الغرفك الحمراء

1.6K 102 26
                                    

بعد منتصف الليل..... كانت السماء ملبدة بالغيوم... كان السماء تنذر تصاقط ثلوج بغزارة..... كان الجو بارداً جداً لانه فصل الشتاء.... و في منزل يوري الذي صار لونه ابيض من الثلج الذي نزل عليه..

.. داخل غرفة يوري... كان نائماً...متغطياً بغطائه المرسوم عليه أرانب صغيرة.... ممسكاً بدمية له... كان ممسكاً لها بقوة و كانت يداه الصغيرتين ترتعش من البرد.....

مع انه كان يرتدي معطفان فوق ملابسه الصوفية التي حاكتها له أمه....فجأه... فُتحت النافذة... فزادت برودة الغرفة بوردة الهواء الخارجي.

... لم يستطع يوري تحمل كمية البرد الهائلة... فستيقظ.. ليرى اكوما-شقيق يوري الشيطاني-فوق راْسه ينظر اليه.......

انزعج يوري و قال له بصوته الناعس :
اخرج و أغلق النافذة لا اريد اللعب معك....

ابعد اكوما الغطاء من فوق يوري و قال له :
لماذااا... انا اشعر بالملل... لا تقلق مخطوبتي ليست هنا... لو يأكل أحدٌ اي قلب او عين.. فقط سألعب انا و انت.....

بعد ما سمع يوري هذا ابتسم و قام و قال لاكوما بكل تحمس و سعادة :
هيا لنلعب!!!!.... لم العب منذ وقت طويل....

اخذ اكوما يوري و طار به من خارج النافذة كان الجو بارداً .... تضايق يوري من شدة البرد... لكنه عندما نظر الى اكوما وجد ملابسه غير مدفئة...

و سأله بستغراب:
اكوما... الا تشعر بالبرد ؟؟...

و اكوما يحمل يوري و يطير به الى بلاد مجاورة
فرد عليه بكل استغراب :
هل اشعر بالبرد ؟؟..... المفترض ان الشياطين لا تشعر بالبرد....

بعد هذه الكلمات شعر يوري انه ليس شيطاناً... لكنه سال اكوما :
اكوما..اكوما... لماذا اشعر بالبرد... الست شيطانا ؟!!...

نظر اليه اكوما وقال له :
ربما لانك لم تقتل البشر منذ زمن.. لهذا لا تغلي دماؤك مثلنا..... - ༎ຶ‿༎ຶ - انا اقتل كل يومٍ تقريبا.....لهذا اشعر بالحر الشديد....

اقتع يوري بهذة الفكرة .... مع انه لم يفهمها تماما....فجاه توقف اكوما فوق مدرسة اطفال...
فدخلا من النافذة على الأطفال الذين كانوا يتناولون وجبه العشاء و ينتظرون ان تأتي امهاتهم لتأخذهم.....

استغرب و خاف جميع الطلاب....فوقفت المعلمة تدافع عن طلابها و فقالت :
من انتما؟؟؟.... اخرجا حالاً...!!!!... انتمى تخيفنا الطلاب!!!

نزل يوري و نظر اليها بحزنٍ و قال:
نريد اللعب معكم فقط.... الا يمكنا ؟؟

نظر اكوما الى المعلمة و قال لها :
انا و اخي الصغير اتينا لنلعب مع الأطفال و لاني لا اعرف اين هو الباب و كانت النافذة قريبة ادخلت اخي منها.... لا تكسري خاطره انه لم يلعب منذ زمنٍ طويل....

نظرت المعلمة الى يوري ... فوجدته حزيناً جداً... فقالت :
.....ح...حسنا....لكن...اذا قمتما بأي عملٍ سئ يُوَف اتصل بالشرطة!!....

يوري الفتى الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن