برلينا/ Brillina

من انت!

كان سايرين يحاول ابقاء برلينا يقظة قدر المستطاع ، دفع الحجارة من على ظهره ثم نهض وقام بحمل برلينا والابتعاد عن الشرفة ، كانت هناك موجة من التراب تغطي المكان بسبب الانفجار ، وكانت الرؤية شبه مستحيلة على سايرين وكأن المكان مغطى بضباب ترابي!.

سمع سايرين خطوات شخص خلفه : لا استطيع حتى اخراج مسدسي!.

بدأ سايرين يزيد من سرعه خطواته للابتعاد عن الشخص الذي شعر سايرين بوجوده خلفه، لمح احدهم امامه ولكن الرؤية كانت غير واضحة فضيق عينيه لينظر بصورة اوضح امامه وجد فوهة مسدس وخلفها عينا ايثن صرخ ايثن قائلاً : سايرين انخفض!.

ضم سايرين جسد برلينا بقوة وانخفض بسرعة...

اطلق ايثن الرصاصة على المرأة التي كانت تقف خلف سايرين لتصيب كتفها ، وقبل ابتعادها اطلقت رصاصة نحو ايثن ولكنه قام بتفاديها ، كان ايثن يسير مقترباً من سايرين الذي يحمل برلينا .

: مالذي حصل يا رجل!.

: لا اعلم سمعت خطوات شخص ما خلفي ولكنني لم ارى وجهه.

: ولا انا ف الرؤية صعبة بسبب الانفجار ، ولكنني واثق بأنني اصبت كتفها!.

اقترب ايثن ونظر نحو برلينا والتي تحاول فتح عينيها ولكنها لم تستطع رؤية اي شيء بوضوح حتى اصوات سايرين وايثن كل شيء كان مشوشا.

كانت برلينا تستمع الى محادثة سايرين وايثن الغير واضحة لها : ماذا حصل اشعر وكأنني في حلم! هل قال انفجار! سمعت صوت رصاصة بل ايثن يحمل مسدساً لمَ يحمله! ولمَ لم يتصل احدهم بالشرطة ، هل ما حصل مفتعل من قبل الارهابين ماذا يحصل؟ لا اشعر اني بخير!.

نظرت برلينا نحو سايرين بعد ان استجمعت طاقتها لتتمكن من الحديث بوضوح قالت بصعوبة بصوتها الدافئ وهو مملؤ بالخوف : من انت!..

وبعدها اغشي عليها بين ذراعي سايرين الذي ظل ساكناً بعد سماع السؤال بينما نظر ايثن بعيداً وهوا يمسح ذقنه ، كانت تلك اللحظة باردة وكأن دفئ برلينا لم يكن جزءا من هذه اللحظة!...

نظر سايرين نحو مكان الانفجار توسعت عيناه : ايثن! هل...

لم يكمل جملته اجابه ايثن بهدوء : نعم ، انها نفس الغرفة.

: هل هوا بخير؟.

: اخرجت ٣ جثث لا اعلم ان كان والدك احدهم!.

: هل يمكنك حملها قليلاً؟.

فرد ايثن ذراعيه وقام بحمل برلينا وهوا ينظر الى ملامحها البريئة وهي مغشي عليها : ما كان من المفترض عليك الاقتراب من عالمنا ايتها الصغيرة...