07

83 3 0
                                    


...🍂🍂...

.

وجهة نظر دانتي:

أطلقت زفرة بطيئة ومتزنة، بينما كانت ذراعي اليمنى تنطلق بلا تردد لتضرب كيس الملاكمة الثقيل أمامي. كنت أضربه بكل قوتي، متخليًا عن أية ضوابط، وكأنني أحاول إخراج كل التوتر والانزعاج من جسدي المعتاد أن يكون الحلبة هي ملاذي الهادئ،

المكان الذي أستطيع فيه أن أحرر عقلي وأهدأ، لكن هذه المرة، بدا أن كل ضرباتي لم تخفف من ذلك الضغط الذي يجثم على صدري. كل ما أستطيع التفكير فيه هو كوينسي... كاتبتي الصغيرة.

يا إلهي، لا أستطيع أن أوقف نفسي عن التفكير بها، حتى ولو حاولت كان عليّ أن أتركها تبتعد لم أكن أؤمن بالحب، ولا أستطيع أن أمنحها ما تريده، ولا ما تستحقه ظننت أن رؤية صورتي مع تلك الشقراء - التي لا أتذكر اسمها حتى - ستدفع كوينسي بعيدًا ربما قد نجحت خطتي، لكن لما أشعر بهذا الاختناق؟

ماذا كانت تفعل في الحانة على أية حال؟ هي ليست من تلك الفتيات إنها لطيفة، رقيقة... ليست ممن يرتادون الحانات.

فجأة، ضاق صدري وتنامت داخلي تلك النيران التي لا أستطيع كبحها. فقط مجرد التفكير فيها ومع ذلك النادل... ربما كانت ستذهب معه إلى المنزل، أليس كذلك؟

أحمرّت رؤيتي بينما كانت قبضتي تنطلق بقوة أكبر، أصابت الكيس المتدلي بشدة، مفاصلي ترتجف مع كل ضربة. لم أكتفِ بذلك، فتوجهت بركلة دائرية، ضربت بها الكيس بقدمي بكل ما أملك من قوة. شعرت بالإنهاك بينما أمسكت بالكيس محاولًا استعادة أنفاسي.

" أنت مشتت و فوضوي "

قال مدربي، بو، وهو يراقبني بعين ناقدة. تنهد بو وهو يعبر عن استيائه،

" هذا ليس مستواك المعتاد، دانتي يجب أن تكون منتبهًا تمامًا قبل المباراة إن كان ذهنك مشوشًا، ستخسر القتال "

ثم حدق بي وقال بنبرة مزاح،

" هل الأمر متعلق بفتاة؟ فقط اطلب منها الخروج، يا رجل! "

آه، لو كان الأمر بهذه السهولة يا بو...

وجهة نظر كوينسي:

بعدما تناولت بعض حبوب البانادول ونمت طوال اليوم تقريبًا، استيقظت وأنا أشعر بتحسن. لكن رغم ذلك، تسلل إليّ شعور بالملل والوحدة،

و حتى السيد "بي بي جيه" قرر أن يتجاهلني، حيث صعد إلى برج قطته ليلعب بمفرده، تاركًا إياي في عزلتي أما جيلي، فقد كانت لا تزال تعاني من آثار صداع الكحول، وهددتني بأنها ستضعني في شايها الخاص لو أزعجتها باتصال آخر اليوم،

•| ✓DANTE'S LOVE✓ |•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن