02

129 6 0
                                    


...

...

عدت إلى المكتب منهكة بعد ليلةٍ بلا نوم، قضيتها في محاولة إيجاد الطريقة المثلى لإخبار "دين" بأنني لم أتمكن من الحصول على القصة التي كان ينتظرها، ربما عليّ أن أقول:

" نعم، يا دين، أمارس الجنس مع هذا الرجل، ولكنه لا ينوي التحدث معي على الإطلاق نحن مجرد أدوات لإشباع رغبات بعضنا، لا أكثر "

اقتربت مني جيلي وهي تحمل فنجانين من القهوة، قائلة:

" ماذا تفعلين؟ "

ابتسمت وقلت بينما أمد يدي لألتقط أحد الفنجانين،

" أوه، هل هذا من أجلي؟ شكرًا! "

أجابتي بابتسامة خافتة وزوايا فمها متجهة للأسفل

" لا، إنه لي، لكن لا بأس بتناوله يبدو أنكِ تمرين بيوم صعب "

أطلقت تنهيدة صغيرة وقلت بامتعاض،

" أحاول فقط التوصل إلى طريقة لأخبر دين أنني لم أتمكن من الحصول على عنوان القصة الذي أراده "

عبست ومسحت حاجبي بيدي انها عادة صغيرة أمارسها عندما أكون تحت الضغط فجأة، انتزعت جيلي القهوة من يدي، فنظرت إليها في حيرة، و قالت بلهجة صارمة،

" القهوة للفائزين، وليس لمن يستسلمون هل جننتِ؟ ألا تريدين الحصول على قصة بعد الآن؟ الاستسلام بهذه السهولة سيُظهر لدين افتقاركِ إلى الالتزام! "

أمسكَت بذراعي وسحبتني بعيداً عن باب المكتب، كانت على حق لو أخبرت دين أنني فشلت، فلن يثق بي أبداً في أي قصة مرة أخرى!

" حسنًا، حسنًا، أنتِ على حق بالمناسبة، ما نوع القهوة هذه؟ "

تنهدت قائلة، ثم أجابت بلمحة سخرية وعينيها تتوهجان بنظرة متعالية،

" ماكياتو بندق مثلج خالي من السكر، مع جرعة مضاعفة من الإسبريسو وثلج خفيف بدون كريمة "

ضيّقت عينيّ في دهشة يا لها من فتاة لئيمة تعلم تمامًا أنه مشروبي المفضل غمزت لي بخفة قبل أن تبتعد وتتأكد أنني أراها وهي تستمتع بشرب قهوتي المفضلة،

عدت إلى مكتبي وجلست وأنا أتنهد كان عليّ وضع خطة محكمة لإقناع دانتي بإجراء مقابلة،

أخرجت حاسوبي وبدأت البحث عن مكان عمله يا إلهي، يبدو الأمر وكأنني مطاردة، لكنني سأضطر إلى ذلك كي أتمكن من الوصول إليه والتحدث معه، عندما ظهرت صور المبنى، انفرجت شفتاي عن ابتسامة،

•| ✓DANTE'S LOVE✓ |•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن