11

63 1 0
                                    


...

.🍂🍂🍂.

...

توجهت فورًا نحو اللوحات المعروضة، وكان دانتي يتبعني عن كثب. راحة يده لا تزال تضغط برفق على ظهري، كأنها تواسي شعورًا مختلطًا داخل صدري، بين الإعجاب والانزعاج.

كان الضوء الخافت في القاعة يضيء اللوحات الفاخرة، وقد انعكس بريقه على الأرض الرخامية بلمسات من الذهب والأحمر، ما جعل المكان يبدو وكأنه ينبض بالحياة.

عرض علينا النوادل كؤوس الشمبانيا، وفي يدهم الهدايا الصغيرة الفاخرة التي كانت تتلألأ تحت الإضاءة، لكن عيناي كانت لا تفارق الأعمال الفنية التي زينت الجدران.

توقفت أمام لوحة أخاذة. كانت تمثل الإلهة اليونانية "بيرسيفوني"، جسدت بشكل فني لا يمكن نسيانه. شعر قلبي ينبض بسرعة وأنا أتأمل تفاصيل وجهها الساحر الذي أبدعه الفنان.

كانت الألوان تتناغم بشكل مثالي، وكأنها تنبض بالحياة. حاولت أن أبتعد عن اللوحة، لكن عينيَّ كانتا تجذبانني إليها بقوة. حاولت أن أقرأ تفاصيل الملصق المعلق على الحامل. كانت اللوحة من عمل الفنان "إيليو أغوستي"، وهي واحدة من اللوحات التي ستعرض للبيع في المزاد الليلة.

شعرت بشيء من الأسى. ربما كانت اللوحة تتجاوز حدود قدرتي المالية بكثير، ولكني تمنيت لو أنها كانت قطعة متحفية حتى أتمكن من العودة لرؤيتها مرة أخرى دون قلق.

بينما كنت غارقة في التفكير، شعرت بأن يدي دانتي تسحبني برفق بعيدًا عن اللوحة. قادني نحو طاولة قريبة من المسرح، حيث أخذني إلى المقعد الخاص بي وجذب الكرسي نحوه.

كان يجلس بالقرب مني، لكنني لم أستطع أن أركز على أي شخص آخر في الطاولة. كل حواسي كانت مشغولة بشدة بالقرب الذي كان بيننا. يده كانت موضوعة على ظهر المقعد، ولا أستطيع إلا أن أشعر بثقل وجوده حولي.

مع بداية خفوت الأضواء في القاعة الكبرى، ظهر وجه مألوف على المسرح. كانت عيناي تتبعه بدهشة عندما تقدم لوك بثقة نحو المنصة. بدلة أنيقة تليق به، وشعره الأسود المصقول إلى الوراء. كان يبدو كأدونيس، ولكنه لم يراني أنا أو دانتي بعد.

لحظة وقوفه على المنصة، شعرت بحركة غير متوقعة خلفي. كان دانتي قد أزال ذراعه عن ظهر المقعد، وباتت راحة يده على فخذي. كانت لمسته ثقيلة، ضغطت بشكل غير مريح. شعرت بشيء يشد في صدري، كأنني أواجه نوعًا من التوتر العصبي الأجواء المحيطة جعلتني ألهث، وكأن الهواء أصبح ضيقًا في رئتي،

بينما كنت أحاول التركيز على حديث لوك الذي بدأ يملأ القاعة، أحسست بيد دانتي ترفع ببطء نحو الأعلى، متجاوزة حدود الكرسي الذي كنت أجلس عليه. كان الوضع محرجًا للغاية، ولكني حاولت أن أظل هادئة ولحسن الحظ، كانت الطاولة التي أمامنا طويلة بما يكفي لتخفي تحركاته عن أنظار الآخرين،

•| ✓DANTE'S LOVE✓ |•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن