13

65 2 0
                                    


..🍂🍂🍂...

استيقظتُ مذعورة، أشعر كأنني أختنق، ورأسي ينبض بشدة كطبول حربٍ لا تهدأ. حدّقتُ في القط "بي بي جيه" الذي كان يقفز من سريري، واتهمته بنظراتي الغاضبة.

" لقد نمتَ على وجهي مرة أخرى، أيها المخلوق القاتل! "

تمتمتُ بغيظ، محاوِلة التقاط أنفاسي و للحظةٍ، حاولت أن أستوعب ما يجري، وعيناي تجولان في أرجاء الغرفة انتظر… لماذا أنا هنا؟ أليس من المفترض أن أكون في مكانٍ آخر؟ فجأة تدفقت الذكريات كالسيل الجارف، لتتضح الحقيقة المزعجة.

" يا إلهي! "

صرخت بصوتٍ عالٍ، وقد بدأت الصور تعود إليّ شيئًا فشيئًا. نظرت حولي بارتياحٍ ودهشة في آنٍ واحد عندما أدركت أن الغرفة كانت خالية من لوك شعرت بموجةٍ من الارتباك وأنا أمسك هاتفي لأتفقد الإشعارات، لأجد رسالة صوتية من لوك و36 مكالمة فائتة من دانتي.

" دانتي؟ ما الذي يريده الآن؟ "

تساءلت بامتعاض، وأنا أفتح الرسالة الصوتية. أخبرني لوك أنه بحاجة إلى الحضور إلى المكتب على وجه السرعة بسبب حالة طارئة. تجاهلت الرسالة، مُتظاهرة بعدم الاكتراث،

لسنا بحاجة للتحدث مجددًا. الليلة الماضية كانت ممتعة لكنها كانت مجرد لحظة مؤقتة !

حينها، قطع أفكاري مواءٌ غاضب من السيد بي بي جيه حدّقت إلى باب المطبخ بتوجسما الذي يفعله الآن؟ تمتمت بغضب، وأنا ألف الغطاء حولي كدرعٍ واقٍ قبل أن أتجه نحو مصدر الصوت لكنني توقفت فجأة عندما رأيت دانتي يقف في الرواق،

" ماذا تفعل هنا؟ اخرج! "

صرختُ، والصدمة واضحة في صوتي كان دانتي يقف بثباتٍ مهيب، كأنه تمثالٌ من الحجر، وعيناه الداكنتان تتفحصاني ببرود. رفع حاجبه بسخرية واضحة، بينما كان الغطاء الذي ألتف به يزداد إحكامًا حولي، كأنني أحاول حماية نفسي من حضوره الطاغي.

" لم تكوني في القصر الليلة الماضية، كوين "

قال بصوته العميق الذي حمل نبرة اتهام.

" لم أكن أعتقد أنه من المقبول دعوة الضيوف إلى هناك لذا عدنا إلى هنا بدلاً من ذلك "

قلت بصوتٍ منخفض، متجنبة النظر إلى عينيه لكن دانتي لم يتحرك قيد أنملة بدت هيئته متوترة، كما لو أنه ثعبان على وشك الانقضاض كانت قبضته المشدودة وحاجباه المقطبان أظهرا بوضوح أنه على وشك الانفجار.

" لقد كنت مع ذلك الفتى باركر؟ "

سأل بنبرة مليئة بالغضب المكتوم، وهو يكزّ على أسنانه بنفاد صبرٍ واضح.

•| ✓DANTE'S LOVE✓ |•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن