بارت 7

1 1 0
                                    

(تكملة)

---

بينما كانوا يسيرون عبر الأرض الغريبة، لاحظ مالك أن كل شيء من حولهم يبدو وكأنه يراقبهم.

الأشجار العملاقة التي تمتد إلى السماء كانت تحرك أغصانها بلطف، وكأنها تتنفس.

الأزهار المتوهجة تتفتح وتغلق، وكأنها ترحب بهم ثم تتراجع في صمت، كما لو كانت تدرسهم.

"هل لاحظتم ذلك؟" همست سلمى، وهي تنظر حولها بحذر.
"كما لو أن هذا المكان يعيش."

"إنه حي، بكل معنى الكلمة." أجاب المعلم، وعيناه تلمعان بحكمة.
"هذه الأرض مليئة بالقوى التي لا يفهمها البشر. كل شجرة، كل زهرة هنا تحمل سرًا قديمًا. لكن لا تظنوا أن الأمور ستكون بسيطة. هذا العالم لا يرحم."

بينما كان الجميع يتابعون السير خلفه، بدأ مالك يشعر بشيء غريب في الهواء.
كان هناك ضوء خافت ينبعث من الأرض نفسها، يكاد يكون غير مرئي، لكنه كان يزداد قوة مع كل خطوة.

وعندما نظر إلى قدمه، اكتشف أن الأرض التي يطأها كانت تتوهج بلون أزرق فاتح، كما لو أنها تستجيب له.

"هذا... غير طبيعي." قال آدم، وعيناه تتسعان. "هل تشعرون بذلك؟ كأن الأرض نفسها تتنفس."

لكن المعلم لم يتوقف، بل أشار بيده إلى المسافة أمامهم. "أمامكم، هناك معبد قديم. هو الهدف. لكن عليكم أن تكونوا مستعدين. لأن العوائق التي ستواجهونها ليست جسدية فقط، بل عقلية وروحية."

تقدمت المجموعة نحو المعبد، الذي بدا وكأنه جزء من الزمن نفسه.
كانت جدرانه مغطاة بنقوش قديمة ومكتوب عليها رموز غريبة، وكأنها تحكي قصة مكان لا أحد يعرفه. مالك شعر بشيء غريب في صدره، شعور غير مريح، ولكن في الوقت نفسه كان شيء ما في داخله يدفعه للمضي قدمًا.

"أعتقد أننا على وشك اكتشاف شيء أكبر مما نتخيل." قال مالك بصوت هادئ، بينما يده تتجه نحو الباب الكبير للمعبد.

كانت البوابة مفتوحة قليلاً، وكأنها تدعوهم للعبور. وقبل أن يتمكنوا من التفكير في أي شيء، سمعوا صوتًا خافتًا يتردد في الهواء:

"من يجرؤ على دخول المعبد؟"

كان الصوت غريبًا، كالهمسات التي لا تأتي من مكان واحد. ثم، بشكل مفاجئ، انفتحت أبواب المعبد بالكامل، وامتلأت الأجواء برائحة عطرة وغريبة، وكأنهم دخلوا في عالم آخر.

---

تابع...

.

اتمنى انه عجبكم البارت قدروا تعبي احبكم باي

Secrets Gate(بوابة الاسرار) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن