بعد ان استمتعت تلك العائلة في ذلك اليوم التاريخي.... و بعد ان حل الليل و نام الجميع و الابتسامة تعلو وجوههم التي ازدادت اشراقاً بها...
رغم ذلك برد الشتاء القارص... الا انهم ناموا بدفئ الذي شاع من تلك السعادة.. التي لم تحصل في ذلك البيت من قبل،....
اصبح الجميع ينامون في غرفةٍ واحدة.... الام بقربها رضيعها كيدو... و بالجهة الاخرى صغيرها ياكو... و يوري ينام مع المعلمة في الجهة الاخرى من الغرفة....
جميعهم نائمون بسلام الا يوري... لم يستطع النوم... لانه كان يفكر في يوريشو لقد احبها جداً.. و تمنى حقاً ان تنام يوريشو بقربه ايضاً....
فقام و أراد الذهاب الى يوريشو .... ليجعلها تنام معهم.... لكن الجو كان بارداً جداً... ففتح خزانة ملابسه ليرتدي ملابس دافئة ... و كانت المفاجاه..
لم يجد اي ملابس شتوية... فذهب الى غرفة أخيه.. فلم يجد اي ملابس شتوية... فقرر ان يرتدي جميع الملابس الخفيفة فوق بعض....فلبسها و سار شكله مثل الوحش ....
بالكاد يرى بإحدى عينيه.... و يمشي كأنه بطريق... فتح الباب ليخرج.. فكانت المفاجأه الاخرى...
تجمعت كومة جليد هائلة و كاد البيت يدفن .... فغضب جداً.... فخلع كل ما كان يرتدى...و بدء يحفر و كلما يحفر من الأسفل يسقط الثلج من الأعلى ... و لانه خلع تلك الملابس التي كان يرتديها و لم يبقى يلبس الا ملابس النوم.
.. احس بأنه سوف يتجمد من البرد.... فأحضر المكنسة و بدء يضرب الثلج و هو غاضبٌ جداً.... لكن الثلج لم يتزحزح .... فغضب جداً لدرجة انه قال:
ايها الثلج شوف أقتلك....!!!!!فتحولت عينيه الزهريتان الى اللون الأحمر و اخرج من الظل ساطولاً كيبراً...و بدء يقطع الثلج بقوة و سرعة... مما نتج عنه حرارة أذابت ذلك الثلج....
فجأه.. و بعد ان هدء غضبه... لاحظ انه لا يشعر بالبرد... فجرب ان يلمس الثلج ... لكنه ذاب فور لمسه ففرح يوري و قفز فوق الثلج لكنه ذاب قبل ان يلمس يوري فوقع على الارض بوجهه بقوة...
فقام ᵒ̴̶̷̥́ ^ ᵒ̴̶̷̣̥̀ يبكي بشده لانه اذى انفه... فجاه... تذكر ان أمه نائمة... فوضع يده على فمه و لا تزال الدموع تسيل من خده الصغير.... فقاوم ألمه و تابع سيره... كانت الثلج في كل مكان طبقات كثيفه..
و هو يمشي و لا يرى اي شيء أمامه... فجأه سقط من حفره لم يراها لان الثلج كان يغطيها...
فوقع على ساقه النحيله فتضررت جداً... فبكى بشدة!!!!!....مع انه لم يبتعد من البيت كثيراً... و لم يكن أحدٌ موجودٌ ليساعده... فبكى و بكى و هو يعتصر من الالم لكنه لم يستسلم و حاول ان يقوم.. فإزداد الالم عليه كثيراً..!!!!
لدرجة انه وقع على الارض و فقد وعيه!!!.... فعاد الى طبيعته البشرية... فتساقطة الثلوج عليه حتى كاد يدفن فوق الثلج... سار جسده ازرق من شدة البرد.... و بعد ان كاد يدفن تماماً...