي ي أبوي م عايزة أموت وانتوا و أمي م عافيين لي .. أبوي سكت مسافة حتى رد لينا بصوت خافت وقال لينا عافي ليكم ي أولادي و لا إله إلا الله ..قلنا ليو محمد رسول الله ..وقفلنا الخط ، اتنهدت واتلفت على القناصين بديهم في التعليمات ، لحدي م الناس ديل كتروا والقناصين براهم بقو م قادرين يضربوا ، عشان كده بسرعة نزلت و مشيت غرفة المذياع ..قلت في المايك الضوء الأحمر!! ، أكرر الضوء الأحمر!! الكل يحرر سلاحوا!! ..في اللحظة دي الرصاص بقو يدخلوا بالشبابيك و يضربوا في الحيط ففهمت إنو هم قريبين ..رفعت اللاسلكي و قلت لفريقي شبااب الحاصل شنو عندكم!! ..سمعت أصواتهم بتقطع وم فهمت كلامهم ..قلت ليهم شنو! ..بس قبل م يردوا لي جا صاروخ كبير و ضرب في المبنى ، المكان ده كلو اهتز وأنا وقعت و اللاسلكي وقع من يدي ..قمت وقفت تاني بسرعة و رفعت اللاسلكي وأنا همي كلو على ملاذ القاعدة تحت ، لأنو الصاروخ ضرب تحت ..فتحت الباب و طلعت جرري مشيت غرفتي ، شلت سلاحي و معاه كم خزنة وطلعت ..اتلاقيت مع القائد في الممر قلت ليو ديل هم صاح!! ..القائد قال لي ااي ، خلي بالك ي مؤيد ديل ح يعملوا المستحيل عشان يرجعوا زولهم و نحنا م لازم نخليهم ياخدوا!!! ..قلت ليو حاضر ..
"الحياة تحتاج إلى جرعات مكثفة من القوة ، الصبر ، الشجاعة ، و أحياناً حُب الموت ..مؤيد"
يتبع ..
أنت تقرأ
أيادي ملطخة بالدم
Aventuraبعد أعوامٍ من السبات ، يستيقظ الذئب الأزرق من جديد بطلبٍ من وحدته لتحقيق مهمةٍ مستحيلة ، ولكن أولاً عليه أن يكسب موافقة طبيبة نفسية غريبة ، وبطريقة ما تنقلب حياة الذئب الأزرق رأساً على عقب بسبب هذه الطبيبة وتنكشف أمامه العديد من الأسرار تابعوا معنا