كَـمْ مِـنْ أُنَـاسٍ يَدَّعُـونَ مَحَبَّـةً
لَكنَّهُـمْ حَــقَّ المَحبَّــةِ لـم يَفُـوا
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
في الصباح الباكر انشغلت "لارين" بمراجعة محاضراتها قبل ذهابها إلى الجامعة، وقد وجهت كل تركيزها بالنظر نحو اللاب الخاص بدراستها، وهنا أطلقة شهقة مفزعة حين فُتح الباب فجأةً دون سابق إنذار ودلف منه "معاذ" فنظرت نحوه بعينين فزعتين وقالت:
-فزعتني ياشيخ!.
نظر لها باسماً وهو يقول:
-ممكن أدخل؟.
-ما أنت دخلت خلاص.
-أوه ماخدتش بالي.
تفحصت هيئته وملابسه الغريبة الغير منسقة بالمرة، وبعدها تسألت:
-خير؟.
-كل خير إن شاء الله، فاضية ولا مشغولة.
- مشغولة شوية.
-وياترى إيه اللي شاغلك؟.
مازالت تتمعن في ملابسه فقميصه باللون الأزرق الغامق أما السروال فكان قرموزياً:
-المذاكرة، بس إيه اللي أنت لابسه دا!؟.
نظر إلى نفسه في المرآة وقال:
-كنت بحاول انسق طقم لذيذ أحضر بيه الاجتماع مع أساتذة الجامعة، بس شكلي فشلت.
ضحكت بخفة وهي تقول:
-دا أنت ذوقك بقى في الحضيض خالص.
-ما هو عشان كدا جتلك.
-طب ماتشوف سهر تختارلك أكيد هتفيدك لأن ذوقها حلو أكتر مني.
-من حسن حظي إني ملاقتهاش في أوضتها.
ربعت يديها تحت صدرها ونظرت له بطرف عيناها متعجبة:
-من حسن حظك!.
-آه عشان يكون ليا الشرف أنك تساعديني وتختاري معايا، دا لو مش هضايقك.
-بس أنا مش فاضية زي ما أنت شايف ويستحسن تشوفلك حد تاني زي عمر أو طارق.
-بس مش عاوز غيرك.
-وأنا لازم أرجع أكمل مراجعتي.
-مش عارف ليه حاسس إن كلامك بقى ناشف معايا.
نفت جملته قائلة:
-أبداً.
-إحساسي مش كداب.
-مايمكن بيكدب عليك المرادي.
-لا عارفة ليه عشان أنتِ بقالك كام يوم متغيرة معايا، المكان اللي ببقى موجود فيه بلاقيكي بتمشي وكأنك بتهربي مني!.
-كلامي مش صحيح.
-لا صح ودلوقتي اثبتيلي إن إحساسي مش بيكدبني.
-وإيه اللي هيخليني اتغير معاك.
هز كتفه وقال:
-مش عارف اسألي نفسك.
-سألتها ومفيش إجابة.
ثم نظرت له بتردد ولاحظت أن الحزن والتعاسة تعتلى وجه، ولكنها في النهاية تبسمت بنعومة وقالت:
-معنديش مشكلة وريني الطقمين وأنا أقولك على أحلاهم، بس ياريت توريهملي وأنت لابسهم.
أنت تقرأ
"لحن الزعفران" قيد التعديل🦋
Roman d'amour"إلى من أحببته يوماً وخذلني،، إلى من لا يشبهني ولا يقدر وجودي بجانبه،، إلى من جعلني أشعرُ معه بالإهمال والإساءة،، إلى من جعلني أشعرُ بوجوده بالخوف والقلق والإضطراب،، لقد عزمت اليوم على التخلى عنك وأن أعيدك إلى حيث تنتمى، أعيدك إلى منزلتك الأولى مجر...
